رحلة عنوانها الحب رحلة طويلة أعطتني الأمان بحياة يكون الحب لها عنوان
أكتب كلماتي وأنا مسافرا من بلاد العشاق التي لا ترحم ، والتي يتعذب بها العاشق عندما يعشق بقلب صادق ، أسافر وقلبي ينزف دما على سنوات مرت ، أسافر وأنا تاركا ورائي ذكرياتي وأحلامي .
قررت الرحيل بسفينة شراعها الأمل ، ولباسها الحرية ، وطريقها السلام ، سارت السفينة والطريق أمامها لبلاد لا أعرف مكانها ، ساعات وليالي والطريق طويلة ، لحظات قاسية ، وأوقات أصعب ، في ركاب الحب الذي أبحث عنه ، يا الله ما أصعبه من وقت لا يسير، أحسست حينها بتوقف عقارب الساعة ، وسكون عداد الزمن .
ومع فجر يوم جديد ومع شعاع الشمس الساطع ، بدأت يومي على جزيرة يحيطها الماء من كل جانب ، الأشجار والأزهار من حولي ، طيور تغنى من فوقى ، ولون البحر الأزرق الساقط من لون السماء بقربى ، جلست على صخرة وحيدا أنظر إلى الماء أقلب صفحات الماضي وآلامه.
ذكريات ينشرح القلب لها في البداية ، وينزف القلب لها في النهاية ، أحداث تتوالى كما لو اننى أنظر لشريط مصور عبر المرآيه ، بكيت حتى سالت الدموع من عيني ، وسقطت عن خدي ، صور محزنة تحمل في طياتها الحب الأزلي .
بدأت الشمس في المغيب أمامي ، منظرا يحمل كل صفات الجمال ، شمس تختفي في باطن البحر ، وليل بدأت ظلمته ، وغطا الأرض بكحله ، وأخيرا طل القمر لينير المكان من حولي .
أياما وليالي وأنا في حضن الوحدة أعانى ، قررت حينها بصفاء قلبي ، ونسيان أحزانى ، وترك جراحي في مكاني ، أجهزت أمتعتي ، وحملت أشيائي ، وركبت سفينتي متوجها إلي بلادي .
سارت السفينة والشراع أمامي ، حتى وصلت بلادي ، رجعت وأنا كطفل رضيع من بداية حياته بلا ذكريات وماضي ، قررت العيش بحرية غير مقيدة بسلاسل العشاق .
|