عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-02-2010, 05:04 PM   #3

أم ورود
 

 رقم العضوية : 39169
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 المشاركات : 87
 النقاط : أم ورود will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

أم ورود غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي تابع الرقص على الجثث

كذلك أصدقائها في الوسط الفني ، أو من كانوا يسمون أنفسهم بأصدقاء ، في البداية كانوا يزورونها ، أما الآن اكتفوا بالاتصال مره في الشهر على الأكثر فأغلبهم لم يتصل منذ شهور و قله قليله من استمر في الاتصال ، و طبعا في كل اتصال كانوا يعدون بالزيارة ، إلا إنهم لا يفون بوعدهم و هذا ما كنت أتوقعه ، حتى إنهم لم يقوموا بأي مساعده ماليه على الرغم من أن السيدة إلهام لم تقصر يوم في حق احدهم بل أكرمتهم اشد الكرم و هي في عز صحتها أما الآن و هي في أمس الحاجة لهم تخلوا عنها ، حتى إنهم جميعا يعلمون أن السيدة الهام أصبحت تبيع مجوهراتها و ممتلكاتها تدريجيا بدأت تعلن إفلاسها ولكن لا حياة لمن تنادي ، و لكن ما يصمني في السيدة الهام إنها ترفض رفض قاطع كسر ودائعها لأنها خصصت الأرباح لمساعدة المساكين و الفقراء ، فما أطيبها و أطيب قلبها ، حتى انه لم تقطع عني الراتب الشهري ولم تقطع المساعدات المالي التي ترسلها لأهلي في القرية ، وكنت دائما ألح عليها برفض الراتب إلا إنها ترفض إيقاف الراتب وتجبرني على استلامه كل شهر و في موعده ، فوجودي بجانبها يكفيني و يغنيني عن العالم بأسره فهي أطيب و ارق إنسانه لي بتلك الدنيا فهي أمي التي لم تنجبني ، أتعلمون لم يتبقى لها سوى ثلاثة قطع فقط من مجوهراتها و شقه في النيل و لكنها كانت مصره على عدم كسر الودائع ، فعلاجها يكلف الكثير من المال ، حتى إن فكرة الاستغناء عن الادويه و الموت بهدوء أصبحت تراودها ، إلا إني كنت ارفض رفض تام ، طبعا ارفض فهي أمي كيف لي أن أرى أمي الحنون تموت أمام عيني و اسكت فلو كان بيدي لوهبتها من عمري ، كنت ابكي كثيرة عندما أراها تتكلم عن الموت أو ترفض اخذ الدواء ابكي بكاء حتى النواح ولا اسكت إلا عندما تقتنع بأخذ الدواء فهي لا تقوى على رأيت دموع ، لأنها دائما تقول لي " أنتي ابنتي التي لم لنجبها و لو عاد بي الزمان لما عاملتك كخادمه بل ألبستك الماس من رأسك إلى اوطى قدميك " ، لكني أجيبها بأنها أهدتني أغلى من الماس و الذهب ، أهدتني الحب و الحنان ، الأمان و الراحة ، أهدتني ما حرمت منه من عاطفة و حب من يوم وفاة والدتي التي فقدتها و أنا في الخامسة من عمري ، أعطتني السعادة و جعلتني أرى مدى حلاوة الحياة و عذوبتها ، دللتني كما لو تدلل الأم ابنتها ، فقد دخلت بيتها لا أقرى و اكتب و علمتي الكتابة و القراءة ، ألبستني ملابس نظيفة بعد ما كانت ملابسي قذرة وباليه ، لم تدعني يوم أنام جائعة و عوضتني عن الأيام التي كنت أنام بها جائعة لعدة ليالي ، رسمت على شفتاي ابتسامه لم تفارقني طوال سنوات عملي عندها ،
فقد تعرفت عليها في الاستيديو الذي كنت اعمل به خادمه براتب اقل من ربع الذي تعطيني إياه ، هي كانت تصور فيلمها و أنا كنت أنظف لها غرفتها التي تضع بها لباسها و تصفف بها شعرها ، أعجبت كثيرا بي و بنشاطي و اختارتني للعمل عندها ، كانت دائما تقول لي " رأيت فيك نشاط و حيوية و ذكاء ، و شعرت بك و كأنك طفلتي " فرحت كثيرا بعرضها لي من تلك التي بحظي ، تختارها أجمل و أشهر فنانات مصر للعمل عندها ، فقد كان كل أهل مصر يحلمون لو يروها من بعد أمتار ، أما أنا فيالا سعادتي لن أراها فقط ، بل سأعمل عندها و أشاركها المنزل ، و أراها من قرب ، سأرى كل تفاصيل حياتها ، من تلك التي ابتسم لها القدر مثلي ، و صدقوني منذ اليوم الذي عملت به في بيتها لم أفارقها يوما ، و لم اعتمد غضبها و كنت اكدح ليل و نهار في البيت من اجل إرضائها ، و هي بدورها لم تضايقني أبدا ، ولم تتخلف عن راتبي أو عن المساعدة التي ترسلها لأهلي إلى هذا اليوم ، لم اشعر يوم و أنا معها إني خادمه بل شعرت إني وصيفه لملكة جمال ، أتعلمون إنها اشترت لأهلي بيت ، عندما علمت بأن أبي و إخوتي يسكنون في إيجار و كذلك أهدت أبي فدان صغير ، و هل يلومني احد عل ى حبي لها ، نعم أحبها و أحبها من كل قلبي ، و كذلك هي اعلم أنها تحبني بقدر ما أحبها ، إلا إني اشعر أن حبي لها أكثر بقليل ، فهي أمي و أختي و صديقتي .

لكن لم أكن اعلم إن تلك الرقيقة المرهفة ، الأم الصدوق الحنون ، تحمل في طياتها قلبا مليء بالأسرار ، لا ليست أسرار ، بل كوابيس ، لم أكن اعلم أن هذا الوجه الجميل ما هو سوى قناع لماضي غريب و مخيف ، لكن على الرغم من كل ما سمعته منها إلا إني أحبها كثيرا ، و كثيرا ، وأيضا كثيرا ما تمنيت لو أنها أخذت سرها إلى قبرها بدلا من أن تصدمني به و تحملني إياه ، لأحمله في قلبي و رأسي طوال سنين عمري ، و تحملني مسؤولية روايته لكم ، فلكم الرواية :




لن أكمل القصه إلا بعد أن أجد رورد عليها ,,,,,,,

أختكم أم ورود







  رد مع اقتباس