يتساءل البعض من جمعكم الكريم كيف وصل ذلك الاتهام إلي طالما أنني أدعي أني بريئ .
كان المندوب عندما يأتي إلى المطابع ليأخذ دفعة من دفاتر التذاكر يحضر عندنا إلى قسم الكمبيوتر والإدارة ليسلم علينا ويعطينا هديه ويعطينا هدايا مجانية وخاصة للمتزوجين أو بمعنى أدق للذي معه أسرته ، وبالفعل على مدار أربع سنوات كان يحدث ذلك وبناء عليه آخذ تلك الهدايا وأعطيها لزوجتي حالي حال جميع الزملاء وأعطيها لزوجتي لتذهب هي وأختها التي تحمل الجنسية السعودية وأولادها ليذهبوا جميعا ليتنزهوا بالملاهي مجانا ( حيث كانت زوجتي صغيرة السن تحب اللهو واللعب مثل الأطفال وكنت أنا سعيد بذلك لأنني كنت أحبها حبا لو وزع على أهل الأرض ميعا لفاض عنهم والسبب أنها كانت تحبني لأن ظروفنا كانت تقريبا متشابهة ، هي يتيمة الأبوين وأنا كذلك ، حالتم المادية كانت تحت المتوسطة وكانت دائما الشجار مع أختها فكنت أنا بمثابة طوق النجاة لها وكنت والحمد لله دخلي لا يقل عن خمسة آلاف ريال شهريا يعلم رب العالمين أنني لم أملك حسابا بأي بنك ولا بطاقة صرافة ( كردت كارد ) وقبل نهاية الشهر بأسبوع أطلب سلفة مقطوعة من راتبي فكنت لا أحسب للدنيا حسابا ، كان بيتي هو الشيئ الوحيد الذي أعيش من أله ، تصورت أنني ملكت الدنيا بأسرها ، زوجة جميلة ، مطيعة لربها ، لا يمر يوما إلا وتكون في أبهى صورها تنتظرني على أحر من المر بأضواء الشموع ( الكثير منكم الآن يتوقع أنني أمزح ، فعلا من بين المرات رعت من عملي في المساء وجدها مكتئبة وحزينة فسألتها عن السبب فأشارت بيدها إلى التلفزيون فودته محترقا من أعلى بسبب أنها كانت تضع الشموع أعلاه وقد نفذت الشمعة دون أن تدري واحترق التلفزيون ، ساعتها انتابني شعور لا أستطيع أن أصفه لكم فأخذتها بين أحضاني واستأذنت منها لمدة عشر دقائق وذهبت واشتريت لها تلفزيونا جديدا بالرغم من أن التلفزيون القديم لم يمسه شيئا إلا من الغطاء الخارجي فقط فكان يعمل ولكن تدرون لماذا اشتريت تلفزيونا جديدا ؟!! حتى لا ترى ذلك القديم فتشعر بالذنب فكنت أخاف عليها من حتى الشعور بالذنب ، وفقها الله وعوضها خيرا مني وعوضني خيرا منها بإذن الله ) وللحديث بقية إن شاء رب العالمين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .