عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-18-2010, 01:02 PM   #7

يسري الدوغري

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 39554
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 المشاركات : 101
 النقاط : يسري الدوغري will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

يسري الدوغري غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

أمرة لكل العصور
الحلقة الثانية
المشهد الثالث
وفي اليوم التالي ذهب اليها في الصباح واستقبلته بدلال , ومكث معها ساعة من الزمان , بحثا فيها عقود العمل بينهما ثم خرج "عامر" في الثانية عشرة , بعد ان اتفقا على اللقاء هناك , واكد "عامر" عليها لكي تحضر , حتى تلتقي بالمخرج في هذه السهرة , ووعدته بالحضور , ولكنها لم تحضر حسب الموعد , وقد انتظرها حتى الثانية صباحا ومعه افراد شلته من فنانين واصدقاء وزملاء عمل وحسناوات , واضطر ان يتركهم جميعا , بعد هذا المقلب الساخن من "شمس" التي لم تكلف نفسها عناء الاعتذار له بالهاتف , فكان مغتاظا ثائرا , وقد اتفق في صباح اليوم التالي بمكتب الشركة , ليحصل على نسخة من قصة الفيلم , لكي يبدا اعداده للتصوير , بعد مناقشة السيناريو والحوار مع "شمس" .. ولم يذهب الى مكتبة طوال يومين متتاليين , انقطع خلالها عن الاتصال بشمس حيث حجز لنفسة غرفة بجوار عشيقته الممثلة الحسناء "بدر البدور" ذات العيون العسلية الواسعة , والشعر الحريري الاسمر , والانف الاسطواني الدقيق , والشفتين المزمومتين , والقامة الممشوقة , والجسد الاسطوري , والبشرة الناصعة البيضاء , الناعمة الملمس , والتي اطلق عليها النقاد لقب "ملكة جمال السينما العربية " في تلك الايام ..!!
لكن "شمس " علمت بوجود "بدر البدور " , فاحبت المغامرة معها , واتصلت "بعامر" وقالت له : اريدك حالا ..
ورد عليها بانه سيكون عندها في ظرف نصف الساعة ..
- وكان الوقت ظهرا , وترك "بدر البدور" وعجل بالذهاب الى شمس ودخل عليها في البلكون الملحق بصالون بيتها وهي واقفة تنظر الى الجنايني وهو يعتني بالورود والازهار , وكانت ترتدي فستانا اسود اللون عاري الذراعين من نوع الميكروجوب , ومفتوح فتحات واسعة من الوسط باشكال اسطوانية ووقف "عامر" برهة قصيرة ينظر اليها , دون ان ينطق بحرف واحد , وهو يتذكر لقاءه الاخير معها في غرفة نومها بالدور العلوي , ثم اقترب منها باعصاب مهتزة فانتبهت لوجوده , والتفتت اليه بطرف عينها , وهي تتصنع العتاب بجدية قائلة له : حمدا لله بالسلامة ..
فرد واجما : الله يسلمك ..
فقالت بغضب : يعني لازم انا اللي اكلمك بالتليفون , عشان تيجي ..!!
فرد بهدوء : انا مش عايز اضايقك بوجودي كل ساعة والثانية ..
فردت عليه وهي تحتفظ بجفاف عباراتها قائلة : ومن قال لك اني متضايقة منك ..
فرد عليها ببرود : انا اللي حسيت من نفسي ..
فقالت له : بانفعال : مش تسالني , تكلمني , وتعرف مني ..!!
فقال بهمس : انا مش عايز اثقل دمي عليك ..
فقالت بعتاب : اخر مرة كنت معايا كويسين شو القصة ..؟؟
فقال متالما : وانتظرتك بالليل في موعدنا ولم تات , ولم تعتذري
فنظرت اليه وقالت بجدية : كنت تعبانة , وراحت على انى اعتذر بالهاتف .
فقال لها : لكن انا اتصلت اسال عنك , وما حدش رد على التليفون ..
فقالت له : كنت نايمة ..!!
فقالت بجدية : يعني ما كانش فيه حد غيرك في الفيللا ..
فقالت بانفعال وتحد : لا
فقال لها بعد تردد : انا بحبك ..وباكرة نفسي لما احب من طرف واحد ..
فابتسمت وقالت بدلال : شو طرف واحد وطرفين , بيكفي انك بتحبني ..
فرد عليها باصرار : وانت كمان لازم تبادلني نفس مشاعري معاك ...
فقالت مستغربة : مش فاهمة ...
فرد عليها : يعني عايز اعرف , انت بتحبني ولا لا ..؟؟
فقالت له : كل ها الحكي وبدك تعرف بحبك ولا لا ..؟؟
فقال لها : طبعا لازم اعرف ..!!
فلم ترد عليه وسالته عن رايه في فستانها , فنظر اليها نظرة طويلة , وامسك بيديها , فلوت جسدها الى الناحية الثانية , وعاد فامسكها بقوة من وسطها وقبل عنقها وذراعيها , وشعرها , وقد التصق صدره بظهرها , وهي تتثنى .
وبعد لحظات دخلت الخادمة بطعام الافطار ل"شمس" ثم خرجت وبدا بين عامر وبين شمس حديثا اخر حول قصة "امراه لكل العصور" حين قالت شمس :
لقد قرات القصة واعجبتني ..!!
فتهللت اسارير عامر وقال : هل تطابق الحقيقة ..
فقالت له : انها واقعية جدا , واحسدك على هذا الخيال العظيم ..!!
فانشرح صدر عامر وقال : اشكرك , شهادتك وسام على صدري ...
فقالت له : حقيقي , اسلوبك عظيم جدا ..!!
فقال / يعني نبدا في كتابة السيناريو والحوار خلاص نبدا على طول .. والمخرج اتصل بي وكلمني ..اتفقت معاه على الحاجات اللي انت عايزاها ..!!
فردت قائله / انا حا اسيبلك العملية دي , وانا واثقة من ذوقك ..!!
وقال / انا حا انفذ السيناريو بنفسي ..!!
فسالته / يعني مش حاتروح لمرتك ؟
فقال بخبث / اروح واسيبك ؟!
فســـالته بدلال : ومـــراتك المليونيرة ..!!
- انت اغنى منها بالنسبة لي .. انت كنوز الدنيا ..
- يعني اسمع صوتك واشوفك كل يوم ..
- طول ما انت عايزاني .. وانا حنينك .. ولكن
- لكن .. شو لكن ؟
- لكن انا عايزك كلك , عايزك على طول جنبي
فقالت بدلال : ما تكون طماع .. انا ما بحب الطماعين
- انا مش طماع .. وانا طول عمري باحلم بحبك
- : يعني صبرت كل العمر الطويل ومش قادر تصبر ايام ..
- هذا وعد منك ..!!
- فوقفت وهي تشرب كوب الحليب , وتنظر الى الجنايني وتقول :
لا ما تاخدش كل كلمة مني على انها وعد , وسيب كل حاجة لوقتها
- ولكن انا حاسس انك بتحبيني , وطعم شفايفك لسه على شفايفي
فقالت له : يبقى خلاص , مافيش مشكلة , ما دام حسيت بحبي لك ..
- لازم تترجم هذا الحب
فقالت له بحدة : سيب كل شئ لطبيعته
فتنهد قائلا : على كيفك
ثم راها تنظر الى ساعة يدها , فسالها : وراك ميعاد ..!!
فابتسمت وقالت له : ايوه معزومة على الغداء عند جماعة
فسالها بفضول : اقدر اعرفهم ..!!
- مش مهم تعرفهم ..!!
- بس مهم عندي .. ارجوك ..
- معزومة في بيت راجل سياسي كبير اكيد سمعت باسمه ..!!
- بس انا مش حا اقولك اسمه ..
فسالها : هل هو خطير الى هذه الدرجة ..؟؟
فقالت بحدة : ليش تحشر نفسك في هالموضوع ..!!
فشعر بهزة في مشاعره , بعد كل هذا الحب وتلك الاحضان فقال مغتاظا متاثرا :
انا لا احشر نفسي , الا انني شعرت بانك تحبيني
فردت عليه بغضب / هيدا ما يسمح لك تتدخل في كل كبيرة وصغيرة ..
فقال لها متاثرا : انا اسف ..!!
فلم ترد عليه , ووقفت جامدة , ولم تنظر اليه , وهو يهم بالوقوف , ثم يستاذن منها بالخروج , فمدت يدها اليه تودعه , وهي تتجاهل نظرات العتاب في عينيه ,
ثم قال لها : عندما تريديني اتركي لي خبرا في المكتب ..!!
فهزت راسها , بعدم اكتراث ولا مبالاة , وتركته يخرج مستغربا من تقلباتها المزاجية ..
------------------------------







  رد مع اقتباس