عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-24-2010, 03:16 PM   #1

samirelbolaki

مميز لنشاطه في الأقسام الأدبية

 

 رقم العضوية : 15344
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 الجنس : ~ رجل
 المكان : مصرى بالقاهرة
 المشاركات : 986
 الحكمة المفضلة : الحياة أيام قليلة مع من نحب... يعقبها فراق طويل مصحوب بالغضب الذى يليه حسرة و حزن صامت يظل ساكنا فى
 النقاط : samirelbolaki has a spectacular aura aboutsamirelbolaki has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 189
 قوة التقييم : 1

samirelbolaki غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر MSN إلى samirelbolaki إرسال رسالة عبر Yahoo إلى samirelbolaki إرسال رسالة عبر Skype إلى samirelbolaki

 

 

 

 

 

أوسمة العضو
وحدى مع الأحزان ( قصة قصيرة )

جلسَ صابر وحده فى منزله ، وتذكّر كيف طلّق

زوجته شديدة المادية ، وحمدَ الله أنّه لم يُرزَقْ

منها بطفل ؛ فيرتبط بامرأةٍ تحيا مِن أجل المال

وحده ، وتذكّر كم خسرَ كثيراً مِن ماله الذى

ادّخره ؛ ليضيعَ فى زواجٍ تعيسٍ استمرَ عامين

مِن النكد والمشاجرات اليومية ، وأخذتْ طليقته

متاع البيت كله ، فأغلقَ البيت الفارغ

مِن المتاع لحين بيعه .....


وعاد لمنزل أمه وحيداً كئيباً ، يأتى مِن عمله

المرموق ، وينزل فقط مِن منزله لأداء الصلوات

فى المسجد ، وكلما خرج مِن باب المسجد

وجدَ فتاةً تنظرُ مِن نافذةٍ فى الطابق الأرضىّ

المواجه لباب المسجد ، فيخفض عينيه خجلاً

ولكنه يشعرُ كمن يعرفُ تلك الفتاة ، وظلّ كلما

خرج مِن الصلاة وجدها تنظرُ مِن النافذة تبتسمُ

وبينما هو ذات مرة فى منزله إذا بتلك الفتاة

تدقّ باب منزله ، ويندهش متعجباً....

ولكنّها تبادرُه قائلةً بأنّها صديقة لأخته وتريدها

حالاً ، وتأتى أخته لمصافحتها ، وتعرّفه بها

ويتحولُ إعجابه بها إلى حبٍّ جارف يجعله

يحبُّ الحياة ثانية بعد أنْ زهدها ...


ولكنها الدنيا التى كلما ابتسمتْ لنا كشّرت

عن أنيابها ، وعزّ عليها إلا أنْ تفرّقَ بينه

وبين صديقته الملازمة له وهى الأحزان

حيث جاءتْ ( طليقة صابر) فجأة وبعد شهرين

مِن الطلاق ؛ لتخبرَه بأنها اكتشفتْ حملها

وإنها نادمةٌ على قسوتها السابقة ، وتريدُ

العودة للزواج ، وحتى لا يخرج طفلٌ برئٌ

للدنيا فيجد والداه منفصلين ، ونزلَ الخبرُ

على (صابر) كالصاعقة ، ماذا يفعلُ مع

ما حدثَ ، حتى اتصلتْ به حبيبته فى

التليفون ؛ لترفعَ عنه الحرج ، وتطالبه بالعودة

لزوجته ، وأنْ يكون رحيماً بوليده الذى سيولدُ

وترجوه عدم الاتصال بها ثانية ، وفعلاً

اختفتْ تماماً كالملح فى الماء ....


وتعرّضَ صابر لضغوطٍ كبيرةٍ مِن الأهل

والأصدقاء ...فالكلّ يلحّ عليه أنْ يعودَ لزوجته

حتى عادَ اليها ، ولم تمرّ أيامٌ قليلةٌ حتى عادتْ

زوجته لماديتها وعنجهيتها ، وكشفتْ عن

وجهها القبيح ، وصابر تائه فى الحياة ، خارج

المنزل طوال اليوم ، حتى جاء متأخراً ذات

مساء ، فإذا بها ترفعُ صوتها عليه ، وجرحتْ

كرامته ، فلم يتحملْ ذلك ؛ فضربَها بيده على

وجهها ، فتهاوتْ على الأرض ، وحدث لها

نزيف ، ونُقِلتْ للمستشفى ، وسقط الجنين

فى بطنها ، واتهمتْ - هى - وأهلها

بأنَّ صابر ضربَها بشدة ، وأنه السبب فى

سقوط جنينها ، فقبضتْ الشرطة على

(صابر) أما زوجته فبكل ماديةٍ بل وبكل وقاحةٍ

اشترطتْ عليه بأنه يمكن أنْ تتنازلَ عن اتهامها

بشرط أنْ يتنازلَ عن منزل الزوجية لها


وفعلاً خرجَ مِن السجن ، وطلّقها للمرة

الثانية ، وعادَ ثانية إلى منزل أمه ، وسألَ

أخته صديقة حبيبته عنها ، فأخبرته بأنه

بمجرد زواجه جاءها خطيب ثرىّ فى السلك

الدبلوماسى ، وتزوجتْ بسرعةٍ ، وسافرتْ

مع زوجها إلى النمسا ؛ لأنه يعمل بالسفارة

المصرية بالنمسا ، فاستقبلَ (صابر) الخبر

بابتسامةٍ ساخرةٍ كشفتْ عن نظرةٍ حزينةٍ

خبأّتْ معها مرارةً دفينةً ، وعاد للمسجد يصلى

ويخرج ؛ لينظرَ إلى نافذة المنزل المغلقة دوماً

فيمضى هائماً ؛ ليعودَ إلى منزله حيث

الوحدة مع صديقته الوحيدة ...الأحزان...

تمت بحمد الله


بقلمى

سمير البولاقى


ملحوظة : أرجو من الأخوة الذين ينقلون قصصى الى المنتديات الأخرى ، بأن يكتبوا أسفلها كلمة ( منقول ) منعا للإحراج ، لأنى أتابع قصصى فى كل المواقع ، وكل قصصى مثبتة بكل الطرق القانونية ، ولهم الشكر....











  رد مع اقتباس