عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-03-2010, 02:28 PM   #3

yaso badr
 

 رقم العضوية : 29616
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 30
 المكان : ارض الله واسعه
 المشاركات : 99
 النقاط : yaso badr will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

yaso badr غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الحلقه الثالثه

هايدي: بارد يا هالة بارد, مبيحسش ولا بيتقل انا مش فاهمة, مش حاسس بيا خالص, من ساعة ما عرف انه هيقبل في هندسة وانا لا خلااااص, قالبني.
تمتمت ندى وهي جالسة على سريرها المقابل لسرير اختها ,تقلب مجلة في يديها .
ندى: انا شايفة ان من قبل ما يقبل كمان.
نظرت هالة اليها بغيظ لتسكت, في حين لم تنتبه هايدي لنبرة السخرية في صوتها.
هايدي: دانا الي على طول بسأل وبكلمه وعايزة انزل اشوفه, وهو مفيش سؤال ولا اهتمام ولا حاجة خالص, ليه كده؟, حاولت اكلمه امبارح واقوله, انت يا بني خليك معايا شوية,زعل مني.
هالة: ياستي يمكن هو كده.
هايدي: طيب ما تسأليه يا لولو, اعرفيلي ماله, انا حاسة انه بيحب واحدة تانية.
تمتمت ندى للمرة الثانية.
ندى: او مبيحبكيش انتي.
نهرتها اختها.
هالة: وبعدين بقى يا ندى.
دفنت ندى وجهها في المجلة وهي تضحك بغير صوت.
هايدي: بصي انتي كلميه بينك وبينه كده, واسأليه.
هالة: لا ياستي انا ماليش دعوة.
هايدي: عشان خاطري.
هالة: والله ما ينفع, انا مش واخدة عليه اوي, وبعدين عمرو يزعقلي.
فالتفتت الى ندى.
هايدي: طب ماتكلميه انتي يا ندى.
اعتدلت ندى وهي تترك المجلة من يديها.
ندى: انا؟.
هايدي: اه , كلميه عادي, انتو عارفينه من زمان, اسأليه , قوليله انا بحس انك مش مهتم بهايدي وكدة.
ندى: اكلمه, دا واد....
وابتلعت كلمة " غلس" بغتة تحت نظرات هايدي الراجية, ثم قالت.
ندى: ماشي, هكلمه حاضر, هاتي نمرة موبايله.
******************
شعرت ندى بالحرج وهي تتصل بشادي تليفونيا بينما هايدي وهالة جالستان بجانبها , ينتظرانها ان تنطق, وعينا هايدي معلقتان بشفتيها.
ندى: الو, ازيك يا شادي,.....انا ندى اخت هالة.
شادي: ندى؟, اه ازيك ياندى ,عاملة ايه؟.
ندى: الحمد لله, انت اخبارك ايه؟.
شادي: تمام,....؟؟؟.
نظرت بطرف عينيها للفتاتين الجالستين امامها تترقبان في قلق, ثم قالت.
ندى: انا كنت عايزاك في موضوع كده.
شادي: تحت امرك.
ندى: بصراحة,... يعني , انا شفت,... يعني سمعت هايدي بتكلم هالة عن انكو اتخانقتو كده باين!!.
شادي: مممم.
هايدي: يعني بصراحة هي كانت زعلانة اوي, فأنا قلت اكلمك اشوف فيه ايه؟, لو فيه حاجة ممكن اقدر انا اعملها.
شادي: ممم , يعني مش هي الي باعتاكي تتكلمي؟.
نظرت الي هايدي في ذعر وهي تقول.
ندى: لا, لا طبعا مش هي الي باعتاني اتكلم.
فوضعت هايدي كفها على فمها , وهي تشير لها بيدها نفيا, وهمست.
هايدي: اوعي.
شادي: طيب, هي هايدي دي صاحبتك اوي كده يعني؟.
تعجبت ندى للسؤال.
ندى: مش... اوي.
شادي: طيب ,..نصيحة مني, احسنلك متصاحبيهاش.
احمر وجهها في ذعر وهي تنظر لهايدي التي اشارت بيدها متسائلة.
هايدي: بيقول ايه؟.
فأشارت لها ندى بيدها ان تصمت , وقالت بحذر.
ندى: ليه كده؟.
شادي: يعني انتي واختك بنات محترمة ومش دي الي تبقى صاحبتكو, دا كلام من اخ بيعزكو يعني.
ندى: ليه كده برضة؟.
شادي: بصراحة كدة هي بنت مدلوقة اوي, وفري شوية, ومبتقولش لأ لاي حاجة.
ندى: ازاي؟.
شادي: يعني جريئة وهي الي جت تكلمني, وبعدها لزقت لزقة غريبة, كل يومين الاقيها جيالي تحت البيت, و على طول مكالمات, بشوفها صدفة في كل حتة, كأنها بتبقى مستنياني, وبعدين ليها اصحاب ولاد كتير اوي, ومسمعتش منهم كلام كويس عنها, لو تقدري بجد ابعدي عنها.
دهشت ندى من الكلام, ونظرت الى هايدي بتعجب, فهمست هايدي.
هايدي: فيه ايه؟, بيقول ايه؟.
فقالت لها هالة.
هالة: يا ابنتي اسكتي هيسمعك.
فعلا صوت همهماتهما وسمعه شادي, فقالت ندى وهي تشيح بيدها لهما في تحذير.
ندى: يعني ايه؟.
شادي: انتي مش عارفة تتكلمي ولا ايه؟,..... حد جمبك؟.
قالت في سرعة مرتبكة.
ندى: لا مفيش.
انصت شادي قليلا , بينما اشارت هي لهما لتصمتا.
شادي: لا ....فيه, لو هايدي هي الي جمبك, قوليلها تبطل حركات العيال دي, ولو عايزة تقولي حاجة تقولهالي بنفسها, مش تبعتلي مراسيل, وعايزة توصليلها الي انا قلته عليها وصليهولها, انا مش هخاف منك ولا منها.
ندى: مفيش حد جمبي صدقني, هايدي مش جمبي.
اتسعت عينا هايدي في ذعر, فهمست هالة.
هالة: مش قلتلك هيسمعك.
شادي: مش مهم, بس فكري في الي قلتهولك كويس يا ندى, انتي بنت كويسة, وهي لو صاحبة اختك مش شرط تبقى صاحبتك انتي كمان.
قالت ندى في استسلام.
ندى: حاضر, ماشي يا شادي عايز حاجة؟.
شادي: لا يا ندى, خدي بالك من نفسك.
ندى: شكرا , باي.
شادي: باي.
واغلقت السماعة وهي تفكر فيما قال, فقالت هايدي في سرعة.
هايدي: ايه قالك ايه؟, عرف اننا جمبك؟.
ندى: لا, شك الاول وبعدين عادي.
هالة: هه, قالك ايه عليا؟.
نظرت اليها في تردد, ثم قالت.
ندى: قال مفيش حاجة, هي بس الي مكبرة الموضوع, هي بس بتحب تبقى موجودة اربعة وعشرين ساعة مبتقدرش ان الواحد بيبقى وراه حاجات تانية, وبتبقى منتظرة ان الواحد يعاملها بالمثل.
التفتت هالة الى هايدي.
هالة: يعني زي ما قلتلك اتقلي عليه شوية, متبقيش مدلوقة زي ما بتعملي دايما, كده بتزهقيهم منك.
هايدي: اعمل ايه يا هالة؟, مش المفروض الي بيحب حد بيحب يسأل عليه ويبقى معاه على طول.
ندى: ايوة معاه, مش على قلبه.
هايدي: بس كده, هو دا الي قاله؟.
ندى: اه, يعني هو قال مفيش حاجة, انتي بس الي حاسة كده, مش عشان هو مبيسألش كتير يبقى مش مهتم.
هايدي: كل دا قاله في الدقيقتين دول بس.
ندي: لا, دا يعني الي فهمته من كلامه.
هالة: عشان تبقي تسمعي كلامي, مش كل ولد تعرفيه تطفشيه كده, اتقلي , اتقلي يابنتي مبتعرفيش تتقلي؟.
ندى: شوفي مين الي بتنصحك.
هالة: قصدك ايه يا ندى؟.
ندى: مانتي برضه بتموتي في حاجة اسمها عمرو مجدي, قالك يمين يمين, شمال شمال, مبتفكريش, ولا بتتقلي ولا نيلة زي ما بتقوليلها.
هالة: بس انا متأكدة ان عمرو بيحبني, هي لسه مش متأكدة من شادي.
ندى: اهو كلام.
هايدي: يا ندى انتي بتتكلمي كده بس عشان لسه مجربتيش, بس لما يجيلك يوم وتحبي, هتعرفي ازاي لما يكون احلى ما على قلبك انك تسمعي كلام الي بتحبيه.
ندى: دا كلام فارغ, حتى لو بحب محدش هيقدر يمشيني.
هالة: اهو انا كنت بقول زيك كده برضه, فاكرة؟, واديكي شايفة.
ندى: عشان انتي عيلة رجعتي في كلامك,بس انا بقى عند كلامي, وبكرة تشوفي.
هالة: بكرة انتي الي تشوفي.

الحلقه الرابعه

شعرت ندى بالحرج وهي تقف مع شادي وحدها, في انتظار هالة, بعد ان صادفتاه بمكتب تقديم اوراق الرغبات, فطلبت هالة من ندى ان تنتظرها مع شادي الذي كان قد انهى تقديمه ,وستدخل هي وحدها نظرا للزحام.
وقف شادي يتأملها وهي تتأفف وتنظر بعيدا, فشعر بحرجها.
شادي: انتي مكسوفة تقفي معايا ولا ايه؟.
ندى: لا عادي ,مفيش حاجة.
شادي: شكلك هتضربيني.
ندى: دا العادي بتاعي, ولا نسيت؟.
شادي: هو انتي قلتي لهايدي ايه بالظبط؟.
نظرت اليه ندى قبل ان تجيب في اقتضاب.
ندى: قلتلها تخف عليك شوية , وتبطل تلقيح.
ضحك شادي, وهو يقول.
شادي: قلتيلها تبطل تلقيح؟ , يخرب بيت لسانك يا ندى, دانتي طلعتي مشكلة.
ردت بغيظ, وكأن كلامها موجة له.
ندى: قلتلها اتقلي عليه شوية, مش كده, محدش يستاهل.
شادي: بس الظاهر انها مبتفهمش, لانها زي ماهي, بس جت قالتلي انا الناس بتقولي اتقل عليك, وانا عشان بحبك مش راضية اعمل زي مابيقولولي.
وضحك لما قال, بينما اغتاظت ندى.
ندى: شوف الغبية رايحة تقولك ايه؟.
شادي: بس انتي كدبتي عليا ياندى, هي كانت جمبك وانتي بتكلميني, صح ولا لأ؟.
ردت ببرود.
ندى: ملكش دعوة.
ابتسم في هدوء وهو يتأملها ثم قال.
شادي: انتي مبتطيقينيش ليه يا ندى؟.
ندى: ومين قالك اني مبطيقكش؟.
ابتسم ولم يجب, بل رد بسؤال.
شادي: نمرتك دي الي كلمتيني منها؟.
ردت باقتضاب وهي تشيح بوجهها.
ندى: ايوة.
شادي: انتي داخلة علمي ولا ادبي؟.
التفتت اليه وقد ضاقت ذرعا بأسئلته.
ندى: انت بتسأل كتير ليه؟.
شادي: عادي يعني.
تأففت في ضيق.
ندى: اووففف.
شادي: انتي زهقتي؟.
قالت دون ان تنظر اليه.
ندى: برضه بتسأل.
شادي: طيب خلاص انا هسكت.
وصمتا قليلا.
شادي: انتي اخت صاحبتها مش صاحبتها اوي يعني.
ندى: نعم؟.
شادي: هايدي, انتي مش صاحبتها اوي عشان تخليكي تتكلمي عشان خاطرها, ايه الي خلاكي تكلميني؟.
ندى: محدش خلاني اتكلم.
شادي: يعني انتي كلمتيني من نفسك, قمتي كده جبتي نمرتي من موبايلها وكلمتيني , مفتكرش انك ممكن تعملي حاجة زي كده.
ندى: انت عايز ايه من الاخر؟.
شادي: مفيش.
ثم صمت قليلا, وقال.
شادي: اصل هايدي دي انا مبحبهاش.
نظرت اليه في اندهاش غاضب.
ندى: امال بتكلمها ليه؟, لما انت مبتبحبهاش.
شادي: ما هو مش انا الي بكلمها, هي الي بتكلمني, وبعدين...الي بينا دا مش حب.
نظرت اليه في دهشة.
ندى: امال انتو بتعملو ايه مع بعض؟.
شادي: عادي, بنتسلى.
ندى: ياسلام.
شادي: اه والله.
شادي: وانت بتقولي انا الكلام دا ليه؟.
اشاح وجهه عنها ينظر بعيدا.
شادي: معرفش, اصل انا شايف ان البنت المفروض تبقى تقيلة مش كده يعني.
ندى: تصدق الولاد دول فعلا ميستاهلوش , يعني عشان البنت تعجبكو لازم تديكو بالجزمة, لكن لو بقت زي لخاتم في صباعكو تبقى لزقة ورامية نفسها ومتحبوهاش.
قال بسخرية.
شادي: مش كده اوي يعني.
ندى: وبعدين انت اشفهمك في البنات اصلا؟, هو انت مش دحيح , وملكش في الجو دا, وعاملي فيها شاطر.
ضحك شادي ملء شفتيه , بينما تعصبت هي.
ندى: انت بتضحك على ايه؟, بطل ضحك, فهمني بتضحك ليه؟.
شادي: اصل.., مين قالك اني معرفش بنات؟, هايدي؟.
ندى: انت بتضحك عليا؟.
شادي: ولو مبصاحبش, دا مش معناه اني معرفش في البنات, والله البت هايدي دي غريبة ,يعني لفت كل دا, وبرضه عبيطة.
ندى: تصدق هي صعبت عليا دلوقتي , انها تعرفك, عشان انت فعلا بارد ورخم كمان.
شادي: انتي مش ممكن, لسانك دا مبيبطلش غلط في الناس عادي كده.
تعجبت ندى من نفسها ايضا لانها على غير عادتها قليلة الذوق معه, وكما قال دائما ما تعنفه, وشعرت بوجوده قربها يحرك اسوأ ما فيها.
ندى: الناس الرخمة بس.
وصمتا ثانية.
شادي: تتضايقي لو كلمتك في التليفون؟.
ندى: ليه؟.
شادي: عادي يعني اسأل عليكي.
ندى: ليه؟.
شادي: مترديش سؤال بسؤال, تتضايقي ولا لأ؟.
ندى: هايدي هي الي هتتضايق.
شادي: ماشي, فهمتك.
وصمتا.
شادي: انتي مصاحبة ياندى؟.
قالت بنفاذ صبر.
ندى: وانت مالك؟.
شادي: يمكن عشان كده مش عايزاني اكلمك؟.
ندى: انت عايز مني ايه ؟.
شادي: عادي يا ندى, نبقى اصحاب, ولا انتي مبتصاحبيش صبيان؟.
نظرت اليه ندى في شك, ووصلت اختها قبل ان تجيبه, فعاد هو لتجاهلها كعادته, بينما شعرت هي بالدهشة من تصرفات شادي الغير واضحة.
شادي: هه؟, خلصتي؟.
هالة: ايوة, متأخرتش صح؟.
شادي: ان شاء الله نقبل في هندسة سوا.
هالة: يارب يا شادي, بجد نفسي.
شادي: انتو رايحين فين بعد كده؟, مروحين؟.
هالة: لا, رايحين مشوار وبعدها نروح.
شادي: طيب , انا همشي بقى , يلا سلام.
هالة : سلام يا شادي.
بينما تسمرت ندى تنظر اليه في ضيق, فاشار لها بيده بعد ان التفتت هالة عنه,وضع يده على اذنه, وهو يحرك شفتيه "هكلمك".







  رد مع اقتباس