الموضوع: حتى ضاع الخطيب
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-03-2010, 09:00 PM   #1

ماتركس

أحمـــــد الألمـــــــــانى

 

 رقم العضوية : 33853
 تاريخ التسجيل : Oct 2009
 الجنس : ~ رجل
 المكان : مصر
 المشاركات : 29,419
 الحكمة المفضلة : كما تدين تدان
 النقاط : ماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond reputeماتركس has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 213873
 قوة التقييم : 107

ماتركس غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

436 420 403 290 184 165 73 

حتى ضاع الخطيب

هنالك في تلكم القريه النائيه التي اكثر ساكنيها من الفلاحين
المعتمدين على الزراعه ....

ولد الطفل الجميل ...
الذي لم يبلغ سوى أشهر حتى حدث زلزال هدم القريه
فلم يترك بها منزل الا وهدمه ....

انتقلت الاسره الى مكان قريب من القريه في العراء
رفعوا عمدان خيمتهم التي حصلوا عليها

من الحكومه كإغاثه مستعجله
عاشوا لبضعت ايام وفي ليله من الليالي شعرت الأم بثعلب
خلف الخيمه يحفر يريد ان يأخذ ابنها

تفزع الام ملهوفه وتوقظ زوجها .....
يخرج الاب مسرعاً حامل بندقيته ولكن الثعلب قد اختفى
.....

يترعرع الشاب في حياة مأساويه ...
ويبدأ الاب بناء المستقبل من الصفر بعد ان خسر كل شي

ويربي الإبن على الفضيله وقراءة القرأن ....
ثم ينتقل الى المدينه بعد ان بنى بيتاً له هنالك

الإبن يلتحق بدار القرأن وعلومه
يتم حفظ القرأن ....

ويعين خطيباً لأحد المساجد

كان يستمتع الناس بخطابه وبلاغته

كم دمعت عيون من مواعظه .....

وفي يوم من الأيام يدخل أحد المنتديات كعادته للبحث العلمي
يسجل كعضووو في المنتدى

تستقبله أحد حيات المنتدى ناعمة الملمس بعبارات شوق وحنين
يتجنبها لعدة شهور

وفجأه يجد نفسه مولعاً بها

يسهر الليل يردد ابيات شعر كتبتها
ويحسب كل كلمه كتبتها شعور يخالج صدرها

وفي يوم من اليام يتتردد في صعود المنبر لإلقاء خطبة الجمعه

ويقول في نفسه ما انا الا
((كحاملٍ لثياب الناس يغسلها ..... وثوبه غارقٌ بالرجس والدنس))

اعلم أحد زملائه بأن يخطب بدلاً عنه بحجة انه مريض

يا الله ماذا دهى الشاب يستمع الخطبه وكانت عن الرقابه ويبكي ويلهج بالبكاء
يتعجب الجميع

يخرج مطرقاً رأسه ناظر بعينيه الى الارض
خرج يحدث نفسه هل العلاقه الأخويه التي بينه وبين الفتاه صحيحه أم باطله ؟؟؟

عاش لأيام يكابد الأألام في صدره والخوف من الإثم ....

فكلما قال هي مجرد علاقه أخويه صادقه ... تذكر كيف اقبل هذه العلاقه مع فتاه أحببتها من كل قلبي ...

ترك الخطابه وفر من رفقاء الخير ...

لأنه لا يريد ان يخبر احد بما يجري معه

عاش مشتت الفكر بعيد الخواطر
غريب الأحاسيس (( حب يفتت الجبال وشوق يذيب الحديد ))
ومع ذلك (( غيره حتى من نفسه عليها وكــــــــــره وحسد لكل من اقترب منها))

وفجاءه يستيقظ الإيمان في قلبه
ويتذكر بأن صداقته معها افقدته الكثير

((نفسه , وقته, وظيفته , أسرته)))

قرر أن يذبح قلباً ما نساها ولن ينساها
ودفن حباً في صميم قلبه

بعد أن استعان بالله رب الارض والسماوات

وحتى كتابة القصه لم يعد للخطابة والوعظ والإرشاد

كتبت القصه بعد أن علمت بأن الشاب في أمس الحاجه الى دعواتنا له بالثبات

اللهم ثبته على دينك
وقرب منه أحبابك
وأبعد عنه كل سوووء يا أكرم الأكرمين







  رد مع اقتباس