عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-06-2010, 07:07 AM   #1

XسلمىX
 

 رقم العضوية : 41533
 تاريخ التسجيل : Feb 2010
 المشاركات : 4
 النقاط : XسلمىX will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

XسلمىX غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي صـــــوت الموت !!!!!! راويتي تحتاج انتقادكم ^^

صوت الموت
الجزء الأول
الساعـة الحادية عشر ليلاً ..
كان " حبيب " يصعد السُلم الذي يؤدي لغرفته .. و قد عاد من اجتماعه مع صَحبه .. كان طويل القامة بما يكفي و سمين قليلاً و كثير من البثور تملئ وجهه و ملامحه الحادة .. رمى بسيجارته على إحدى الدرجات و سحقها ثم التفت لشاب يدخل المنزل معه الحارس يحاولان حمل الحقائب..
تنهد مقرراً معاونتهما ! .. هبط على السلم و هو يراقب الشاب و هو يدفع بالحقائب و نظارته السوداء الكبيرة تغطي نصف وجهه .. و هو يرتدي معطف أسود طويل و ( سكاف ) يلفه حول رقبته ..
اقترب حبيب منه و قال مبتسماً :" مساء الخير، هل أنت مستأجر جديد؟!"
رفع الشاب رأسه له و كان يبدو أن الطقس قد سبب له زكاماً أو حمة ..همس بصوت مبحوح :" نعم "
و رفع الحقيبة على السلالم بجهد بالغ ..فأسرع حبيب لحمل الحقيبة عوضاً عنه قائلاً :" حياك الله .. "
و مضى حبيب يمشي خلفه الشاب فعاد يخاطبه حبيب و هما على باب الغرفة :" نورتنا يــــــا ......"
ابتسم الآخر :" أُدعى حُسين .. "
ضحك حبيب :" و أنا حبيب ، هذه غرفتي .. وداعاً "
لوح بيده و غادر بينما دخل حُسين غرفته و هو بالكاد يتنفس .. أغلق الباب خلفه .. و خلع النظارة الشمسية و بادر بخلع معطفه الطويل و حذاءه و رمى بنفسه في السرير و غاص تحت اللحاف و كم كان مرهقاً للغاية .. و ما إن أغمض عينيه قليلاً إلا و سمع طرقا على الباب ..
زفر بضيق و هو يفتح عينيه ببطء.. و نهض بتكاسل و هو يرتدي الروب ..مشى بتعب ناحية الباب و فتحه .. هنا ظهر وجه حبيب بابتسامته المزعجة و هو يقول :" يبدو أن صاحبنا مشتت "
عقد حُسين حاجبيه فقال حبيب و هو يجر الحقيبة :" نسيت حقيبتك الثانية "
تنهد حُسين و سحب حقيبته للداخل هامساً :" أشكرك "
بينما عاد حبيب لغرفته و كان من طبعه اجتماعياً .. جلس على سريره و بات يفكر في هذا المستأجر الجديد و شعر به مألوف للغاية و كأنه يعرفه من زمن ..
--
طلع الصبح .. و خرجت الآنسة " سميرة " من غرفتها .. كانت امرأة تبلغ السابعة و العشرين من عمرها .. و هي صاحبة هذا المنزل الذي قسمته لغرف كثيرة للاستئجار ..امرأة مذهلة .. آية في الجمال .. ببشرتها البيضاء و عينيها الفيروزتين و حاجبيها المرسومان بدقة و شفتيها المخمليتين ..
كانت مجرد امرأة وحيدة لكنها استفادت من ورث والدها و جمعت لها أسرة .. لفت الخمار على رأسها و راحت تجهز طعام الفطور .. فلما رأت الحارس العجوز يدخل المنزل محملاً بصناديق كثيرة .. قالت له مبتسمة :" عم طاهر ؟ هل اشتريت البطاطا كما أوصيتك ؟ "
وضع الصناديق على الطاولة قائلاً :" نعم يا ابنتي .. و اشتريت بعض الفواكه "
اتجهت سميرة لتفحص الصناديق و همست :" جيد .. "
و عادت للمطبخ لتعد الفطور فقال لها الحارس :" المستاجر الجديد أقبل ليلة البارحة "
قالت سميرة و رأسها داخل الثلاجة تبحث عن المُربى :" أحقاً ؟! لم يسعفني الوقت لتنظيم الغرفة له و تعطيرها .."
و نظرت له قائلة :" عم طاهر تفقد سقف غرفة المخزن إذ كان بحاجة لترتيم ... بما أن الأمطار محتمل ان تهطل قريباً "
" حسناً "
راحت تجهز طعام الفطور على الطاولة .. ثم اتجهت لغرف مستأجريها لتدعوهم للفطور .. طرقت الباب على الآنسة ( سُهى ) و هي فتاة صغيرة السـن هاربة من منزل أهلها.. فتحت الباب بهدوء و أطلت على سهى التي تضع السماعات على أذنيها و كلها طرب بالموسيقى الصاخبة..ابتسمت سميرة و اقتربت منها و هي تربت على كتفها :" صباح الخير سُهى"
رفعت سهى رأسها:" بخير "
فقالت سميرة :" بخير ؟ ...هيا تعالي لتناول الفطور "
"حسناً"
هزّت الأخرى رأسها و خرجت سميرة ناحية الغرفة المجاورة و هي غرفة ( حبيب ) و هو مستأجر منذ اسبوعين ..طرقت الباب و نادت :" أستاذ حبيب .. أستاذ حبيب "
كان هو غاط في نوم عميق لكن ما إن سمع صوتها إلا و هب من سريره ناحية الباب و كان متقصداً أن يفتح الباب و هو يرتدي ملابسه الداخلية و حسب ..
تسمرت مصدومة رغم أنه يتقصد أن يفعل ذلك مرارا .. تأملته و هو يبتسم ابتسامة عريضة خبيثة .. و راح يتأملها بجسدها الضئيل و الخمار الكحلي الذي ترتديه و الثوب الداكن .. كانت تميل لإرتداء الملابس الداكنة و ذلك لا يظهر إلا بياض بشرتها الندية .. عينين واسعتين بلون فيروزي قاتم .. و شفتين بارزتين ورديتين .. نظرت له بارتباك ثم غضت بصرها :" أستاذ حبيب الفطور جاهز "
و استدارت لتتجه للغرفة التالية إلا أنه استوقفها :" سميرة ! "
حاولت أن تبتسم :" نعم ؟"
ابتسم :" لا تناديني أستاذ حبيب ... "
و ضحك قائلاً :" لأني لم أدرس أصلاً .. "
اشمئزت من أسلوبه الكريه و اتجهت نحو الغرفة التالية .. و كانت غرفة حُسين المستأجر الجديد.. طرقت الباب مراراً حتى أتاها صوت سعال قوي ثم صوت مبحوح :" مـن ؟! "
" الفطور جاهز "
" حسناً .. شكراً "
و انتقلت للغرفة التالية لكنها تذكرت أن السيدة صباح في المشفى منذ ليلة البارحة و هي حامل ! ربما تلد قريباً .. جلست سميرة و قد اجتمع العم طاهر و حبيب و سُهى و حُسين على طاولة الطعام ..
كان حُسين يتناول البيض المقلي بهدوء شديد فنظرت له سميرة و صبت له الشاي في كوب ما قدمته له قائلة :
" الشاي جيد للزكام "
هزّ رأسه :" شكراً لكِ "
رفع حُسين رأسه فرأى حبيب يحملق به بفضول ثم قال :" وجهك مألوف للغاية "
نظر له حُسين ببرود فقالت سميرة :" ماذا تعمل ؟ "
نظر لها لبرهة ثم عاد يحتسي الشاي ببطء :" مهندس .. و لكني أخذت إجازة يومين .."
تأملته سميرة قائلة :" هل أعجبتك الغرفة ؟! "
" جيدة "
" و هل أعجبك سعر الايجار ؟ "
نظر لها بنظرات باردة و همس :" نعم .. "
و نهض قائلاً :" أشكركم "
و غادر بينما نهض العم طاهر قائلاً لسميرة :" ابنتي .. سوف يأتي بعض العمال لترميم المخزن ظهر هذا اليوم "
هزت الأخرى رأسها :" شكرا"
بمجرد أن غادر العم طاهر غادرت معه سُهى التي تبلغ الثامنة عشر من عمرها ...
رأت سميرة حبيب يرمقها بنظرات عميقة و ابتسامة مخيفة ثم قال :







  رد مع اقتباس