عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-02-2010, 09:23 AM   #1

المرزوقي87
 

 رقم العضوية : 7909
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 المكان : سطنة عمان
 المشاركات : 47
 النقاط : المرزوقي87 will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

المرزوقي87 غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي المرأة في المجتمع: لاعب أساسي أم كومبارس؟

يقولون إنها نصف المجتمع، وإنها قادرة أن تهز العالم بيد واحدة، ويقولون إنها مساوية للرجل وواقعها تغير عن السابق كثيراً، والسؤال: من هم الذين يقول ذلك؟ ولما يرددون هذه الشعارات الفضفاضة؟ على ماذا يستندون وكلنا يعلم إن ثمة كثيرات لازلن يقارعن تخلف ما وراء قضبان البيوت لا بل أمهاتهم وإخواتهم وزوجاتهم يقارعن تلك الحصون، وكثيرات يتعرضن للاضطهاد والتهميش على كل الأصعدة التعليمية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

صحيح إن المرأة نصف المجتمع لا بل نصفه الأكثر أهمية حيث أنها بوابة الحياة للجميع، هي الأم والأخت والحبيبة والزوجة ومربية الأجيال ودورها في تنشئة الأجيال يفوق دور أي مؤسسة تعليمية كبرى كالمدرسة أو الجامعة حيث أنها تضع في الطفل أساسيات التربية الأولى والأهم، ولكن الذي نلحظه إن المرأة تعيش الزمن الصعب بمختلف جوانبه، في العهود السابقة كانت المرأة تمارس دورها في السياسة والاقتصاد وحتى في المجالات العسكرية، وكانت في مجتمعها مكرمة جريئة تستطيع أن تخطب رجلا للزواج من دون أن تشعر بأن في ذلك انتقاصاً لها ولكرامتها وهو ما فعلته السيدة خديجة زوجة الرسول (ص ). ماذا لو تجرأت سيدة في مجتمعنا على هذا الفعل؟ هو العار بعينه وسيعايرها بذلك الجميع وزوجها قبل كل الناس، كثيرون منا حينما يرون امرأة ترتدي بزة عسكرية يقولون إنها ست مسترجلة؟ لما تدرجت المرأة إلى مراتب عليا في عهود كانت حقاً متعبة من مختلف النواحي، ومقارنة ذلك في يومنا هذا تحولت أدوارها إلى سيدة مهملة تعيش على هامش الحياة وكأنه لا هم لها سوى الطبخ والنفخ والكلام الفارغ وارتداء آخر صيحات الموضة وكفى! والنتيجة بالتالي هي أبعد ما تكون عن العالم والتطور الذي يعيشه العالم في كل جوانبه؟ كيف تربي الأم العديمة الشخصية أبناء ذوي شخصية مؤثرة في المجتمع؟ كيف نتوقع أن تربي الأم الجاهلة علماء؟ ونسب الأمية في صفوفهن يتزايد في وقت تتعالى الأصوات بأن ثمة من يكافح أميتهنّ، مؤخراً أثبتت الإحصاءات أن قرابة 60% من نساء العالم العربي أميات لا يعرفن القراءة والكتابة، فكيف ستهز هذه المرأة العالم بيد واحدة ؟ وهي لن تعرف كيف تدافع عن ابسط حقوقها؟ وتطالب بكل شيء خاص بها؟ المرأة في مجتمعاتنا عموما لازالت محرومة من حقوقها المجتمعية، مثلا لازالت نظرة المجتمع إلى المرأة العانس أو المطلقة وكأنها شجرة يابسة يجب اقتلاعها ورميها وتحميلها ذنب الطلاق مهما كان الزوج سيئاً.

وعلى صعيد حقوقها السياسية فلا تداول للمناصب العليا في أغلب البلدان العربية وحتى لو كان لها تمثيل كوزيرة أو نائبة في البرلمان فسيكون وجودها تشريفياً لأغراض دعائية من قبل بعض الحكومات، وحتى عندما تتسلم منصباً فإنها تعاني الأمرين لإثبات أنها تستحقه وخصوصاً مع مرؤوسيها من الرجال الذين يشعرون بأن رجولتهم انتقصت عندما أصبحوا مجبرين على إطاعة أوامر امرأة.

أيضاً تعيش المرأة التمايز في الجانب القانوني، ومحرومة من أبسط ما يخصها، وهو منح جنسيتها لأطفالها، يخاطبون نساء هذا الزمان بغريزتها فنرى في مجال الإعلام، صورتها مبتذلة وجسدها الذي كان ذات يوم لغزا ومقدسا بات اليوم مبتذلا ورخيصا ومكشوفاً، وتخصص لها قنوات الشعوذة والسحر؟ هذا كله نتيجة الجهل والأمية والتخلف والتهميش تقول الصحفية عفراء محمد: إن المرأة هي نصف المجتمع هذا الكلام صحيح لكن في الدول الأوربية هي تمثل أكثر من ذلك. رغم التقدم الذي حققته المرأة العربية عبر تاريخها، التقدم هو خروجها من جسدها إلى الحياة العلمية والاقتصادية وغيرها) غير إنها تواجه حالياً نظام يحاول أن تعود ثانية إلى جسدها هذا النظام هو النظام العالمي الجديد الذي يسعى إلى عولمة كل شيء حتى عولمة المرآة واعتبارها سلعة تشترى وتباع، المجتمع العربي ما يزال يسير على مبدأ \" المرآة كالزيتون لا تحلو إلا بالرص"فللأسف ما نزال نرى هناك من يحب العمل بهذا المثل الشائع. وأكبر دليك على ذلك هو الخوف المتولد عند الشباب من الاقتراب بفتاة متعلمة خوفاً من عدم تطبيق هذا المثل عليها، بمعنى آخر المرآة العربية ما تزال مهمشة وأقل من كومبارس.

معاناتها في مجالات العمل

تتعرض المرأة العاملة وفي مختلف الدوائر، للتمييز والتحرش الجنسي من قبل زملائها الرجال الذين يعتبرونها دوما منافسة لهم في رزقهم، ويعتبرون عمل المرأة دوما نوعا من التسلية لها، وليس عملا جديا، وحتى حينما تعمل ينتهك حقها وكثير من الأزواج يسمحن لزوجاتهن بالعمل فقط لأجل راتبها ويحتكرون كل مصروفها وكأنها ماكينة لإنجاب الأطفال في البيت، وعبيدة لتخدم وتلبي حاجات الرجل، وفي العمل هي مورد إضافي لزوجها

تقول الأستاذة حنان معلمة لغة عربية في دمشق: إنها متزوجة منذ تسع سنوات ولم تستلم راتبها ابداً!! الزوج من يفعل ذلك، زوجها من يتحكم بكل شيء يخصها ( نحن مو بس كومبارس أحيانا بحس نحن ولاشي )

ولا يقتصر دور المرأة ككومبارس فقط فهي حقا كما قالت السيدة حنان *ولاشي* ففي مجال قوانين الأحوال الشخصية الذي يحدد حقوق المرأة في حالات الطلاق والإرث وحضانة الأطفال، ولكن عمليا تلك القوانين حبر على أوراق مصفوفة على الرفوف، لأن العرف في المجتمع هو أقوى من القانون والشريعة، وأكبر دليل على ذلك هو ما يسمى جرائم الشرف في الدول العربية حيث بإمكان أي رجل أن ينصب نفسه قاضيا وجلادا ويقتل أخته أو ابنته أو زوجته بمجرد الشك بأنها قد أقامت علاقة، يثبت في أحيان كثيرة عدم وجودها علما بأن الدين والقانون لا يجيزان عقوبة القتل بدواعي الشرف، ولكن الرجل الذي يقوم بهذه الجريمة بحق امرأة يسجن أشهراً قلائل ويخرج بعدها ليستقبل استقبال الأبطال أما الضحية فتموت بغيها وظلمها، وكذلك ضرب النساء من قبل الزوج، ومنع البنت من اختيار زوجها ومصادرة مهرها وعشرات الأمثال الأخرى على اضطهاد المرأة من أقرب الناس لها ناهيك عن حوادث الاغتصاب سواء من الأقرباء أو الغرباء التي يندر أن تصل إلى القضاء درءا للفضيحة وتفضيل الشباب على البنات في البعثات الدراسية العلمية إلى الخارج علما بأن الفتيات يكن أكثر تفوقا بالدراسة بحجة أنهن سيتزوجن وينسين العمل وبالتالي يعتبر الاستثمار في التعليم العالي للبنات مضيعة للمال والوقت.

يبقى السؤال:

بعد كل هذا، هل المرأة لاعب أصلي أم كومبارس أم "ولاشي "؟؟؟!!.







  رد مع اقتباس