الموضوع: كتابا مفتوح
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-16-2011, 08:38 AM   #1

ست الملك
موقوف
 

 رقم العضوية : 56615
 تاريخ التسجيل : Nov 2010
 المشاركات : 614
 النقاط : ست الملك will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

ست الملك غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي كتابا مفتوح

كتابا فريدا سطرت صفحاتة من حروفا ذهبية يعكس ببريقه عيون البشر .دونت بين اوراقة حكايات وحكايات البعض منها واقعا والاخر من نسج الخيال .الكل يجذببه لمعانة يقترب منه محاولا بأصابعة ان يتحسس غلافة وبقراءة سريعة يعانق افكارة ولكنه صعب المنال ولايوجد الا شخصا واحدا هو من يستطيع اقناءه وبماله يستطيع شراءه ويسكنة اغلى الرفوف فى ابهى المكتبات.
الى انا اتى يوما عليه صاحب العز والجاه وبماله استطاع ان يكون مالكا له ولااحدا استطاع ان يقف امامه ويزايد عليه كان ذاك المشترى من مظهرة ان يلقب من اصحاب المعرفة ومن يسعى لامتلاك مثل هذا الكتاب فهو على قدرا وافرا من الثقافات ولكن ليس كل من يمتلك المال ويرتدى ثوب الثقافات انه يكون عالما اويستطيع الالمام بكافة انواع القراءات .فأمتلاك الكتاب اصبح فى وقتنا هذا سمة من سمات الاغنياء ليس للفقراء حق التراقى ومعرفة كافة الكتابات.
ظل الكتاب مع ذاك الجاهلا فترات قراءه حينها مسرعا ولم يستطيع فك طلاسم السطور وفهم معنى المفرادت سئم الكتاب من ذاك الجاهلا محاولا بكل الطرق ان يشعره بمحتواه ولكن ظل القارئ كما هو لم يدرك او يعى معناه وتبادل الكتاب مع اخرين من الكتب الرخيصة وكلما اراد ان يتباهى المالك امامه اصدقاءه كان يعلن لهم بأمتلاكة ويمسكة بيدة النابعة منها رائحة كريهة خليطا من الكذب والرياء والنفاق بالاضافة الى ذاك رائحة الخيانة .فكلما حاول ان يستعيد قراءتة كان الكتاب ينفر من رائحتة ويبقى صفحاتة معتمة امام عينية وسطوره قاتمة ليلقى به بعيدا عن يده ويستطيع الكتاب ان يتنفس ويطهر انفاسة من عفونته .ظل الكتاب على هذا الحال موضوعا على رفا بجانب كتب اخرى مشتراه بأرخص الاثمان الى ان دخل يوما صديقا من اصحاب المعرفة والقراءات ووقع ناظره على ذاك الكتاب الذى كان يبحث عنه منذ زمن فات ووجده عند ذاك الجاهلا الذى كان يدرك مدى جهلة وتعجب كيف له ان يمتلك ذاك الكتاب فخرج من بيته وهو مصمما على احتواءه وكان يدرك بطبيعة مايهواه الصديق وما يشبع ثقافتة من علوم فأحضر له الكثر والمزيد من تلك الكتب ودخل بيته وقدمهم له وطلب منه على استيحاء ان يستعير ذاك الكتاب للاطلاع على مابه من قصص وحكايات .تنازل وبكل سهوله صاحب الكتاب عن كتابة فهو الان يملك ماتهواه نفسه واهداه له بعد ان استغنى عنه لانه لم يستطيع يوما فك طلاسمة .
فى البدايه احتضن ذاك الصديق كتابه وظل ونيسا فى غرفتة استطاع بذكاء ان يحلل كلماته وان يفسر مفرداته البعض كان منها حقيقى وكان يسعد الكتاب ويظل مشعا له ليقرأ المزيد واحيانا اخرى كان يفسر المعانى بطريقتة ولكن الكتاب كا ن يمهلة مزيدا من الوقت لاكتشاف اخطاءه كان حقا محبا للقراءة بعيونه استطاع ان يلتهم الصفحات وبملمس اصابعة شعر الكتاب معه بألامان ظل الشعور متبادلا بينهم الكتاب سعيدا لانه وجد من استطاع التعمق فى محتواه وادراك معناه والقارئ يشعر بدفئ الحروف وحرارة المعانى فكان ذاك الكتاب ينام فى احضانة وبسطوره كانت تغفل عيناه على اجمل المعانى وبغلافة كان غطاء لضلوعه يحميه من برد الليالى . واتى يوما على ذاك القارئ ووضع الكتاب على سطح مكتبه تاركه على املا ان يعد وان يكمل معه وابتعد كثيرا عن غرفتة وظل يتنقل هنا وهناك ونسيه ولم يتذكره .الل ان اتى به يوما ليلتقى بصديقة ومنحه الكتاب وقال له انه لم يكمله فضحك صديقة واعلن له انه اوله مثل اخره وسأكمل لك مابه ومن كلماته اصبح يردد نفس عباراتة دون قراءة او ادراك او فكا لطلاسم المفرادات .وظل يتبادل معه باقى الكتب رخيصة الاثمان وفحت من بين يداه نفس الرائحة الكريهة من تداول الحكايات .وبعد فترة قرر القارئ ان يعود الى غرفتة ليتصفح الكتاب وماتبقى من صفحات ولكنه كان الجهل قد اصابه وبرائحته الكريهة امتنع الكتاب عنه, يظل ممسكا به ولكن كل حروفة اصبحت قاتمة والصفحات عاتمة حتى يمل منه ويبتعد عنه ويستطيع ان يجدد الهواء من حوله ويتنفس هواء نقيا خاليه من عفن يداه مما كان يمسكه ويصاحبه

أنا كتابا سأظل مفتوحا للجميع لايلمسة الا اصحاب الفكر والعقول الناضجة والايادى الطاهرة اكون مصدرا مشعا منيرا وملهما لمن استطاع ادراك مقاصدى وفك طلاسمى دون التلاعب بمفراداتى او محو سطورى وتشويه كلماتى







  رد مع اقتباس