عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-27-2011, 11:51 AM   #1

مصرية و الفخر ليا
 

 رقم العضوية : 66689
 تاريخ التسجيل : Feb 2011
 العمر : 33
 المكان : الأسكندرية
 المشاركات : 31
 النقاط : مصرية و الفخر ليا will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

مصرية و الفخر ليا غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
الحياة هي تلك اللحظة الراهنة !!

يقول ستيفن ليكوك : ما أعجب الحياة !

يقول الطفل:عندما اشب فأصبح غلاما .

يقول الغلام:عندما اترعرع فأصبح شابا .

ويقول الشاب:عندما أتزوج ..... فإن

تزوج قال :عندما أصبح رجلا متفرغا .

فإذا جاءته الشيخوخة تطلع إلى المرحلة التي قطعها من عمره فاذا هي تلوح وكأن ريحا باردة اكتسحتها اكتساحا.

إننا نتعلم بعد فوات الأوان أن قيمة الحياة في أن نحياها ..

نحيا كل يوم منها وكل ساعه .


إن الوقت الذي نحياه حقا هو تلك اللحظة الراهنة .

أمس انتهى .. وغدا لا نملك ضمانا على مجيئه ، اليوم فقط هو ما نملكه ، ونملك الاستمتاع به .

لكننا ما نفتر نقسم يومنا إلى نصفين ، نصف نقضيه في الندم على ما فات ، والنصف الآخر في القلق مما سيأتي ! ...

ويضيع العمر بين مشكلات الماضي وتطلعات المستقبل ، وتنسل أحلامنا من بين أصابعنا !

كُثر هم من يعيشون الحياة وكأنها بروفة لحياة أخرى قادمة ! ، والحقيقة أن دقائق الحاضر هي ما نملك ، وهي ما يجب أن ننتبه إليها ونحياها بهناء وطمأنينة .

رسولنا صلى الله عليه وسلم ينبهنا إلى معنى هام ورائع .

فبرغم حثه صلى الله عليه وسلم للمرء منا على الطموح والتطلع للأفضل وتدريب النفس على الارتقاء والنظر إلى معالي الأمور ، إلا أنه يؤكد أن الأرض التي يمكنك الانطلاق منها إلى العلياء هي ما تملكه من النذر اليسير ....

انظر لقوله صلى الله عليه وسلم ( من أصبح آمنا في سربه ، مُعافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) .

يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ( إن الأمان والعافية وكفاية يوم واحد ، قوى تتيح للعقل النير أن يفكر في هدوء واستقامة تفكيرا قد يغير به مجرى التاريخ كله ) .

إننا نرى من حولنا أناس طارت أفئدتهم لتسبق الأيام ، فهم يعيشون مشكلات الغد ، ويرهبون كوارث المستقبل ، ويعدون العدة لهزيمة الوحش القادم ! .

فيمر اليوم على حين غفلة منهم ، ويضيع العمر وهم ذاهلين عن الاستمتاع به والشعور بالمنح والأعطيات التي أعطاهم إياها الله .

عش يومك واستفد من تجارب الماضي بدون أن تحمل آلامها معك ، ثم خطط لمستقبلك من غير أن تعيش مشاكله وهمومه ، وثق بخالقك الذي يعطي للطائر رزقه يوما بيوم ،

فهل سمعت عن طائر يملك حقلاً أو حديقة ؟!

إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده .

الأفضل قادم لا محالة شريطة أن تحسن الظن بخالقك ، ولا تضيع يومك .

لفتة:

يقول الفبلسوف الفرنسي (فولتير) :

نحن لا نعيش أبداً... نحن دائماً على أمل أن نعيش...







  رد مع اقتباس