الموضوع
:
لماذا نفقد الأصدقاء
عرض مشاركة واحدة
منذ /
03-21-2011, 01:01 AM
#
1
الحائرة
رقم العضوية :
27232
تاريخ التسجيل :
Aug 2009
العمر :
55
المكان :
مصر
المشاركات :
99
النقاط :
درجة التقييم :
50
قوة التقييم :
0
أوسمة العضو
لماذا نفقد الأصدقاء
(
لماذا
نفقد الأصدقاء
)
وسأكون محددة فى المناقشة وهى عن
فقد الأصدقاء
فقط
هل؟
:
1-
نعيب زماننا والعيب فينا ولا لزماننا عيب
سوانا؟
2-
العيب أن أصدقائنا يلمحون الضعف فى تقييمنا للآخرين فيستغلون ذلك
أى
أن العيب فى الضعفاء فقط؟
3-
الخطأ فى الظروف
المحيطة؟
زمن الناس فى قلوبها وحوش
زمن الغاب والناب
ووشوش
تحزن غش وتضحك زور
4-
عيب واحد قاتل فى شخصية الصديق
يكون خفيا وعندما تتهيأ له الظروف ليراه صديقه يهدم هذه
الصداقة على رأسهما
الأثنين؟
أى كانت الاجابة
فانها من أقسى الكوارث التى ممكن
أن تواجه انسان
فهى مثل فقد النفس تماما
خاصة عندما تفقد صديقك ولا تقوى
على مقاطعته
فتفضل مرغما التعامل معه على المقاطعة - التى لا تقوى عليها- لعلك
تستطيع خداع نفسك مرة أخرى به
فترضى العيش فى الأسطورة التى
صنعتها لنفسك
اسمحوا لى أن أروى لكم هذه القصة
عن فقد الأصدقاء
وسأرويها
على لسانى أنا
كان لى ثلاثة أصدقاء
عين وليل ومعلمتى
كنا ثلاثة
ومعلمتنا
كنت أنا بالنسبة لهم المنى كله
وكان ليل هو الأمان لنا
وهو
العقل والفهم
هو فيلسوفنا
هو مفسرنا
أما عين فهى كانت توأم روحى
كنت
أقول لها الذى لا أستطيع أن أقوله لنفسى
فكنت أعتبرها أقرب لى من نفسى
ورسخ
هذا الاحساس يوما قضوة على شاطئ البحر
شعر ثلاثتهم فى هذا اليوم بالترابط
الأبدى
لايريدون التباعد أبدا
يريدون أن يبقوا مع بعض
ولايمر الزمن عليهم
حتى لا يبعدوا عن بعض
ظللت أعيش فى هذا الاحساس زمن طويل
مستمتعة به بل
مستغرقه فيه
وحتى اذا ما واجهنى أى فشل فيكفينى من الدنيا كلها عين وليل
ومعلمتى
فهم الذين خرجت بهم من هذه الدنيا على مدى سنوات طوال أعتبرها سنوات
عمرى الحقيقي
لقد قرأت مرة شكل الناس من بعيد كالقنفذ شكله وألوانه جميلة
حتى اذا قربوا من بعضهم البعض شوكتهم أشواك بعض فيتباعدون سريعا
وفجأءة
وعلى غير توقع أتت الرياح بما لا تشتهى به السفن
فجأءة ولأسباب قاسية فقدت
الأمان شعرت أن ظهرى قد انكسر
هل فقدت الأمان فعلا؟
شعرت بالخوف الشديد
هل
من الممكن أن يفقد الأنسان الأمان نهائيا؟
ولكن عين ومعلمتى كانتا معى
يواسياني فيما حدث
وفجأءة ومرة أخرى على غير المنتظر
طعنتنى عين طعنة فى
الظهر نفذت الى القلب
وتبعتها المعلمة
وان كان واجب على أن أسامح المعلمة أو
أغفر لها لأسباب أدبية
فكنت غير مدركة أو مصدقة لما
حدث
لماذا؟
كيف؟
ماذا فعلت لذلك؟
أيعقل هذا؟
كنت أمشى بالطريق
وعينى تقطردما وقلبى ينزف ألما
وأناااااااااااااادى
ياعين
ياليل
ياعين
ياليل
كان الناس
يظنون أننى أغنى
لكنى فى الحقيقة كنت أنتحب
فهذا نحيب الحب والعشرة والصداقة
والأخوة والزمالة والعمرالذى ذهب على غير عودة
أين ذهبتم؟
لما تركتمونى
وحدى؟
ماذا فعلت لذلك؟
واجهونى
قولوا لى خطئى
ولا من مجيب
يا
عين ياليل ياعمر مضى
لا تمضى
لا تتركنى وحدى
ولكن عين وليل أتفقوا على
المضى
أهو خطئي أنا فيما كنت أتوهمه؟
أم انه تضارب المصالح اللعين؟
أم
أنه ماذا؟
ستقولون لى واجهيهم أنت
واجهتهم
لما فعلتم ؟ هذا قولوا لى
وكانت الاجابة صادمة
ونقول لك ليه؟
ليه؟
ليه؟
ليه؟
لأجل
كل المعانى
والأحاسيس
والعشرة
والأمان
والأخوة
وظللنا هكذا فترة
حتى عادت عين تعتذر
وهل يكفى الاعتذار فى تضميد الجراح الغائرة؟
وهل يكفى
الاعتذار فى شفاء جروح الروح والنفوس؟
وهل يكفى الاعتذار فى وقف نزيف
القلب
هل كل الذى مضى هذا كان حقيقة أم أسطورة؟
لقد اكتشفت أننى سيدة الأساطير
فكل انسان تعاملت معه على كل المستويات جعلته
اسطورة
اجلال اعزاز تقدير تفخيم حنية
عشرة تعاطف رحمة الخ
سواء كان أو كانت اخ اخت زميل
زميلة حبيب رمز صديق صديقة معلم معلمة الخ
وفى
النهاية هو أو هى أسطورة من نسج خيالى أنا
وهم
صنعته لنفسى وعايشته
وسرعان ما تلاشت هذه
الأساطير
الواحدة تلو الأخرى
سقطت الأقنعة وظهرت الوجوه ال
.......
ظهرت الأنياب
والأظافر
أختفت مساحيق التجميل
فهى لم تكن حقيقية فهى من صنع
خيالى أنا وحدى
لم يعد عندى زميل زميلة رمز
صديق صديقة معلم معلمة
واكتشفت أخيرا مع كل الصدمات فى كل الأساطير التى عايشتها
أننى أنا الأسطورة الكبرى فى التعامل مع الناس
الواقع أصبح الجحيم بعد
فقد الأصدقاء
أو الذين كنا نظنهم أصدقاء
فلتبقى الأساطير والأوهام للهروب من
الواقع
المؤلم
واكتشفت أيضا أن كل شئ نسبى
الحب
الكره
الألم
القرب
البعد
الاخلاص
الخيانة
الحياة
الموت
كل
حسب الزمن الذى يحدث فيه
الحقيقة الوحيدة المطلقة
هي وجود الله عز وجل
ان
الله غيور
وللانسان قلب واحد
والقلب الواحد لا يتسع لحبيبين
ومن أحب شيئا
غير الله عذبه الله به
وأنا أحببت أصدقائى جدا جدا
قدستهم
وهذا جزائى
العادل من الله
أنصحك أيها القارئ ونفسى والأصدقاء ألا يكون فى القلب مكان لأحد
غير الله
عندئذ ستكون الدنيا كلها فى يديك
(
اذا أردت شيئا بقوة فأطلق
سراحة فان عاد اليك فهو ملكك الى الأبد واذا لم يعد فهو لم يكن لك من
الأصل
)
حتى وان عاد لك فسيظل الشرخ موجود
والذكرى المؤلمةتحاول أن
تطل برأسها من آن لأخر
خوفا من حدوثها مرة أخرى
وخوفا من تكرار الفشل والألم
مرة أخرى
فلا عودة ولا استسلام
يكفى
التحية من آن لآخر
فقط
أوصيكم بحب الله
وكل التعازى فى كل القلوب التى احتوت حب اى شيئا مع
الله
أعترف أننى الى الآن أعيش صدمة فراق الأصدقاء
بكل
ما تحويه من مشاعر سلبية
وان كنت قد بدأت أحكى
فهذا مؤشر أننى مهيئة
للتسامح
هل
وجود الصديق الوفى عملة نادرة
هل صاحبى وصاحبك على القهوة
هل صاحبى هو
ذراعى
كنت أظن أننى أنا المخطئة فى كل ما حدث
كنت أنوى أن أجيب الذنب على
أنا
لآننى أريد أن أتسامح
أنا المخطئة وليس هم
أكييييد أنا
أما كنت أعيش فى بلد آخر
أوكنت أعيش فى
عزلة عن الآخرين داخل نفسى
اللهم أرحمنا اللهم أرحمنا اللهم أرحمنا
كنت
قد نويت أن أكتب موضوعا عن
اعترافات حنين العودة الى
الأصدقاء
لكننى تراجعت الأن
فالذى مر بى كان حقيقة والذنب ليس
ذنبى
لم أدعى أننى السيدة مريم ولا السيدة عائشة ولا حتى
أشباههن ولا حتى نصف الأشباه من قريب أو من بعيد
ولكن الطعنة عندما تجيئ من
الأقرب لك من نفسك تكون موجعة ومؤلمة أضعافا مضاعفة
فلتبقى الأحلام والأساطير هى التى نعايشها ونعيش بها
طالما أننا عاجزين عن معايشة الواقع البشع
بكل ما فيه من
ظلم وغدر وخيانة
وكذب
أن تمسكى
بالأساطير لرغبة فى نفسى فى الاحتفاظ فى ذكريات مع من كانوا أصدقاء
فقد كانوا
بالنسبة لى الأمان والحنية والصدق
أو كنت متوهمة ذلك
فتمسكى بالأساطير
بالنسبة لى كالمسكن أو المخدر الذى يعين المريض على تحمل آلام مرض ليس له دواء الا
شفاء الله
هذه القصة
وبمنتهى الصراحة تجربة شخصية
وأصحابها اذا قرؤها سيعرفون ذلك
وكل سيعرف شخصيته
وسيشير شخصيته ويقول
هذه أنا أو هذا أنا
وللعلم
أنا لم أقصر فى اختيار أصدقائى
ولكنه كان انتقاء أفضل العناصر الموجودة حولى
بشهادة
الجميع
ولنقل
:
أن الخطأ كان
خطئي
فأنا أعانى من مرض
الهيستريا
الذى يجعل
المريض به يضخم كل شيئ حوله
مما جعلنى سيدة الأساطير فعلا
أنا الآن أعيش بأشباح
الأصدقاء
أو لنقل
بأشباههم
فشئ أفضل من
لاشيئ
والى الأن عينى
تقطر دما
وقلبى ينزف
ألما
ولا أستطيع أن
أوقفه
على الرغم من رجوع
العلاقات جزئيا
ولكنها
ليست كما سبق
ولكنى أكتشفت فى عملى الجديد
أننى أصبحت أعامل
الناس بشيئ من التحفظ
مثل الحرامى الذى أكل علقة فى التخشيبة
وكل ما حد يقرب
منه يبعد ويخاف
هى فترة وهتعدى
الحمد لله
وأرجو أن يكون الموضوع
فيه عزاء ومواساه لكل
من فقد صديق له
ويكون فيه عبرة تجربة لكى لا يندفع
البعض فى صداقاتهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحائرة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الحائرة
البحث عن كل مشاركات الحائرة