[(الماستر)]

نعم نفخر أنا وأنتم صِغيِر كبير

تربى فِي حِضن هَالأرض

سماء زرقاء وفيها راية التوحيد خفاقة يتوسطها

شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله


ويكفينا أجل نفخر ونرفع روسنا دائم

ولا في الأرض نوطيها

مادام كتابنا القرآن وعلى نهجه

ساروا الحكام على ثراك يا هالوطن

ومن سنة رسول الله اقتدوا حتى

نعم نفخر بأنا للوطن كنا ولا زلنا وسنبقى

خير أبناءٍ ولن نلتف حول كل منهزم

وللأفكار مستسلم يغذي نفسه حقدا

وشرا حتى أن نسي بأن الله لن ينسى

فنحن في هناء العيش والرغد ِ

مادام الأمر في الشرع قد استحكم

ولم يخرج إلى الظلم ولا الجورِ

نعم نفخر فنحن في قلوبٌ وبين أيدي تخاف

الله وتعرف حجم ما ءأتمنت

فبعد الله كانوا خير مؤتمن

نعم نفخر مادامك ياأبا متعب

ملك وللقلوب قد تملكت حب الشعب والأمة

وكيف لنا اليوم أن نصفِ أو ننثر الأشعار

شاكرة وغير وافية

نسطر فيها شعور قد تملكنا

أبي والله قد تعجز حروفي اليوم ولاتصفِ

الشعور لأجلكم أنتم

احساس صعب أن ينثر أو حتى له أن يرسم

أبي انسكبت مع كلماتك دمعاتي

وبدأت بكفي أمسحها وأدعوا الله دعوة

صادقة من القلب إلى القلب بأن العمر لك يعطى

وبالصحة تتوج لـ مدى العمري

شعوري يعجز الوصف فقد أيقظت أشجان

حنين الشوق يا أبتي لمست بنبرة الصوت

تراتيل للحن كان مختلف ولم أسمعه من زمنٍ

نعم أنت لنا الأب وهذا ما قد استشعرناه في

نظرة العين بدون الهمس بالكلمة

فكم كانت حروف قد استنطقها فؤادك قبل اللسان أن ينطقها

لها أثر ومعنى قد انهمرا إلى الأرواح

وقد حرك كل وجدان فلن ننساك يا أبتي

ألم تخبرك بالأمس طيور في السماء طارت

وقد غنت بلحن الشادي الراقص

تعبر عن فرح شعبك وترسم صورة البهجة

فهذا أنت كما أنت عهدناك يدا بيضاء معطاء

فكم من خيرك ابتهجت نفوس الشعب شاكرة

ربا كريما أعطاك فأعطيت ولم تبخل

ألم تخبرك بالأمس فراشات على الزهر قد حلقت

ومن زاهي اللون كساها الخالق الباري

ألم تخبرك عن فرحة الثكلى وذاك اليتيم في حجر أم ٍ

ألم تخبرك كيف أن نام ذاك المسن قرير العين مرتاحا

وقد أخذ الدهر من عمره ما أخذ وقد خبأ خلف تجاعيد

العمر هم أبناءٍ فكانت بالأمس يدك سباقت لخير مسح

من بعض تجاعيد العمر مامسح ورسم بسمة ارتياح

نام وختم يومه بدعوة لك من القلب إلى القلب

ألم يخبرك ذاك القمر في السماء ومن حوله النجم تلألأ

كيف هم صغار الوطن يهتفون يآرب احفظ لنا بابا عبدالله

وعن ذاك الشاب الذي زادت عزائمه عن مامضى وأكثر

شمر عن ساعديه ليبني مجدا يفخر به أبنائه في المستقبل

لتخبرك منابر العبادة كم صدحت بدعوات لأجلك

حين حفظت لعلماء الدين والعلم والحسبة مكانتهم وردعت

كل حاقد بحقهم وبحق دين محمدِ

أفلا يحق لنا بأن نفخر بأنك مليكنا

حفظك الله من كل شر ورعاك المولى وسلمك الباري

مهما غردت أطيارنا ولحنت لحنا يطرب السامع

ومهما اكتست السماء بسعادة شعبك الوافي

ومهما خطت الأقلام وسطرت من معاني الحب كلمات

والشكر عبارات لن نوفيك حقك يا أبا متعب

/

أحبتي هنا وفي كل مكان ستقرأ هذه الحروف