عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-28-2011, 07:16 PM   #1

misho

 

 رقم العضوية : 1115
 تاريخ التسجيل : Apr 2008
 العمر : 36
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : ~ فِـِيْ أحَـَضِـِآنْـ الوَرْدْ ~
 المشاركات : 10,511
 النقاط : misho has a reputation beyond reputemisho has a reputation beyond reputemisho has a reputation beyond reputemisho has a reputation beyond reputemisho has a reputation beyond reputemisho has a reputation beyond reputemisho has a reputation beyond reputemisho has a reputation beyond reputemisho has a reputation beyond reputemisho has a reputation beyond reputemisho has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 262551
 قوة التقييم : 132

misho غير متواجد حالياً

 

 

 

أوسمة العضو

16 وسام  مسابقة كلمات مرسومه مشاعر مكشوفه platinum award حلم الشيطان 421 16 

القصة الفائزة أخيرا وجدت نفسي (مسابقة القصص 1)

<<أريد انا انام ابتعدي عني>>
صرخت بتلك العبارة في وجه أمها و هي توقظها لتذهب للجامعة
,,,فخرجت الام من الغرفة واغلقت الباب
و هي تدعو لها بالهداية
تلك الفتاة هي ايمان او ايمي كما تحب ان يناديها الاخرون
فتاة مثل كل الفتيات تختلف عنهم انها مغرورة جدا ومدللة من ابويها لانها وحيدتهم
ولم يدركوا خطأ الاسراف في تدليلها الا عندما نضجت وكبرت ودخلت الجامعة
استيقظت ايمي و هي تسخط علي امها لانها ايقظتها مبكرا
وارتدت ايمي ملابسها التي تقابل دوما اعتراضات كثيرة من اهلها
لكن دون استجابة منها فهي ترتدي ما تراه هي مناسب حتي لو اعترض عليه الكثيرون
خرجت من منزلها متجهة للجامعة لتقابل اصدقاء لا يختلفون عنها كثيرا,,,
كل ما يهمهم احدث الاغاني و اتباع الموضة الغربية ايا كانت و يعشقون الرحلات
وحده أحمد كان مختلف عنهم كثيرا و كان لا يختلط بهم في اغلب الاحيان
هو انسان خلوق,,اخلاقه يشهد لها الجميع
مجتهد جدا دراسيا و دوما من اوائل دفعته,,,,
حاول كثيرا ان يتحدث مع ايمي واصدقائها لكنه دوما يقابل بالسخرية والاستهزاء من التزامه
ولكنه يجد في نفسه ميل غير عادي لــ ايمان
وكان يصر دوما علي منادتها باسمها الحقيقي
لكنها دوما لا تهتم به ولا تنظر اليه فهو بالنسبة لها <<واد خنقة>>
يومها بدأ بلقائها بأصدقائها و اتفاقهم علي الخروج سويا بعد مقابلة المعيد
الذي سيحدد لهم البحث النهائي لتلك السنة
في البداية رفضت ان تحضر ولكنهم اقنعوها بانها مقابلة لن تأخذ خمس دقائق
ليقسمهم الي مجموعات لاعداد البحث
دخلوا جميعا وقسمهم الي مجموعات لتجد نفسها مع احمد في مجموعة واحدة,,,
فرح احمد كثيرا بهذا التقسيم في حين غضبت هي واحس احمد بالحرج من غضبها ولكنه لم يبالي كثيرا
ايمان بالنسبة له ليست تلك الفتاة الطائشة المتحررة
التي لا تهتم الا بنفسها فقط
هي بالنسبة له جوهرة تحتاج الي قليل من التلميع والاهتمام وازالة الاتربة من عليها
لتعود لامعة مرة اخري كان يري فيها شئ لا يراه الاخرون
ويحمل بداخله تصميم علي انها افضل مما تبدو عليه بكثير
ولكن ما السبيل الي اظهار هذا الافضل؟؟
و فكر في قرارة نفسه انه اجتماعهم في بحث واحد من الممكن ان يسهل له محاولة تغييرها
في اليوم التالي جاء احمد الي الكلية وبحث عنها كثير ليناقشها في موضوع البحث ولم يجدها
و اخيرا وجدها في كافتيريا الكلية تضحك بصوت عالي جدا وتسخر من ملابس بنت لانها فقط تلبس محتشم
اقترب منها وطلب ان يتحدث معها قليلا
فذهبت اليه وهي متضررة جدا علي انها ستترك اصدقائها قالت له: < نعم>
احمد:< اريد منك بعض الوقت لتحديد اجزاء البحث وتقسيمها بيننا>
ايمي:<انا مشغولة الان في وقت اخر نجلس سويا للاتفاق >
احمد:<انتي لا تفعلي شئ فقط جالسة مع اصدقائك والبحث اهم وله ميعاد محدد>
ايمي:<ماذا تريد الان مني>
احمد:<نذهب سويا لمكتبة الكلية لاستخراج المراجع وتقسيم اجزاء البحث>
ايمي:<انا اذهب للمكتبة !!! انا لم ادخلها اطلاقا منذ دخولي لتلك الكلية >
احمد:<اذن دعيني ادعوكي اليها ستجديها ممتعة ان شاء الله >

و ذهبت معه وهي متضطرة الي ذلك ودخلت المكتبة
وجلسا اكثر من ساعة واحمد يتكلم في البحث ويأتي بالكتب
و هي نافذة الصبر لا تطيق الكلام ولا المكان وفجأة قالت له :
<اين تقضي وقت فراغك؟>
احمد:<لماذا هذا السؤال الان؟>
ايمي:<لاني اريد ان ادعوك الي مكان جميل بعيد عن هذا المكان الكئيب الملئ بالكتب>
و قبل ان يرد اخذته من يده خارج المكتبة وركبت سيارتها وهو بجوارها لا يعلم اين تذهب به
وقفت امام كافيه مشهور في احد الاحياء الراقية ودخل معه ونزل في دور سفلي للكافيه
فاذا به داخل ديسكو ملئ بالشباب و البنات والكل يرقص ويصرخ
فتركته وذهبت للرقص ونظر لها وهي ترقص كالمجنونة
ونظر الي كل ما يحيط به كان مصدوم من عالم لم يراه من قبل
وجد كثيرا من صور الضياع علي هيئة بنات واولاد
و هو يعلم علم اليقين ان وراء كل شاب منهم حكاية هي السبب في تلك الصورة
وعندما تعبت من الرقص جاءت له
وسألته عن رأيه في المكان أجابها بأنه مكان عادي جدا و لكنه صاخب لحد كبير
واشار لها انه يعرف مكان اخر اجمل منه بكثير واكثر اثارة
واستفسرت عنه والحت عليه ان يأخذها الي هذا المكان لانها تعشق كل ما هو جديد
و رفض هو ان يصطحبها في نفس اليوم واتفقا علي الغد
وجاء اليوم التالي
و في داخله قرر ان يحاول معها مرة اخيرة لعلها تعود جوهرة لامعة
والا سيتركها بترابها الي ان تنكسر
وجدها تنتظره في الكلية علي احر من الجمر
وتقول له ما رأيك لنأخذ اصدقائي معنا ورفض هو معللا انه يريدها وحدها الان
وافقت هي وذهبا معا الي سيارتها وارشدها الي مدينة بعيدة بعض الشئ عن مدينتهم
فوافقت وذهبت حيث اشار عليها
و في الطريق أذن الظهر عليهم و طلب احمد منها ان تقف امام مسجد في الطريق
وقال لها:< سأدخل لأصلي اولا الظهر >
قالت له:< في انتظارك >
احمد:<ألن تدخلي انتي ايضا لتصلي >
فنظرت له طويلا و نظرت لملابسها واحرجت جدا من طلبه
فقال لها :<ادخلي وستجدي بالداخل ما ترتديه >
وذهبا لأداء الصلاة وخرج احمد ولم يجدها فوقف ينتظرها
وجدها خارجة من المسجد محتضنة نفسها بيديها
و قالت له :<اشعر وكأني عارية >
ونظر لها احمد مبتسما وصمتت قليلا وضحكت ثم انطلقت بالسيارة
وقفت بسيارتها اما فيلا كبيرة وشكلها جميل جدا من الخارج
قالت له :<ما هذا المكان وماذا في الداخل >
قال لها:< تعالي في الداخل وستري بنفسك >
ودخلت المكان واقسمت لنفسها
انها لم تشعر بتلك الراحة ابدا في اي مكان مثل ما تشعر الان
و قال احمد لها :<هذا مكان مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة ستجدي في الداخل ما لا يمكن ان تجديه في الخارج>
قالت له:< أهذا ما كنت تريد ان تريني اياه!!>
قال لها :<تذكري اني جئت معك من قبل في مكانك ولن اعترض فحقي عليكي الا تعترضي الان >
فصمتت ودخلت معه,,
قابلتهم المديرة بالترحاب ووجدت ايمي ان احمد معروف في هذا المكان
وانه يتردد كثيرا عليه من معاملة الناس له هنا
اخذها من يدها لتمر علي القاعات
وجدت قاعة مليئة بالفتيات يتلقون دروسهم ولكنهم علي كراسي متحركة
و نظرت خلفها وجدت مجموعة من الفتيات يمشين بجانب الحائط ببطء فدققت النظر
يا الهي فتيات في عمر الزهور فقدن بصرهن ويقبلن بكل نشاط علي العلم والدراسة
وجدت قاعة اخري
دخلتها وجدت فتيان يقرأن عن طريق اللمس وتسمع تشجيع المعلمات لهن
دخلت قاعة اخري لتجد طالبات فقدن نعمة النطق ويتحدثن بالاشارة
نظرت لاحمد وقالت له:< ما هذا الاصرار وما كل تلك العزيمة! >
جلست ايمان علي كرسي قريب منها وصمتت كثيرا ثم قالت:< هيا لنذهب يا احمد >
وجد احمد الدموع لاول مرة في عيون ايمي
فقال لها :<لماذا تبكين؟>
قالت له:< لا اعلم يا احمد ولكني بالداخل كنت اشعر اني ضئيلة جدا وحقيرة جدا
انا املك كل النعم التي فقدتهن تلك الفتيات
ولكنهن افضل مني بكثير
لهم هدف يعشن من اجله
وانا ما هدفي؟؟؟
لماذا اعيش؟؟
ماذا افعل غير السهر والضحك والسفر والبعد عن كل شئ سليم ؟؟
اذهب بي الي البيت من فضلك >
و مر اسبوع و احمد لا يعلم عنها اي شئ
حتي اصدقائها لا يدرون اين هي؟؟ وقال لنفسه لن تتغير ايمي ابدا و قرر ان يتناسها
و لكن في ذلك اليوم وجد بنت تقف امامه
ونظر اليها جيدا انها ايمي ولكن يوجد اختلاف كبير فيها
تلك الملابس لم تكن من اختيارات ايمي من قبل
وذلك الايشارب الجميل الذي يلتف حول وجها ويضيئه بنور جميل
و الملامح البريئة الخالية من اي ماكياج تطل معلنة عن جمال طبيعي
والابتسامة الهادئة علي وجهها حتي نظرة عينيها فيها اختلاف
وقالت له:< المحاضرة ستبدأ الان هيا لنحضرها>
و لاول مرة تدخل ايمي محاضرة وتشارك زملائها والمعيد النقاش
واحمد بجوارها قلبه يرقص من الفرحة
وبعد المحاضرة سألها عن كل ذلك قالت له
<بعد زيارتنا الاخيرة ادركت قيمة نفسي واني كنت في غفلة
وانك اخرجتني من ليل مظلم الي نهار ساطع مشرق
وقررت ان ابتعد لاعود ايمان لا ايمي
أشكرك احمد فقد وجدت نفسي اخيرا>

ونسيت ان اخبركم ان احمد وايمان
اعلنا خطبتهما وسيتزوجا بمجرد التخرج
وجد فيها الزوجة الصالحة التي تستحقه
ووجدت فيه الزوج المحترم والاب الحنون

تحياتي
misho







  رد مع اقتباس