[عمر الاسلام]

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول المتحدث : ذهبنا في مجموعة دعوية إلى ألمانيا وبينما كنا في زيارة إلى أحد المؤسسات الدعوية هناك لاحظت النشاط الكبير والواضح لإمرأة ألمانية ترتدي الحجاب والملابس الساترة فسألت أحد المسؤولين عن هذه المرأة وعن قصتها ، فقال لي : لماذ لا تسألها بنفسك ؟ يقول المتحدث : فذهبت وسلمت عليها وسألتها عن قصتها مع الحجاب .
فقالت : كنت أعمل في أحد المستشفيات في ألمانيا وكنت أقوم بعمل بعض الدراسات والأبحاث ومن تلك الأبحاث بحث عن الأمراض الجنسية وكنت أحصل على العديد من الحالات وتسجيلها في بحثي ، ولكني أردت أن أذهب لمنطقة أخرى لعلي أجد أمراض جنسية غير المعروفة لدي وفي بلدي ، فقررت الذهاب إلى السويد ، وهناك أيضاً صادفت العديد من الحالات المرضية ولكنها كانت نفس الأمراض ، فإستشرت أحدى الزميلات فأشارات علي بالذهاب إلى منطقة بعيدة كثيراً ، تقول (( والكلام لا يزال للألمانية )) فقررت الذهاب إلى السعودية وهناك عملت في إحدى المستشفيات لمدة 3 أشهر ((مدة الفيزا المسموح بها لي)) ولكني لم أصادف إي حالة تذكر خلال الشهرين الأولين مما جعل الغضب والعصبية يتملكاني ، وهذا ما لاحظته إحد العاملات المسلمات فسألتني عن سبب إنزعاجي ، وأجبتها بإن الفيزا ستنتهي وأنا لم أحصل على أية حالة مرضية تساعدني في بحثي ، فقالت العاملة : لإن الإسلام حصن الجنسين الذكر والأنثى من هذه الأمراض عن طريق تكريمه للمرأة وتشريعه للحجاب ، تقول الألمانية : إن تلك الكلمات جعلتني أفتح عيني على الدين الإسلامي ، وحتى بعد عودتي إلى ألمانيا كنت اقرأ الكثير عن الدين الإسلامي والمنهج الذي يتبعه حتى وصلت إلى قناعة بإنه بالفعل يكرم المرأة ويعزها وأنه بالفعل الدين الحق ، وتلك كانت بداية إسلامي ، ومنذ ذلك اللحين والحجاب لا يفارقني .