عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-24-2011, 08:51 PM   #1

رومانسى روش

عضو ذهبي

 

 رقم العضوية : 69425
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 المشاركات : 1,644
 النقاط : رومانسى روش will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

رومانسى روش غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
Thumbs up العفو عند المقدره

يحكي أنة في يوم من الايام في عهد أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب ..

كان هناك رجل في طريقة الي السوق و كان يركب حصانة و عندما وصل الرجل الي السوق ربط حصانة في الشجرة ثم ذهب الي حيث يريد

فاذا بالحصان يقطع الحبل ثم يمشي حتي أتي حدايقة فدخلها فحطم ما بها و اخرب الزرع
فرائه صاحب الحديقة فضرب الراجل الحصان بقوة فقتلة

فجاء صاحب الحصان فوجد حصانة مقتول
فتشاجر مع صاحب الحديقة فقتله
فجتمع ابناء الرجل صاحب الحدايقة المقتول و كادو يقتلو قاتل اباهم

و لكنهم أتى به إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وكان في المجلس،

وهما يقودان الرجل فأوقفوه أمامه،..

فقال عمر: ما هذا؟

قالا: يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا ..

قال: أقتلت أباهم؟

قال: نعم قتلته،
قال: كيف قتلتَه؟

قال: دخل حصاني في أرضه، فزجره فقتلة ..
فأدخلت عليه و رميته بحجرًا فوقع على رأسه فمات،

قال عمر: النفس بالنفس، لا بد أن تُقتل كما قتلت أباهما،

قال الرجل: يا أمير المؤمنين، أسألك بالذي رفع السماء بلا عمد أن تتركني ثلاث ليالي؛
لأذهب إلى أهلي و مالي فأن لي فيهم شؤن كثيرة ..

قال عمر: مَن يكفلك أن تذهب إلى أهلك ثم تعود إليَّ؟

(( فسكت الناس جميعًا؛ إنهم لا يعرفون اسمه ولا داره ولا قبيلته، فكيف يكفلونه؟
وهي كفالة ليست على أموال ، ولا على عقار، ولا على شي بسيط
، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف.))

فسكت الناس وعمر مُتأثر؛ لأنه وقع في حيرة،

((هل يقدم فيقتل هذا الرجل أو يتركه فيذهب بلا كفالة فيضيع دم المقتول؟
وسكت الناس ونكَّس عمر رأسه والتفت إلى اهل المقتول و قال: أتعفوان عنه؟

قالا: لا، مَن قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين،

قال عمر للقاتل : الا يوجد من يكفلك أيها الرجل؟

فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته،..

وقال: يا أمير المؤمنين، أنا أكفله،

قال عمر: هو قَتْل،

قال: ولو كان قاتلاً!..

قال: أتعرفه؟

قال: ما أعرفه،..

قال: كيف تكفله؟

قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين فعلمت أنه لا يكذب،
وسَيَفِي بعهده إن شاء الله،..

قال عمر: يا أبا ذر، أتظن أنه لو تأخَّر بعد ثلاث أني تاركك؟
قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين،

فذهب الرجل وأعطاه عمر ثلاث ليالٍٍ، يُهيِّئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله،..
وينظر في أمرهم بعده ثم يأتي ليُقْتَص منه؛ لأنه قتل،

وبعد ثلاث ليالٍ لم ينسَ عمر الموعد،
وفي العصر نادى في المدينة: الصلاة جامعة،
فجاء ابناء المقتول، واجتمع الناس،
وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر

، قال عمر: أين الرجل؟

قال: ما أدري يا أمير المؤمنين!

وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمرُّ سريعة على غير عادتها، وقبل الغروب بلحظات،

إذا بالرجل يأتي، فكبَّر عمر وكبَّر المسلمون معه،

فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك.

قال: يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى،
ها أنا وجئتُ لأُقتل، يا أمير المؤمنين،

فقال عمر : أين كنت ؟

فقال الرجل : و الله كان هناك أموال معهودة عندي لغير المسلمين

وخشيت أن يُقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس،

فدهش عمر بن الخطاب من قولة
ثم نظر لأبا ذر و قال : لماذا ضمنته يا أبا ذر ؟

فقال أبو ذر: خشيت أن يُقال: لقد ذهب الخير من الناس،

فوقف عمر و قد ظهر عليه التأثر

وقال لابناء المقتول: ماذا تَرَيَان؟

قالا وهما يبكيان:

عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه ووفائه بالعهد،

وقالوا: نخشى أن يُقال: لقد ذهب العفو من الناس،

قال عمر: الله أكبر،
ودموعه تسيل على لحيته.







  رد مع اقتباس