[حنايا الروح]

ليلة قاتلة ...حُجِبَ عنها القمر ....
كل ما تملكه في ليلتها هذه...مجرد بعض الاحاسيس مع بقايا ذكريات
قيود...فراق...وداع
كلمات اخفت من عالمها الالوان كما حجبت الدموع قمر هذه الليلة ...
عادت الى غرفتها...تفكر في اشلاء عشقها الذي تنبض فيه الحياة بكل قوة ...!!!
في اشواك اعتلت كفوف ياسمينها واتخذتها ارضاً رخيصة تزرع فيها الجروح والآلام
عادت بذاكرتها الى ذاك الصباح ... عندما كان قُزح رمادي اللون
صباح البارحة...............وآآآآآآآآآآآآآه عيناه
في هذا الصباح التقت عيناهما اخيرا بعد فراق طال عدة سنوات ...عفواً.ربما ايام
رأت في عيناه حباً وشوقاً...نعم وربي رأت ...تسمرت في مكانها متمنيةً ان يأتيها ويحدثها...


مرت عليها هذه اللحاظات تماماً كتلك اللحظة التي التقت عيناهما فيها في آخر لقاء
عندما ارتعشت خوفاً ان تفضح عيناها اسرارها لَمَّا اخبرها انه كلما اقترب منها شعر انه ...ابعد

وبعدها اتاها وبدأ يقترب وكلما اقترب سمعت صرخة بداخلي تناديني كان صوت(هم)
ابتعدي انتي وكوني قوية ارحلي واتركيه
تذكري جروحك وماذا سيفيد الكلام سوى اضافة مرارة اخرى الى كؤوسك .
وبعد مقاومة بينهما ولحظات تمر وهو يقترب انتصروا(هم)استسلمت لهم ولأوامرهم.
تركته ورحلت وقلبها يصرخ ...لماذا رحلتي ياحمقاء ماذا فعلتي يا انتي ؟.
مشيت في طريقها والدموع تملأ عيناها وبعد وصولها للمنزل بساعات قليلة رفعت سماعة هاتفها...
سامحني حبيبي فخوفي وحماقتي و(هم) سيطروا عليّ.
في الصباح بعد ان وافقت له على لقاء اخير يجمعهما الى حين يشاء القدر بتبديل الظروف والاحوال
بدأت تستعد رتبت كلماتها ونسقت حروفها وذهبت لترتدي اجمل ملابسها .
فأتوها ( هم ) قيدوها...وألبسوها قناع الجفاء واللامبالاة رغماً عنها ...بعثروا كلماتها وحروفها التي رتبتها

كيف تذهبين...فهو من يكون ؟؟؟
استيقظي من اوهامك وكفاكِ جنون .
اتى الموعد ... وتعلم ان حبيبها ينتظرها ... ومازالت تصارعهم
فات الموعد...وتعلم ان حبيبها لا يستحق الغدر منها...ومازلت تصارعهم
...ومازلت تصارعهم
هم...من حجبوا القمر عن ليلتي
هم...من سلبوا الالوان من قزح
هم...من فرقوا بيني وبينه


من جعلوا ياسميني رخيص
وليلي بلا فوانيس
وحولوا احلامي لكوابيس

هم في حياة كل منا وان اختلفت الوانهم واشكالهم...
وتبقى الاشواك على كفوف الياسمين!!!




بقلمي/حنايا الروح
ودي ووردي