عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-21-2011, 03:05 PM   #1

Mo chahin

نبض الفرح

مشرف قسم صفحات مكشوفة سابقا

 

 رقم العضوية : 21701
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 الجنس : ~ رجل
 المكان : هي عنـــــواني
 المشاركات : 10,823
 الحكمة المفضلة : يؤجل الله أمانينا ولا ينسـاها
 النقاط : Mo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2248589
 قوة التقييم : 1125

Mo chahin غير متواجد حالياً

 

 

 

 

أوسمة العضو

مسابفة النهائيه 2013 449 وسام المركز الثانى افضل دويتو وسام المركز الثالث فى مسابقة المشرفين 110 

افتراضي لحظات في مقهى الذكريات ... ( القصص والرويات ) (الاكاديمي 3)







بين زوايا مقهى عربي يجلس



اغراني منظر وجهه الحنون

اب عجوز عاش بخيبة الظنون..



لم املك الا ان ابتسم له كأبن
بادرني الابتسام بحنو اب عاش معي منذ الطفوله
رغم ان لقاي به لم يكن سوا من دقائق معدودة ..!!



شيء غريب شدني نحوه
حملت كتبي واوراقي الجامعيه
ولم انسى قهوتي التركيه ..


اتسمح لي بالجلوس معك يا عماه ..؟؟


بصوت ذي شجون
اجابني الشيخ الحنون


تفضل يا بُني ..

نظر إلي وكأن سنوات الامس
تجسدت في هذه الساعه

استغربت نظراته لي
ولم البث الا ان سألته ..؟؟

اتعرفني ..؟؟
ام اشبه من قد به تعرفني..؟؟


ضحك الشيخ وقال :

لا هذا ولا ذاك

ولكن فيك وفي شبابك رأيتهم
واشتقت لهم


حاول تخبئة دمعة من عنيه
بنشغاله في تحريك قهوتة السوداء

.........

لا اعلم من اين بدأ حديثنا
ولكن اتذكر قولي له :

لا اعلم ما الذي شدني للقائك
اهو عطش وحرمان من حنان ابحث عنه
وجدته في عينيك وفي نظراتك وفي صمتك ذو الشجون

عشت يتيم الاب رغم وجوده
في طفولتي عشت غريب عنه
تجاورنا غرفتي النوم
وكل ليلة يٌقفل علينا باب واحد

لكن عشنا اغراب ..!!

هو كان مجرد اب يعشق التسلط
في يمينه سوط اعتاد جسدي عليه
لمجرد فقر كٌتب علينا
وفي شماله رغبة في خنقي ..!!

لم اعرف معنى كلمة اب
ولم انسى ابدا ما فعله بي


اشحت بعيني لأطل من النافذه التي على يميني
لأرى منظر يغذي ما كنت اريد ان اعيشه
بالامس ..

منظر اب يده تحتضن يد طفل في العاشره
بابتسامة رسمت على شفاة الطفل
ونظرات حب اهداه الاب له ..



فأبتسامت اسخر من قدري
ونظرت للشيخ وقلت له :

هذا فقط ما كنت اريده من والدي
يد تحتضنني
وبحب ينظرني
وامان احيا به ..




ومن هنا بدأ الشيخ يحكي




في الثلاثين رحلت زوجتي
من هذه الدنيا
تاركه لي سراج انير به حياتي من بعدها

3 ابناء
احمد
وخالد
والاصغر عمــــر

كان احمد في السابعه من العمر
وخالد في الخامسه
وعمر في الثالثه


ابكاني منظر اطفالي بلا أم
فقررت اعتزال النساء
لاعيش فقط للابناء ..

عشت معهم الام والاب
سخرت وقتي لخدمتهم
لم ادع احد يتدخل في شؤؤنهم


فتح الشيخ محفظته مدعم لي ما رواه منذ قليل

اراني صورة
اب ثلاثيني
يتوسط 3 من الابناء لم ارى الصورة
بقدر ما عشت شعور الاب
وبأمان الابناء من حوله ..


مابالك ايه الرجل العجوز..؟؟


قلتها محاولا جذب انتباه الشيخ لي
بعد ما بدأت الذكريات الحزينه تغريه..!!


استمر في شروده للحظات
ثم قال :

اتدري بأنني لم ارهم منذ 10 اعوام ..


اشتطت غضبا مما سمعت
فبدأت احادث الشيخ
عن مدا نكران هؤلاء الابناء
وكيف لهم ذلك بعد كل ما فعله من اجلهم..!!

و...


اسكتني الشيخ بأبتسامة

فقال :

هذه حال دنيانا يا بُني
تجمعنا في يوم لدرجه نكون اقرب فيها من الانفاس
وتفرقنا في اخر لا نعلم بعده شيئا..

لكل من ابنائي حياة ة و أسرة يحياها
وهذا يكفنيني ارى برهم بنجاحهم
بحبهم لأبنائهم ..!!


سقطت دمعة لم يستطيع ان يتمالكها الشيخ

واخرج منديله الابيض كنقاء سريرتة
ليمسحها ..

ومازال يبتسم هذا الشيخ
ويردد


سأراهم يوما
لاني لي منهم الطبيب احمد

ومنهم تاجر السيارات خالد

والشرطي عمر



قد اراهم رغم عنهم احمد
في حال احتضاري

وخالد تحت سياره من سيارته

وعمر
قد يتعرف على جثتي ليلا بحكم انه شرطي..


املي بلقياهم كبير
وحتى وان كنت مجرد
شيخ كبير كان يدعي

ابي..




لم اتمالك نفسي الا وانا بين احضان هذا الشيخ الكبير
معلنا بذالك نهاية قصتي

وبداية عقوق قد يحياه الكثير









  رد مع اقتباس