عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-22-2011, 05:36 PM   #1

وليد محمد
 

 رقم العضوية : 9503
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 المشاركات : 33
 النقاط : وليد محمد will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

وليد محمد غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي الاعمال الخيرية المكثفة

مرحبا شباب وصبايا

لا بد لنا من أن نقوم بالأعمال الخيرية بين الحين والحين

إلا أن الإنغماس في عالم الخير والمحاولة المستمرة لإنتشال كافة الغارقين هو أمر لو تأملناه قليلا لوجدنا أنه يحمل في طياته الريب.. الريب تجاه شيء أخطر من فعل السوء

فمثلا.. أحيانا نستمتع بفعل الخير جراء شكر الناس لنا.. أو حتى لو كان العمل الخيري خفيا.. سنشعر بالمتعة إزاء ذلك العمل

النصيحة المثالية هي فعل خير.. ولكن تكثيف محاولة النصح .. وتكثيف عدد الناس اللذين نقوم بنصحهم هو الأمر الخاطئ

والتنمية البشرية أو البرمجة اللغوية تقوم بدريب الفرد على تطوير ذاته وإثراء مواهبه المبهمة وحتى الظاهرة

فلنجرب نصح الناس بإستمرار.. ولنتخيل الناس قد خضعوا لما نريد.. من هنا سنطور عملية النصح.. بحيث سنفرض رأينا حين يثق بنا الآخرون.. وحين يرفض الناس اللذين وثقوا بنا رأينا قد نغضب

عندما نعتقد أننا قادرين على نصح كل من فشل في حياته أو كانت حياته شبه معدومة.. فإننا مخطئون

ولمجرد أن ننظر لأنفسنا على أننا قادرين على تغيير حياة الناس لمجرد النصح فهذا بحذ ذاته أمر خاطئ

وإذ دل فسيدل على غرورونا وحبنا للسيطرة على الناس وعقولهم وكيفية حياتهم

ولو لاحظنا سبب التراجع الذي يعاني منه المجتمع الشرقي بصورة عامة هو دخيل في الفكر .. وهذا الدخيل يسعى لجعلنا نمسك جهاز التحكم ونتحكم بكل شي حولنا

واللطيف فينا إذا احب الناس يعطيهم.. وإذا صدف أن هؤلاء الناس لا يقدرون الإحسان.. سنعاقب بشكل أو بآخر من قوة الكون (أي قوة الرب) ثم نكرر خطأنا بإكرام اللئيم.. ويعاود اللئيم استحقارنا..

لقد أوصى الله بالأم والأب.. والسبب أنهما وفي الواقع قد تسببا بتنميتنا حتى لو كنا خلقنا بظروف سيئة ولم يمنحونا الكثير.. ولكن يكفي أنهما أنقذانا مئات المرات من الوقوع والجوع والخطف والموت وعملا على تنمية جسدنا ألخ

هذا الفضل الذي ألحقه بنا الوالدان مهما كان قديما لا يمكن أن نعوضه لهما..

كل خطأ بحق الأم والأب في كبرنا سنحاسب عليه بنفس الوقت والساعة أو قد يؤجل لأيام.. وقد يتراكم علينا.. وأي نظرة سلبية من الأم خصوصا والأب أيضا.. أقصد النظرة السلبية الثابتة والدائمة تجاه الولد.. ستقوم هذه النظرة بتسيير حياتنا نحو طريق الهاوية وعدم تحقيق أي منال

ونحن أيضا حين نقوم بفعل الخير مع احد ويقوم هذا الشخص بنكران الجميل سيتعرض لشي أشبه باللعنة لانه نكر الإحسان.. ونحن أيضا سنعاقب لأننا فعلنا الصواب مع الشخص الخطأ

يوجد عشرات الناس اللذي يستحقون الخير.. من ضمنهم واهمهم آولائك اللذين لهم فضل علينا ( الأم والاب ) وغيرهم

الرسالة هي هنا

من الخطئ الخضوع لعواطفنا لمساعدة من لا يستحق المساعدة

من الخطئ أن نحب الناس أكثر من أنفسنا

من الخطئ أن نسيطر على كل شي بحجة فعل الخير

شكرا لكم







  رد مع اقتباس