عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-30-2011, 06:51 PM   #3

haytham ali
ايه اللي بيحصل ده
 

 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Jan 2008
 العمر : 36
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 7,207
 الحكمة المفضلة : إذا لم تستطع أن تتعلم كيف تفعل شيئا ما بإتقان ،، فتعلم كيف تستمتع وأنت تفعله بشكل مزري !
 النقاط : haytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 4374281
 قوة التقييم : 2188

haytham ali غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو
افتراضي

" هيا معي لأساعدك حتى سيارة الأجرة , لا تستعجلي نفسك أرتاحي على كتفي".
" أنت لطيفة ومهذبة".
" أرجوك أن لا تتكلمي , أنا واثقة بأن الكلام يتعبك , سنصل بعد قليل بأمان الى منزلك وترتاحين".
نزل سائق السيارة وساعد في أدخال السيدة المتعبة الى المقعد الخلفي , قال السائق متلهفا وهو ينظر الى شحوبها الواضح:
" هل سيغمى عليها؟".
" لا أعرف , ولكن أرجوك أن تسرع".
نظرت الى السيدة تسألها:
" أين العنوان؟".
ترددت السيدة , نظرت فرنسيس أليها وأضافت بحنان:
" سأرافقك وأتأكد من وصولك سالمة الى منزلك , أرجوك أعطيه العنوان".
أعطت السيدة عنوانها للسائق وهي تنظر الى فرنسيس شاكرة بصمت , تابعت فرنسيس مراقبتها للسيدة الجليلة بتمعن , كانت ترتدي جزمة رمادية جلدية ثمينة وتتكلم بلطف ورقة دون تبجج , يظهر أنها تنتمي الى الطبقة الأرستقراطية الرفيعة وعمرها يناهز الستين أو يقارب السبعين , ثيابها الأنيقة تناسب عمرها وقد تزينت بدورين من الؤلؤ في جيدها وترتدي معطفا من الفراء الأصلي , بينما يتوهج في أذنيها قرطان من الماس البراق مما يؤكد ثراءها وغناها.
منتديات ليلاس
تمسك بعصا في يدها لتساعدها على التنقل وقد زينت أصابعها بالعديد من الخواتم ذات الأحجار الكريمة.
مالت فرنسيس نحوها وسألتها:
" كيف حالك الآم؟".
" أشعر ببعض التحسن , لا تخافي يا عزيزتي , لقد ساعدتني كثيرا بوجودك قربي , القليل من الناس يتصرف كتصرفك حيال الغريب , أتمنى أن لا أكون قد أخّرتك عن بعض أعمالك".
كان صوتها حنونا وقد أكتسب من الحياة الخبرة والأقناع وهي تخرج كلماتها بشكل ساحر جذاب.
" أبدا".
حاولت فرنسيس أن لا تنظر الى ساعتها لترى كم تأخرت عن تجربة الآداء من أجل عملها.
" هل هناك أحد في المنزل؟".
هزت السيدة رأسها وأرتاحت فرنسيس.
دارت السيارة لتقف أمام منزل فخم في ساحة كبيرة مليئة بالنباتات والعشب الأخضر المنسق , راقبت بأهتمام بالغ المنزل القديم الذي ينم عن عز كبير وقارنت بينه وبين السيدة الجليلة , أنه يناسبها تماما.
توقفت السيارة ونزلت فرنسيس مسرعة وقفزت الدرجات الحجرية الأربعة وأطبقت بأصابعها على الجرس لفترة طويلة مما ينبىء أن الأمر مستعجل للغاية , فتح الباب وظهر الخادم , نظر حوله متسائلا ولاحظ سيدته في السيارة , صرخ ملهوفا وركض لمساعدتها , لحقت به فرنسيس مسرورة لتساعده , شعرت بأن عبئا ثقيلا قد أزيح عن كاهلها , خرج السائق أيضا لمساعدتهم... وأدخلت السيدة الى منزلها , بقيت فرنسيس تنتظر عودة السائق في الخارج وهي قلقة تنظر الى ساعتها بعصبية , وحين ظهر السائق من جديد هرعت الى داخل سيارة الأجرة وأنتظرت دخوله بفارغ الصبر , ثم قالت له بعد أن أغلق بابه:
" شارع أدجوار , أستوديوهات التلفزيون , أرجوك أن تسرع , لقد تأخرت".
" حسنا يا آنسة... كم يسرني التعامل مع الناس الميسورين أمثالهم".
هز برأسه ناحية المنزل وأصحابه:
" أنهم يعرفون كيف يجزلون العطاء".
فكرت فرنسيس في نفسها: لا بد وأنهم أجزلوا له العطاء وأكرموه.
سرت لمعاملتهم الجيدة , نظرت خلفها لتلقي نظرة أخيرة على المنزل ووجدت أن الخادم قد خرج من الدار كأنه يبحث عنها ثم دخل بعد أن تأكد أن السيارة قد أختفت.
منتديات ليلاس
نظرت فرنسيس الى ساعتها تستطلعها الوقت مرة ثانية , لا بد أن المخرج قد أنتهى من تجربة الآداء ... ولكن لم يكن بأستطاعتها أن تهمل المرأة المسكينة وتتركها دون مساعدة في وسط الشارع العام , ستتفهم صديقتها زوي ما حصل لها ولكنها ستعلق على الحادثة بسخريتها اللاذعة :" لا أعرف لماذا تحصل معك أنت فقط كل هذه الحوادث غير المتوقعة؟ لماذا تجذبك مشاكل الناس كما يجذب العسل النحل؟".
" وصلنا يا آنسة , هل تعملين في التلفزيون؟ لا أذكر أنني رأيتك؟".
" لا أعتقد أنك رأيتني".
أخرجت من حقيبتها بعض المال.
" شكرا , لقد دفعت السيدة أجرة التاكسي عنك".
سرت فرنسيس بمبادرتهم الحميدة وراقبت سيارة الأجرة تبتعد عنها قبل أن تدخل الى الأستديو , فتشت في المدخل عن اللافتة حيث قرأت أسم ديفريل : الطابق الثامن , غرفة رقم أربعة.
دخلت المصعد مع فتاتين ورجل , كان الرجل عريض المنكبين يضع يديه في جيوبه وينظر مفكرا الى أسفل, وصل المصعد الى الطابق الرابع وخرجت الفتاتان , نظر الرجل اليها يستطلعها الطابق الذي تريد الوصول اليه وقد وضع أصبعه في حالة تأهب.
" آسفة , الطابق الثامن أرجوك".
ضغط الرجل على الزر المناسب دون أن يتكلم , لقد تجاهل وجودها كليا وبقي ينظر الى أسفل مفكرت , تنهدت فرنسيس وهي تفكر في نفسها : " لماذا كل هذه التعقيدات في هذا اليوم؟ كل شيء يسير خلافا لرغباتها ويعاندها, حتى رقم الطابق الذي تريده هو رقم ثمانية... لماذا لم يكن الطابق الثاني؟ كانت الآن قد أرتاحت ووصلت الى بغيتها , راقبت المصعد يصل بين الطابقين السادس والسابع ونظرت الى ساعتها تستوضحها الوقت , أنها تحاول المستحيل , وقت التجربة أنتهى حتما.... توقف المصعد بين الطابقين السابع والثامن فجأة , نظرت الى لافتة الأرقام والأشارات الضوئية حيث توقف , صرخت فرنسيس بلهفة وهلع:
" أوه , كلا".








  رد مع اقتباس