عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-30-2011, 07:25 PM   #5

haytham ali
ايه اللي بيحصل ده
 

 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Jan 2008
 العمر : 36
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 7,207
 الحكمة المفضلة : إذا لم تستطع أن تتعلم كيف تفعل شيئا ما بإتقان ،، فتعلم كيف تستمتع وأنت تفعله بشكل مزري !
 النقاط : haytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 4374281
 قوة التقييم : 2188

haytham ali غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو
افتراضي

قالت من جديد:
" حسنا؟".
" أعتقد أنك شديدة الأنفعال وسريعة الغضب ... ولست أمرأة هستيرية ,وأنا أتفاءل وأقول ذلك وأتمنى أن لا أضطر أن أصفع وجهك أن أغمي عليك لأنني لا أحب أن أضرب سيدة...".
أنه خطير وكاذاب أيضا , بدأت تشعر بالغضب يتفاعل بداخلها , أنه مغرور ولا يتحلى بلياقة أو دبلوماسية , أنه صارم في معاملاته وتكاد تسمع صوت السوط في يده يضرب به كل من لا يحسن التصرف... أنه رجل أناني ومتفاخر.
" يسعدني أن أسمعك تقول ذلك ". أبتمست:
" نعم أنا سريعة الغضب ". نظرت الى عينيه الضاحكتين كأنه يتحداها بمرحه وأكملت ساخرة:
" وهذا يريحني".
مشت الى لوحة الأزرار من جديد وضغطت بعصبية على جميع الأزرار دون تمييز وبكل قوتها , لم يتحرك المصعد , نظرت الى ساعتها كأن صبرها قد نفذ ثم عادت الى موقفها السابق دون أن تنظر الى عينيه من جديد.
لم تعتد أن تضبط أعصابها فترة طويلة , نظرت الى المسافة بينهما وقالت بعصبية واضحة:
" هل تعتقد أن الصراخ يفيد".
" أشك بالأمر".نظر الشاب المتكبر الصامت اليها ثم نظر الى النافذة في سقف المصعد وأضاف ساخرا:
"ليس في مقدوري أن أمثل دور جيمس بوند أيضا".
" لم أطلب منك ذلك".
كانت لهجتها الساخرة تنم عن أنها تشك بأن في مقدوره أن يخلصها بأعمال بهلوانية , أنه رابط الجأش وصارم وهي مرحة وخفيفة الروح تحب أن يشاركها مرحها ولكنه في وقفته المتزنة زم شفتيه مفكرا... بدا متعقلا محترما , أرادت فرنسيس أن تتجاهل نظراته الجريئة وتتصرف على هواها.
قالت:
" أعتقد أنني سأجلس على الأرض , أنا لم أتناول أي طعام ظهرا وأشعر ببعض التعب من كثرة الوقوف".
أخرجت الجريدة اليومية من حقيبة يدها وفرشتها على الأرض وجلست فوقها , بدأت تقرأ بعينيها أقسام الجريدة الظاهرة وقالت بصوت مسموع:
" دع النجوم تتنبأ ". قرأت بصوت متفائل عجيب ثم رفعت رأسها اليه وعلّقت:
" أنا لا أؤمن بالتنجيم , ربما هي تسلية بريئة ... ربما هناك علاقة تربط بعض الأمور بتاريخ الولادة , أشتغلت سكرتيرة عند عالمة فلك , كانت تؤلف كتابا في قراءة النجوم , كان بأمكانها أن تحدد برج الأشخاص ,وقد تعلمت منها الكثير".
" صحيح".
" نعم , أنه شيء معقد للغاية , هل تعرف أن الشمس تغير مركزها في فترات مختلفة من النهار وليس في منتصف الليل؟ ولهذا السبب عليك أن تعرف تاريخ ميلادك بالساعة واليوم والشهر والسنة أن كنت ترغب في معرفة طالعك بدقة أكيدة , الوقت المحدد يتأثر ببقية النجوم وصعودها ونزوللها... وأنا لا أعتقد أن ذلك ممكن ... أسمع حظي هذا اليوم , أنا من برج الميزان , فرص جديدة أمامك وخاصة في الأمور المالية , لا تتعجل الحكم بسرعة , الصبر مفتاح الفرج , اللون الأحمر هو اللون المفضل هذا الأسبوع ".
نظرت اليه متسائلة :
" أنتظر أن تتحسن الأمور المالية معي وأستطيع أن أصبر أذا لزم الأمر ولكن اللون الأحمر لم يكن أبدا اللون المفضل لدي , أنا لا أحبه ولم أرتد ثوبا أحمر أبدا".
نظرت اليه بحذر وأكملت:
" هل تريدني أن أقرأ لك طالعك؟".
" أفضل أن أصنع حظي بيدي , شكرا".
عاد الشاب من جديد للضغط على زر الأنذار.
قالت:
" أنت لا تؤمن بالتنجيم أبدا , لو كنت أعرفك أفضل لأستطعت أن أحدد برجك".
" ربما تسنح لك الفرصة الآن لتعرفيني أكثر... ربما سنبقى النهار بطوله هنا وسنتسلى بسرد تاريخ حياتنا لبعض".
" لدي شعور أكيد بأنني سأتكلم لوحدي عن تاريخ حياتي , أنت لا تحب المشاركة أليس كذلك؟ ".
مالت برأسها تراقبه وأكملت:
" أنت لست من برج الأسد ولا برج الحمل , ربما من برج الثور أو العذراء ".
نظرت الى وجهه وشعرت أنها فشلت في تخمينها وضحكت قائلة:
" يمكن للأنسان أن يقرأ كل شيء في الأبراج لتناسبه , معظم الناس يؤمنون بالخير ويتفاءلون بقدومه وينكرون الشر ويرفضون أن يحل بهم".
نهضت واقفة وطوت الجريدة وسألته من جديد:
" كم مضى علينا في داخل المصعد يا عزيزي؟".
" عشرون دقيقة".
" فقط , شعرت كأننا هنا منذ عشرين سنة , آسفة , أنا لا أريد أن أكون قليلة الذوق أو وقحة ... ما رأيك ببرج السرطان؟".
أهتز المصعد فجأة , وقعت وأختل توازنها.
منتديات ليلاس
توقف المصعد بعد أن نزل بسرعة رهيبة بين الطابقين الثالث والرابع , وجدت فرنسيس نفسها بين يدي الشاب القاسيتين بعد أن وقعا أرضا , حاول الشاب أن يمنعها من السقوط ولكن توازنه أختل وسقطا سوية.
لم يكن بمقدورها أن تتحرك , لقد أنقلبت معدتها من شدة الأهتزاز وشعرت كأن الأرض تميد تحت قدميها ,لم تهتم لأن الذراعين القويتين تسندانها ووجهها مدفون في كنزته الناعمة , كانت تسمع ضربات قلبه بأنتظام , أحست فرنسيس أنها منذ فترة طويلة لم تقترب من أحد.... منذ فترة بعيدة وهي تحاول أن تنسى مارك لوكاس وعلاقتها المؤلمة به.







  رد مع اقتباس