عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-30-2011, 07:39 PM   #6

haytham ali
ايه اللي بيحصل ده
 

 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Jan 2008
 العمر : 36
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 7,207
 الحكمة المفضلة : إذا لم تستطع أن تتعلم كيف تفعل شيئا ما بإتقان ،، فتعلم كيف تستمتع وأنت تفعله بشكل مزري !
 النقاط : haytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond reputehaytham ali has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 4374281
 قوة التقييم : 2188

haytham ali غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو
افتراضي

أبعدت نفسها بجهد عنه وتنفست قائلة:
" آسفة".
ولكن رجليها لم تقويا على حملها وشعرت بدوخة أكيدة.
أمسك بها مهدئا وقال ساخرا:
" لحسن الحظ أنني أجيد لعب الكرة".
" لو عاود المصعد هبوطه السريع سأستفرغ".
" أتمنى أن لا يكون علي".
نهض واقفا وساعدها على الوقوف , أمسك بها جيدا وقال:
" نحن نصعد الى أعلى من جديد".
توقف المصعد فجأة وفتح بابه , وبسرعة خرج الشاب ومعه فرنسيس الى الممر , كان بعض الناس قد تجمعوا أمام الباب , فتحت عينيها وأعادت أغماضهما بسرعة أسهل أن تحس الأشياء تدور حولها من أن تدور فعليا أمامها , سمعت صوت رفيق المصعد يقول آمرا:
" ضع كرسيا بين دفتي الباب لمنع نزوله .... أتصل أنت بمركز التصليح... أجلب كرسيا للآنسة وأفتح هذه النافذة بسرعة".
جرّها برفق داخل الممر وأجلسها على الكرسي ثم تركها.
شعرت بالهواء المنعش يصفع وجهها , كانت لا تزال مغمضة العينين مسترخية ورأسها الى الوراء , تسمع ما يدور حولها ولكنها لا تقوى على المشاركة بالحركة , وبعد فترة قصيرة سمعت شخصا يقترب منها, قال:
" لا لزوم للأنتظار , شكرا ستكون بخير".
شعرت بالأصوات تختفي من حولها والصمت يعم , فتحت عينيها ببطء , لتجد صديقها لا يزال يحدق بها , عبست ووضعت يدها على جبهتها , وقالت بأمتعاض:
" كيف تعرف أنني بخير؟".
" هل أنت دائما واثق من نفسك بهذا القدر؟".
كان مسرور من حديثها وقال:
" لقد أحسنت التصرف وأنت داخل المصعد , لم أعتقد أنك تخافين... ولكن من الصعب أن نتنبأ بتصرفات الناس في مثل تلك الظروف".
" شكرا جزيلا , كان بأمكانك أن تفصح عن شعورك ونحن داخل المصعد , ولكنني عرفت أنك لا تجيد المحادثة وربما أضيف الآن مؤكدة لك أنني لست ثرثارة بقدر ما ظهر عني.......".
أبتسم وأجاب:
" أنا واثق من ذلك".
أبتسامة أصيلة وساحرة , وكذلك نظراته الحانية.
" نعم ". نظرت الى المصعد وأكملت:
" أرجوك لا تدعني أؤخرك عن أعمالك أكثر".
" أنا لست مستعجلا ... وأنت ؟ من ترغبين في مقابلته؟".
"كان علي أن أقابل السيد توم ديفريل , كنت متأخرة أصلا ... هل تعرفه؟".
نظرت الى وجهه فزعة وأكملت مضطربة:
" أنت توم ديفريل؟".
أبتسم أبتسامة خبيثة.... هل من الممكن؟
" لا , أنا لست هو ولكنني كنت في طريقي اليه".
هل عليها أن تتكل على هذا الرجل لمساعدتها في عملها؟
" هذا غريب!".
" أذن أنت ممثلة , ظنت أنك سكرتيرة".
" أعمل سكرتيرة حين أكون بلا عمل".
" فهمت , أتقد أن توم قد أنتهى من تجارب الآداء".
أنا واثقة من ذلك.... ولكن هل تعتقد أنه من المفيد أن أفتش عنه؟".
" لم لا؟ وبما أنك لم تتناولي طعام الغداء ... تعالي معي لنجد لك بعض الشراب الساخن , علينا أن نفحص عقول الفتيات اللواتي يتقيدن بالريجيم ".
" أنا لا أعمل ريجيما ولكنني لا أستطيع أن أتناول أي طعام قبل تجربة الآداء, ينتابني شعور بالقلق وتقطع شهيتي".
" أو ربما أغمي عليك تحت قدمي المخرج فأن ذلك سيؤثر كثيرا على نيلك الدور المطلوب ". قال كمن نفذ صبره:
" نحن في الطابق السابع , علينا أن نصعد السلالم الى الطابق الثامن ....... ألا أذا كنت تفضلين أستعمال المصعد الآخر".
ضحك مازحا وأبتسم لها أبتسامة ساخرة وصعد معها.
سألها:
" هل أنت دائما متأخرة في عملك؟".
" لا , لدي تفسير حقيقي لأسباب سأطلع السيد توم ديفريل عليه أن رغب في سماعه".
" أعتقد أنه سيستمع الى كلامك بعد أن تبتسمي له أبتسامتك الخلابة , ولن يهتم بعد ذلك أن كنت تمثلين عليه الدور أم لا".
توقفت فرنسيس غاضبة وقالت بقسوة:
" لحسن حظي أنك لست السيد ديفريل , من الواضح أن أبتسامتي لن تنفع معك ". تنهدت بعمق وبدأت تقول من جديد:
" ربما كان يومك سيئا وكل شيء يسير خاطئا ولكن لا تلمني أرجوك , هذه التجربة مهمة جدا بالنسبة لعملي , ربما أفسدت الفرصة دون سبب وجيه , أرجوك أن تساعدني لمقابلة السيد ديفريل وبأمكانك بعد ذلك أن تغسل يديك مني وتذهب لسبيلك".
نظرت اليه ساخرة:
" سأحاول الآن أن أتدرب على أداء أبتسامتي الخلابة لأسحره بها".
نظر اليها نظرة قاسية وقال:
" يمكنني مساعدتك في العثور عليه , أنتظري هنا قليلا حتى أجده لك".
فتح أحد الأبواب دفعا وأدخلها وأغلق الباب دونهما , نظرت فرنسيس حولها في الغرفة الفارغة , أنتابها شعور بالغرابة وهي تفتش عن كرسي لتجلس عليه , جالت بنظرها فوق الطاولة المليئة بالأوراق والمخطوطات , المنافض لا تزال مليئة بأعقاب السكائر , لا فائدة على ما يبدو , أن تجربة الآداء قد أنتهت.... لماذا تنتظر؟ من الأفضل لها أن ترحل بصمت.
فتح الباب من جديد ودخلت فتاة شابة تحمل لها فنجانا من الشاي الساخن.
" قال فيلكس أن عليك أن تتناولي بعض السكر مع الشاي".
وقبل أن تشكر الفتاة على أهتمامها كانت قد أختفت.
" فيلكس!".
شربت فرنسيس الشاي ببطء , الأسم يناسبه , ربما لن تراه بعد الآن وسيبقى في ذاكرتها, رجل المصعد الغامض... الذي يحسن التصرف.
حاولت أن ترتاح... وهي تنتظر عودته.







  رد مع اقتباس