فنظرت الى عقرب أعظم ما يكون على شط الغدير
واقفة ، فاذا بضفدع قد خرجت من الغدير ، فركبها العقرب
فجعلت الضفدع تسبح حتى عبرت .
فقال ذو النون :
إن لهذه العقرب لشأنا فامض بنا ، فجعلنا نقفو أثرها
فإذا رجل نائم سكران ، وإذا حية قد جاءت
فصعدت من ناحية سرته الى صدره وهي تطلب اذنه
فاستحكمت العقرب من الحية فضربتها ، فانقلبت وانفسخت
ورجعت العقرب الى الغدير ، فجاءت الضفدع فركبتها
فعبرت ، فحرك ذو النون الرجل النائم
ففتح عينيه فقال :
يافتى انظر مما نجاك الله
هذه العقرب قتلت هذه الحية التي أرادتك
ثم انشد ذا النون يقول :
ياغافلا والجليل يحرسه من كل سؤ يدب في الظلم
كيف تنام عن ملك تأتيه منه فوائد النعم
فنهض الشاب وقال :
الهي هذا فعلك بمن عصاك فكيف رفقك بمن يطيعك ؟
ثم ولى السكران فقلت : الى أين ؟ قال : الى طاعة الله تعالى .
الدروس المستفادة
1-أن الله إذا أراد هداية إنسان فإنه يهيئ له أسباب الهداية. فقد أنقذ الله هذا الشاب في آخر لحظة ليكون بعد ذلك عابداً لله وكان من الممكن أن تلدغه الحية فيموت وهو شارب للخمر.
2- أنه لا يعلم جنود ربك إلا هو فقد رأينا كيف أن الله سخر الضفدعة لتحمل العقربة لتركب على ظهرها وتذهب لتقتل الحية وتنقذ هذا الشاب.
3- أن هذا الشاب عندما رأى كيف كان حلم الله عليه وهو يعصاه ... كان سبباً في توبته وعودته إلى الله. ولذلك فإن المسلم لابد أن يأخذ الدروس والعبر من كل ما يحدث له.
قصه اعجبتني
فنقلتها لكم