عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-02-2011, 07:24 PM   #1

NOURALDEAN

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 73690
 تاريخ التسجيل : Aug 2011
 العمر : 35
 المكان : سوريا
 المشاركات : 142
 النقاط : NOURALDEAN will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

NOURALDEAN غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
إبن الفارض الإمام الكبير والمحب الإلاهي مقططفات له




ابن الفارض

الشاعر الصوفي العباسي ابن الفارض ابن الفارض الملقب بسلطان العاشقين رحمه الله
سيرة مختصرة له ومقتطفات له من أشعاره وشي من حياته

اسمه ونسبه
اسمه أبو حفص عمر بن أبي الحسن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، يقال إنه في الأصل ينتمي لقبيلة بني سعد بشبه الجزيرة العربية، لقبه شرف الدين بن الفارض، ولد في الرابع من ذي القعدة سنة 576من الهجرة الموافق 15 تشرين الأول/أكتوبر 1162، وتوفي سنة 632 للهجرة 1234 .
سمي بإبن الفارض واشتهر به لأن والده كان يثبت فروض النساء على الرجال بين يدي الحكام فلقب بالفارض، ويستدل من الاسم والمهنة أن الوالد كان رجل فضل وعلم يتصدر مجالس الحكم والعلم.
يقال إن منصب قاضي القضاة عرض على الاب فرفض واعتزل وانقطع للعبادة في قاعة بالمسجد الأزهر حتى توفاه الله.

نشأته
قال ابن عماد الحنبلي عن نشأة ابن الفارض بأنه "نشأ في كنف أبيه في عفاف وصيانة وعبادة، بل زهد وقناعة وورع، وأسدل عليه لباسه وقناعه" اشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر ، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره، إلا أنه ما لبث أن زهد بكل ذلك وتجرد.
سلك طريق التصوف
قضى ابن الفارض أول حياتته سالكا طريق التصوف والتجريد ، سائحا في وادي المستضعفين في جبل
المقطم بمصر ، ثم رحل بعد ذلك إلى مكة ، وأقام بها خمسة عشر سنة بين السياحة في الأودية ، وبين الطواف
حول الحرم الشريف ، وبين التعبد والتهجد في البقاع المقدسة من أرض الحجاز ، آخذا نفسه فيما بين هذا
كله بألوان من الرياضات والمجاهدات. صاغت هذه الرياضات الروحية ابن الفارض صياغة خلقية خاصة
، ووجهت سلوكه في حياته الفردية والاجتماعية وجهة سامية.
فالنسك والعفة وصوم النهار واحياء الليل ، والتتورع والزهد كل ذلك جعله يخلص نفسه من حياتها المادية
، مطئمنا الى البهجة العظمى ، وهي الظفر بالقرب والوصول والأنس من محبوبه الاسمى. ولم يكن ابن الفارض
الصوفي الذي قضى عمره في تحقيق تلك البهجة ، واقفا في رياضته الروحية عند هذا الحد ن انما كان ذاهبا فيها الى أبعد الحدود.

صفاته
وكان حسن الصحبة والعشرة رقيق الطبع فصيح العبارة، يعشق مطلق الجمال وقد نقل المناوي عن القوصي أنه كانت له جوارٍ يذهب اليهن فيغنين له بالدف والشبابة وهو يرقص ويتواجد.
تتلمذ على الشيخ أبي الحسن علي البقال صاحب الفتح الالهي والعلم اللدني ، كان مهيباً سخياً معتدل القامة، له وجه جميل يمتاز بحمرة ظاهرة، وله نور ظاهر في وجهه.
إذا حضر مجلساً ظهر على المجلس سكون وسكينة، يتردد عليه في مجلسه جماعة من المشايخ والعلماء وعدد من الفقراء وأكابر الدولة وسائر الناس، وهم في غاية الأدب والتواضع معه، وإذا مشى في المدينة تزاحم عليه الناس يلتمسون منه البركة والدعاء ويقصدون تقبيل يده فلا يمكن أحداً من ذلك بل يصافحه.
وكانت ثيابه حسنة ورائحته طيبة، وكان ينفق على من كان يرد عليه من الفقراء والمساكين،
خاتمة
ولقد بعث إليه الملك الكامل أن يجهز له ضريحاً عند قبة الامام الشافعي فلم يأذن له بذلك فطلب منه أن يجهز له مكاناً يكون مزاراً له بعد موته فرفض. يرتاد كثير من المحبين عربا وعجما ضريح ومسجد عمر بن الفارض الواقع تحت سفح جبل المقطم في منطقة "الأباجية" حيث دفن بعد موته عند مجرى السيل بجوار قبر معلمه أبي الحسن البقال كما أوصى قبل موته.
وقد توفي في القاهرة سنة 1237م/ 632ه، ودفن في حضيض جبل المقطم.
وفن ابن الفارض في الحب فن الشاعر الذي اضطرم فيه الحب اضطراما حتى أذهله أحيانا،
وقد أراد التعبير
عن ذلك الحب والإفصاح عما يجول في نفسه منه، فكان كلامه شعرا تضيق بحوره،
وقوافيه عن اندفاع الحب وثورته،
وتقصر الألفاظ عن تصوير حقيقته، لذا يحس القارئ أن الشاعر في ضيقة فيبطل القصائد،
ويعمد إلى التكرار اللفظي والمعنوي،
ويحاول أن يحمل اللفظ مثل ما يحمل المعنى، فيحشر فيه وجوه البديع من جناس وطباق،
ويغالي في ذلك
مغالاة قلما وصل إليها شاعر، ويعمد إلى التصغير فيكثر منه كما يعمد إلى أساليب الوجدان
من مناجاة ومناداة:
ابن الفارض لا يغفل عن الموسيقا الشعرية إلا نادرا، فهو يتغنى بشعره تغنيا،
وينظمه موقعا على أوتار نفسه،
فتتصاعد أنغام عذبة من الصور اللينة، وتآلف الألفاظ والحروف،
وتتكرر بعضها تكرارا موسيقيا، ومن القوافي
التي تردد صدى ألحان الحب الداخلية:

خفف السير واتئد يا حادي
إنما أنت سائق بفؤادي
قف بالديار وحي الأربع الدرسا
ونادها فعساها أن تجيب عسى
قصارى القول إذن ان ابن الفارض شاعرسامي الروح، صادق العاطفة،متدفق المعاني،
جمع من الموسيقا الشعرية،
وعذوبة الكلام الشيء الكثير، وإن لم يخل شعره من ثقل وغموض بسبب الصنعة
التي انتشرت في عصره انتشارا
شديدا فتسربت إلى الشعر بنزعة من التقليد.
وفي هذا الجو المضطرب سياسيا واجتماعيا،والذي دوت فيه أصوات الثائرين،
والخارجين وأصحاب النحل، وفي
هذه البيئة التي كان السلطان فيها للظاهرين من القواد والكبراء،
وكانت “الدنيا لمن غلب” والدين وسيلة إلى الغايات،
في هذا الجو الذي دعا كل ذي طموح إلى التشبه بالقادة، ودعاة البدع الجديدة،
وفي هذا العهد الذي شهد معايب وقبائح
لم تكن مألوفة في المجتمع العربي الصافي، وإنما هي صدى لجانب منحرف من الخلق الفارسي،
إذ انتشرت الزندقة
والشعوبية والإسراف في كراهية العرب.












يتبع








  رد مع اقتباس