عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-22-2008, 12:31 PM   #1

همس الروح

|§| أداره الاقسام السابقة  |§|

 

 رقم العضوية : 3822
 تاريخ التسجيل : May 2008
 المكان : فى قلـــب نجمـــ في السما ــــمة
 المشاركات : 9,063
 النقاط : همس الروح has a spectacular aura aboutهمس الروح has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 174
 قوة التقييم : 1

همس الروح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
قصة وفيها العبر لمن يعتبر


القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبّباً إليه

في يوم من الأيامفر جواده فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر


فأجابهم بلا حزن


وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة.. فجاء إليه
جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد



فأجابهم بلا تهللوما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟

ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه
وكسرت ساقه



وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع


وما أدراكم أنه حظ سيء؟


وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفي إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر


وهكذا ظل الحظ العاثر يمهّد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهّد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد



أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالصاً أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا
يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب



إنمـا يشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل


هؤلاء هم السعداء .. فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان




لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاءوالعكس بالعكس
















  رد مع اقتباس