– [ 14 ~ c ] —
إسكندريتي!
” ... فرمَالُكِ فراشي ...
و وشَاحُها غطائي ...
ولستُ كآدمَ أمام حواء„
إسكندريتي! ..
كيف طاوعَ قلبي
قدمي
فعتليتُ طائرةً فوق سماء
وغادرتُ
لا أدري متى عودتي
جمدتْ في العروق دمائي
فبعدُكِ عني يعطلُ سيرَها
ويجمدُ تحت السفن الماء
كيفَ البعادُ عنك
وأنتِ شمسي
وقمري
وللعين ضياء
تتلاطمُ الأمواج
متدفقةٌ إليكِ
لتبحرَ إلىٰ عالم الأحياء
وأنا ايممُ وجهي للغربِ
مفارقاً
مقلةَ عيني
وارتمي في أحضان الغرباء
تتصارع الأمواج
وتتعارك
وفوزها
أن تعبثَ
بخلخال عروس البحر
وحورية السماء
وتهدأ بالقربِ
من قدميك
وكأن القرب منك إهتداء
تموج
وتزبد
وتحطم صخراً
لتقترب
من ال*************** الحسناء
أمواجٌ من عشقها لعينك
أيقنت غرقاً
حين نظرت
لعينيك الزرقاء
أمواجٌ غرقت في سفرٍ
لزرقاء عينيك
فأحياها
وعدُكِ باللقاء
وارتمتْ تحت قدميك
ساجدةً
وعلمتْ أن الذلَ
عندكِ علياء
ما ضاقُ عبدٌ
بسيده
فهو المنعم
ويده تمن عليه
بالإكرام والسخاء
ما صار سيدا
علىٰ عبدٍ
ذاق طعم الهوى
إلا لأنه من الرحماء
ينعمُ العبد
في جوار سيده
فحين يلحظه
يكتب من السعداء
ويبقىٰ في الأفق
شعاعُ أملٍ
لوصال
أو عناق أو لقاء
فنعمَ العبد إن طاع سيده
ونعمَ العبد أن قدم
لسيده الولاء
يعزُ العبد
بعزِ سيده
فيعتق
وإن ظل في عنقه
قيد الإرقاء
أصيرُ قتيلا
لحماية صاحبتي
وانعم
فأنال شرف الشهداء
إسكندرية ..
بكِ أعيش ..
وإن غبتِ فموضعي
في قاع صحراء
****
الوشاية
****************************
يقولون لك
: " خائن!!! " ..
إذ اقتربتُ من شبيهك
ومثلك
لا يقابل الشبهاء
فزرقةُ عينيها
كزرقةِ بحرك
وجمعتكما
في علوٍ
زرقة السماء
ما خنتُك
يا من اسرتِ
بثغرِك فؤادي
غير أن فراقك
دفعني لوصل غيرك
من النساء
ما خنتُ
يا عظيمةَ القدر
في الهوى
ما خنتُ
يا مليكةَ العظماء
سالزبورچ ..
اشبهتك روعة
واقتربت منك
في بهاء
إذا رأيتِ
ودادي لغيرك مصيبة
فبعدك عني
المصيبة الدهماء
أنا
ما بدلتُ
بغيركِ الهوى
ولكنكما
اجتمعتما في صفاء
إسكندريتي ..
سالزبورجيتي ..
أنتما…
لي …
كالماء
والهواء
أتعلمين امرءً
نابَ عنهما
أو تعلمين
لهما من جفاء
سالزبورچ
تحمل بخار الهوى عشقاً
فيتساقط
ندى
على
ساحل إسكندرية
الاباء
لن أموت
غريباً
أينما كنتُ
فرمالك فراشي
ووشاحها غطائي
وحبك
في صميم الفؤاد
تشعب
وحبها بداخلي في نماء
يتوقف فؤادي عن النبض
إذا اصابك سوء
أو أتتها ضراء
حماكِ صاحبُ العرشِ ..
سيدتي ..
وحماها ..
وعفواً إذا صارت
سالزبورچ
في حبك من الشركاء
لكن سلطان العشقِ
لا مردَ له
ولست كآدم أمام حواء
****
Elramady Muhammad