[أحمد الخزرجى]

كانت تروي لي كل يوم قصتها معه ..
لم يخلو يوماً حديثنا من سيرته
ولا من تكرار اسمه
لم امل يوماً لانها كانت صديقتي الرائعة
كانت تقول لي غدا سياتي
ويطلب يدي ..
وطفنا بالاحلام سوياً
ألبستها الطرحة والفستان الابيض
وقرعنا طبول الفرح
ورقصنا في حديث دائما

وفي اعماقي اعلم حقيقة الحب
لا يمل ان يذكر تفاصيل مواقفه ابدا
وان تكررت مئات المرات

وذات يوم بينما كنا نجلس سويا
تقدمت صديقنا لنا ..
لتروى لنا عن تفاصيـل عرس
ذهبت اليه بالامس

كانت تثرثر عن تلك العروس تارة تقوم يوصفها وتارة بذمها
وامتدت التفاصيـل الى جميـع المعازيم ايضاً

وفجاءة في نصف الثرثرة " لفظت اسم العريس "
وهنا استدارت عيني .
وانقطعت انفاسي ..
ووقفت من مكاني
عدت اسال عن الاسم واتأكد اهو ذات الاسم وذات التفاصيـل
واخيرا وجدنا العريس ذاته حبيب صديقتي

نظرت اليها في استغراب فوجدتها تبتسم بصبر
تغيـر لونها قليلا ..ولكن الجلد اخذ موضع الجد فيها
اما انا ..
لم احتمل اصفر لوني .. وشحب فجاءة واصبح
كورق اشجار الخريــف

وانطلقت دموع صيـف جارفة بلا روية ..
وشعرت بإختناق يكتم انفاسي
وددت لو اصرخ ..
كنت انظر الى صديقتي ..واتعجب

حينها تعجبت تلك الثرثارة ..
وهي تتطلع في وجهي ..
وابتسمت وكأنما ادركت سرا
بأنني كنت احبه

سالتني بخبث يلبس ثوب العطف ..
اكنتٍ تحبينه .. صديقتي ؟؟

لم اعلم لما انفجرت لحظتها بالبكاء
وهتفت في وسط بكائي
لماذا لا توجد لحظات حب حقيقية

هنا احتضتني صديقتي وقالت
اكنت تحبيه ..
نظرت اليها باستغراب ..
لسؤالها.. لردت فعلها ..

قلت لها .. لا بل ابكي لانني احبك حقاً ..
لم احتمل لك هذا العذاب
الكاتب/ أحمد الخزرجى