عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-01-2012, 11:25 AM   #1

براءة حلم

مشرفة قسم أدم سابقا

 

 رقم العضوية : 78190
 تاريخ التسجيل : Dec 2011
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : قلب من احب
 المشاركات : 11,801
 الحكمة المفضلة : أكتب مإ يقولــهٌ النآسَ عني في أورإق وأضعهآ تحت (..قدمي.. )فَ كلمآ زأدت الاورأق إرتفعت إْناَ ..
 النقاط : براءة حلم has a reputation beyond reputeبراءة حلم has a reputation beyond reputeبراءة حلم has a reputation beyond reputeبراءة حلم has a reputation beyond reputeبراءة حلم has a reputation beyond reputeبراءة حلم has a reputation beyond reputeبراءة حلم has a reputation beyond reputeبراءة حلم has a reputation beyond reputeبراءة حلم has a reputation beyond reputeبراءة حلم has a reputation beyond reputeبراءة حلم has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 283128
 قوة التقييم : 142

براءة حلم غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام مسابقة انت وفريقك ادم ولا حواء وسام المركز الثانى لمسابقة انا قبلك 216 

افتراضي حوار بين القلب والرئة:

حوار بين القلب والرئة:

توقف القلب فجأة عن العمل، والرئة تنتظر أن يمدها بالدم الفاسد لتطهره ليعيد توزيعه على أعضاء الجسم.

طال انتظار الرئة، هناك شيء مريب، أهو موت قادم أم مرض داهم؟
فارتعدت عروقها خوفا على هذا الإنسان الذي تسكن بين أضلعه لتطهر أنفاسه بين كل شهيق وزفير،

ولأن كل شيء بقدر والوقت محدد لا ينبغي أن يضيع منه شيء وإلا تعرضت حياة الإنسان للخطر، سألت القلب بقلق: ما الخطب أيها القلب؟ أين الدم؟

أجاب القلب متثاقلا: هاهو أحتفظ به لكني قررت أن أتوقف قليلا عن العمل.

الرئة مستغربة: خيرا إن شاء الله، ما بك؟

القلب: قليل من الكسل والخمول، أحببت أن أرتاح وأحسست برغبة جامحة في التوقف قليلا علني أستمتع ببعض الراحة من مسؤولياتي.

الرئة: هذا هراء يا أيها القلب الكسول، أنت تتملص من الأمانة التي كلفنا بها الله عز وجل، لو فقد هذا الإنسان حياته فأنا بريئة أمام الله عز وجل...

القلب متنبها: بعض الراحة لا شيء فيها...

الرئة: مهمتنا لم تنته بعد ولن تنتهي إلا إذا أمر الرحمن، فقم يا قلب واعمل فسيأتي وقت تتوقف فيه طويلا وترتاح...

وهاهي الشرايين تنطق هي الأخرى بعد طول انتظار: أين الدم يا أيها القلب، الكل ينتظر من المخ إلى أخمص القدمين...

خشي القلب على نفسه، فانتفض مستعدا للنبض ثانية بعد توقف لأجزاء من أجزاء الثانية، أحس خلالها الإنسان بدوخة بسيطة من رحمة الله...

ثم أرسل الدم الفاسد للرئة ليقول منتظرا تطهيره: لولا الأمانة لكنت علمت الإنسان كيف يشكر الله على كل نفس يخرج منه، فهو لا يعلم أن نفسا واحدا يتطلب منا عملا دؤوبا وسريعا للحفاظ على حياته...

مصيبته الكبرى أنه حتى لو علم فشريعته التبلد والنسيان والجحود والطغيان...







  رد مع اقتباس