[جـــــراح المشــاعر]

قالت لي احدهم حين كنت في العشرين والثلاثين كنت أعدو وأسخط وأتذمر رغم أنني أستمتع ؛ لأنني كنت أجهل سعادتي ، أجهل أنني أعيش السعادة فعلا .. والآن وأنا أجتاز الستين أعلم علم اليقين كم كنت سعيدًا جدًا وأنا في العشرين أو الثلاثين ، ولكنه علم جاء بعد فوات الأوان مجرد ذكريات ، وذكريات حسرى ، لو أدركت ذلك وقتها لعشت غبطة كبرى ، لما وجدت للتذمر والسخط مكانًا في ربيع شبابي الزاهر ، ولم أحجب وردة سعادتي المتفتحة فلا أراها إلا الآن وأنا ذابل وهي ذابلةـ نو كومنت ومعانا اول اتصال هاتفي ونقول الووووووووووووو الاسم - مجروحة العمر - ما يكفي لكي اعيش بين تلك العيون المشكلة - الحب اها الحب وما ادارك ما الحب علمت قبل الحديث مما سمعت انين بين تلك الحروف احب ولا احد يجيد في تلك الذمن معني تلك الكلمة حبيت اوي وبجد انسان في حياتي واديتة كل عمري لكنة خاني وعرفت انه اصلا مابيحبنيش واتسبب ليا في اكبر جرح في حياتي ودنيتي اسمعيني كلام كويس جدا لكن اقول علي حاجة الحفرة التـي تسقط فيـها اليـوم تعلمك أن تكون أكثـر تنبـها للطريق في الغد والدمـعه التي تبـكيها الأن تغسـل عينيك لترى الحياه بوضوح في المستقبل وأي جرح يؤذيـك هو طبيـب يعلمك كيف تتوقاه في المرة القادمه وكيف تعالج جروحك الاتيـه وأي أذى يصيــبك لاتحبـه هو حجر بنــاء لك هو بناء لروحك حتى تســـــمو عاليا تعانق غيوم السماء وتصبح أكثر شموخ وصمود أمام الريـاح العاتيه التي ستهب باتجاه طريقك ـ ـ فلاتحزن أمام الصعـاب وتذكر أنها هديه تستسلمها غلافها شوك يؤذيك لكنك ستفتحها يومـا وستجد أن مابداخلها هديه جميله حيـنها ستبتسم وتتذكر هذا الشوك الذي أبكاكوتمتـن له ـ ـ فتفبـل كل تجاربك وألآمك بتفاؤل وانظـر بعمــــق بداخلها فحتما هناك شئ ما تهديك إيـــاه ـ ـ وزي ما قال د.عائض القرني بكرر كلامة إما أن تعيش سعادتك بغبطة وإحساس ، وتمتع ناظريك وشمك وجميع حواسك بورودها المتفتحةأمامك ، أو تتناساها وتنظر ناحية أخرى نحو ما ينقصك ، وتصبح فريسة للضجر والسخط ، وعندماانتظر حتى يصبح هذا الحاضر ماضيًا وسوف تبكيه بدمع العين وسوف ترى كم كنت سعيدًا فيه ولكنك وقتها لم تكن تعرف ولم تكن ترى ولم يبقَ بين يديك إلا فجيعٌة بقاياها ذابلةـ ـ في انتظار اتصال هاتفي جديد وعضو جديد يتبـــــــــــــــــــع همسات وجراح المشاعر