السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بروتوكولات السرير المشترك … لياقة وذوق واحترام رغبات الطرف الاخر .
اكدت دراسات فرنسية فى (( اداب السلوك بين الزوجين تبدا من غرف النوم بسبب عدم تمسك الزوجين بالاتيكيت داخلها وعدم حرص كل منهما على الظهور بالمظهر اللائق امام الطرف الاخر !
هل الاتيكيت ضرورى داخل غرفةالنوم ؟ والى اى مدى ؟!!
يجيب عن السؤال خبراء الاتيكيت فماذا قالوا ؟
يقول سيد حسن خبير الاتيكيت :
لابد ان نعرف اولا معنى كلمة اتيكيت وهى باختصار اداب السلوك عند التعامل مع الاخرين وهناك اتيكيت عند تناول الطعام واخر فى الزيارات والمناسبات ويكون التمسك به اكثر ضرورة وغاية فى الاهمية داخل غرفةالنوم لانه يلعب دورا هاما فى حياة كل زوجين ففيها يقضيان حوالى ثلث سنوات حياتهما الزوجية والعلاقة بينهما تحتاج لباقة وذكاء وتقديرا واحتراما مراعاة للاخر وعدم الاساءة .
اضاف ان اتيكيت غرف النوم يساعد على استمرار المودة والالفة والحب بين الزوجين ولابد ان يراعى كل طرف مشعار و رغبات الطرف الاخر لان عدم مراعاة كل طرف للاخر يؤدى للمشاحنات والمشاجرات وقد تكون احد الاسباب التى يعلق عليها الاطراف فشلهم فهى بمثابة القشة التى تكسر ظهر البعير !
الازواج : كل منا ….يظهر على حقيقته …بدون مكياج !!
تصرفات … غريبة !
محمد سامى اخصائى اول برامج بمركز خدمات التنمية :
هذه المشاحنات تظهر دائما مع بداية الزواج ليفاجأ كل طرف بتصرفات لا يعلمها من الطرف الاخر فمهما طالت فترة الخطوبة فلم ير كل منهما الاخر عند الاستيقاظ من النوم او عند الاستعداد للنوم ولهذا تكون تصرفات كل منهما مفاجأة للاخر ! فمثلا يغضب الرجل عندما تصر الزوجة على ضرورة وضع مشابك الشعر بطريقة تزعجه وخاصة ان النوم يحتاج للاسترخاء التام والراحة النفسية قبل الجسدية كذلك فان بعض الزوجات لا تهتم بملابس النوم وترتدى ملابس قد تكون ابعد ما تكون عن الذوف والرقة بحجة ان احدا لا يراها !!
وكأن الزوج اصبح ليس له اهمية بعد ان كانت ترتدى له احسن ما لديها ! ومن هنا لابد من الاتيكيت بالفعل داخل غرفةالنوم !
اختفاء … تدريجى
يضيف ولكن مع اهمية هذه السلوكيات الا اننى اعتقد انها لا تخرج عن حيز حجرة النوم وبمرور الوقت يتكيف كل منهما بعادات الاخر ويختفى الاتيكيت بالتدريج .
هناء مصطفى مذيعة التليفزيون :
للاسف الزواج يتقل الاتيكيت بين الزوجين على عكس الخطوبة التى يحاول كل فرد منهما اظهار اجمل ما لديه سواء فى تصرفاته او فى مظهره وبعد الزواج يبدأ كل طرف فى التفكير فى راحته الشخصية واهتماماته ولا يراعى راحة الطرف الاخر وهذا مفهوم خاطىء ومعه تبدأ المشاكل وهى عادة تبدا من غرفةالنوم وتنتشر فى باقى ارجاء المنزل لتصبح مشكلة كبيرة .
فمثلا اذا كان الزوج يحب النوم ونافذة الحجرة مفتوحة فهو يصر بعد الزواج على ذلك دون مراعاة لشعور ورغبة الزوجة ! ايضا قد يصر احد الطرفين على ترك نور الحجرة مضاء بينما الطرف الاخر لا يحب ذلك وهذا هو الاتيكيت .
مشاكل عويصة ..
اعتقد ان هذه المشاكل ليست بسيطة كما يعتقد البعض ولهذا يجب ان يتنازل كل طرف للاخر حتى يرضيه لتسير الحياة دون قلق فالسعادة الزوجية تبدا من غرفةالنوم !
محمد ابو الفتوح محاسب بسنترال مصر الجديدة :
الاتيكيت ضرورة ملحة فى حياتنا سواء بين الازواج او الاقارب او الاصدقاء والزملاء فلو كل انسان تصرف كما يحلو له فستصبح الحياة لا تطاق وللاسف فان الزوجين اخر من يتعاملان بالاتيكيت مع بعضهما البعض وهذه حقيقة لابد ان نعترف بها لنحاول ان نصحح اخطاءنا .
فالزوجة رقيقة جدا خارج المنزل ومع الزملاء والزميلات فى العمل وكانها ملاك بينما فى المنزل تكون انسانة مختلفة تماما وكذلك الازواج وهذا يرج الى شعور كل واحد منهما بان الطرف الاخر مجبر على تقبل تصرفاته وليس من حقه الاعتراض وينسى كل واحد حقوق الاخر عليه .
فى حجرة النوم .. عندما تنتهى كل الاعمال اليومية ليبدا الزوجان لحظات الاسترخاء والاستجمام ينظر كل منهما للاخر فيجد ما لا يسره وكانه يرى مخلوقا اخر غير الذى يعرف ومن هنا تبدا المشاكل والمشاحنات من داخل غرفةالنوم الى خارجها
الرجال … السبب
تضيف هناء غمراوى مهندسة :
الرجال لا يعرفون الاتيكيت ويتهمون المراة بانها لا تهتم بمظهرها داخل المنزل فى حين ان ذلك خطأ فالمراة لا تجد ابدا كلمة استحسان من الزوج عندما تتزين او تهتم بمظهرها وتصفف شعرها بينما تجد عكس ذلك من الاخرين فتصاب بخيبة امل من زوجها داخل المنزل فتحاول اثبات عكس ذلك فتبذل المزيد لتبدو اكثر جمالا وتالقا لكن دون جدوى من زوجها وكذلك الزوج لا يحرص على تصرفاته داخل غرفةالنوم وكانها غرفة لفرد واحد وليست غرفة مزدوجة لو تحدثنا بلغة الفنادق !
فالزوج يترك النور مضاء ، ينام على صوت التلفزيون يدخن داخل غرفةالنوم وفى النهاية يتهم الزوجة بعدم الرومانسية ومراعاة مظهرها امامه .
طقوس شخصية ..
تضيف ميرى تجيب منسق لمشروع الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة :
كل انسان له عادات وطقوس خاصة فى النوم واذا كانت المراة متهمة دائما بان طقوسها تزعج الزوج فالرجل ايضا له عادات تضايق الزوجة مثل تناول القهوة او الشاى والتدخين داخل غرفةالنوم رغم انه من السهل ان يمارس ذلك خارجها
والزوجة اذا كانت تلجأ الى وضع مشابك الشعر فى راسها ووضع بعض الكريمات على وجهها لازالة مجهود وتعب يوم كامل من على بشرتها فهى تمارس ذلك اثناء نوم الزوج لتحافظ على مظهرها فى النهاية امامه واعتقد ان الحياة اذا كانت بين الزوجين حياة سعيدة فان هذه التصرفات يتقبلها كل طرف من الاخر بسهولة ويتنازل عن رغباته من اجل الطرف الاخر فشىء من الدبلوماسية والاتيكيت مطلوب داخل غرفةالنوم حتى لا تقتل الانانية الحب !