عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-15-2012, 04:18 PM   #1

أجمل سعوديه

مميزة للنشاط التفاعلي

صِليّ وِسًلم عليه

 

 رقم العضوية : 82095
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : أعتذر لكل الأصدقاء .. الذين ألغيت .. صداقتهم من قائمة الأصدقاء .. بسبب ظروفي
 المشاركات : 4,292
 الحكمة المفضلة : لاجول ولاقوة الاباللهـ
 النقاط : أجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 46548
 قوة التقييم : 24

أجمل سعوديه غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

ثالث اكثر المميزين مشاركة 216 194 181 

افتراضي المنتصف دائماااااااا،،،،،،،، أجمل


-
حين إجتمع عقربا الساعة اليوم ليعلنا تمام الـ 12 .. وَ دخول رقمٍ جديد إلى حياتي
لم أتذكر بداية كم هو الرقم وكم كنت وأصبحت
وكأني لأول مرة أتأمل إلتقائهما أكلتني الغيرة من ذلك التوافق والإلتحام !
غريب أمر الإنسان كيف يصبح طفولياً في لحظة حين يتعلق الأمر برائحة والديه وأسرته
لا سيما وإن كان شيئاً تفتقده بشده
وكعادة الأشياء الثنائية لا تعني لي إلا شمعتا عمري .. أمي وأبي

البعض منا يكبر ويغار من الصغار أصحاب الذاكرة البيضاء وكعكة الميلاد ذات الشمعات القليلة
يغار حتى من صورة مبتسمة له في الصغر ، معلقة على صدر أحد جدران منزله البارد
ويحمل هم هذه السنين وكل خيط شباب أسود يدفعه مقابل كل عام جديد في حياته
لكن في الحقيقة .. لا يهم حقاً كم نكبر في عداد الأيام والسنين والأرقام وخطوط البشرة
لا يهم كم شعرة بيضاء نحاول أن نخفي وكم سنة نحاول أن نختصر في الحفلات النسائية
المهم كيف هي الحياة التي نخوضها وكيف يشكلنا كل عام من حياتنا
ليسلمنا كطرد سليم أو مهترئ للعام الذي يليه
وَهو الشيء الذي يتبع إستيعابنا وتقديرنا لأعمارنا التي وصلناها وأننا ماوصلناها عبثاً ..

لطالما وضع على عاتقي منذ أيامي اللينة مسميات وآمال عدة أضخم مني بكثير
ولطالما كنت في عين أحدهم أختاً كبرى رغم ورم الطفولة المتضخم الذي صاحبني في كل أعوامي
أو قدوة رغم عاطفتي التي جعلتني أقرب للمراهقة بوقت أبكر من وقتها
أو مرآة عاكسة لتربية وضع بها أمل كبير ..
ألقاب كثيرة لم تكن على مقاسي والغالب أنها كانت فضفاضة بشكل أوقعني في مواقف حرجة بالفعل
الجيد الوحيد هنا أن هذا الإحراج كفيل بأن يعلم الإنسان الكثير تفادياً له
ولكي يظهر بالصورة المعاكسة تماماً فإنه يصبح خصب التعلم وذكي جداً حتى لو لم يكن كذلك بالفطرة
كان هذا من حسن حظي .. وحظ مستقبلي أيضاً !
وكانت هذه التجارب بمثابة خيوط حاكت لي شخصية تتناسب مع واقعي الحالي ..

مررت بعام ربما كان الأقل حظاً من بين أعوامي كلها
كان عاماً مستدير الحظ ، ما إن أبدأ في السير به حتى أعود إلى ذات النقطة وكأنه حلقة مفرغة
عام بخيل في العطاء .. جشع في الأخذ مني
عام حكيم علمني أن الموت لفظ يحرم عليك أن تخبر إنسياً بأنه سيكون من أجله إن رحل
وإن فعلت ذلك فلن تكون أكثر من عاطفي غبي !
عام ذكي أهداني أقنعة الكثيرين وَ وفر علي الكثير من الأسماء التي إزدحم بها قلبي ( دون حاجة )
وعام جميل أيضاً ..
لأنه من الجميل أن تجد نفسك حياً ترزق بشفاة ماتزال تعرف كيف تبتسم رغم كل شيء : )


أكثر ما يدفعني للخجل في هذا العام ..
هي اللحظات التي سمحت لغضبي فيها أن يأخذ شكل لساني أو رداة فعلي !
والكلمات التي صرحت بشيء يعتمل داخلي إنما بشكل لا يناسب الفتاة التي أنا عليها ..
حين أجمع الكثير من الإمتنان لشخص ما وقبل أن أبثه إياه يكسرني حدث ما
فتغدوا الكلمة الواحدة كشعلة نار تلتهم كل الأشياء الطيبة التي حدثت وسوف تحدث !

خجلة كذلك من اللحظات التي سمحت فيها للأصدقاء بالهروب من ساحتي
كيف لا وساحتي باتت خالية من أي شيء يجلب الذكرى الجميلة بيني وبينهم .. !
خجلة لأني قابلت دعوات عفاف لي ولهفتها بإن شاء الله التي باتت تعلم مسبقاً أنها تعني :
" لن أتمكن من الحضور " ! .. وكم عاتبت نفسي على ذلك
لأنها بحضنها الذي ينتظرني في كل وقت ولا يعرف العتاب كانت تشبه أمي كثيراً
لأنها الصديقة التي لا يهم كم أتهرب وأخفي من أخباري الساخنة عنها ..
فسوف يأتي اليوم الذي أركض لها باكية من جديد وتستقبلني أيضاً من جديد
كنت أتهرب وأدعوا الله أن يصلها حبي دون الحاجة لإجتماع أو حديث
واليوم أدعوه أن يهبني القدرة على شق هذا الفضاء الذي خلقته الترسبات الصعبة بيننـا ..

أخيراً ورغم كل الإرهاقات وجدتني هذا اليوم فتاة غنية بالكثير مما تتبقى لدي ..
ومحظوظة أني بلغت منتصف العشرينات وفي يد ذاكرتي الكثير من الصور الـ تستحق التذكر
منتصف العشرينات العمر اللذيذ الذي يخبئ لكَ نصفاً جديداً غريباً عنك
وَ يخبرك أنكَ لم تصرف من عقلك بعد مايستحقه العالم وَ أنت ..

المنتصف دائماً أجمل ، لأنك تقف على الحد الفاصل بين المتأخر والمبكر لتختار مايناسبك .




" 5 مـارس "
وكم يسعدني أن تشاركني أسرتي كل لحظاتي ..



.







  رد مع اقتباس