عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-15-2012, 04:43 PM   #1

أجمل سعوديه

مميزة للنشاط التفاعلي

صِليّ وِسًلم عليه

 

 رقم العضوية : 82095
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : أعتذر لكل الأصدقاء .. الذين ألغيت .. صداقتهم من قائمة الأصدقاء .. بسبب ظروفي
 المشاركات : 4,292
 الحكمة المفضلة : لاجول ولاقوة الاباللهـ
 النقاط : أجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 46548
 قوة التقييم : 24

أجمل سعوديه غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

ثالث اكثر المميزين مشاركة 216 194 181 

افتراضي للذي تقرأ يا صاحبي شقوقاا في الشفاه ،،،

للذي تقرأ يا صاحبي شقوقاًَ في الشفاه !
,
,
ملاحظة : لا أجد هذه الليلة ما أقف عليه غير أصابع حرفي , أما رجلي فمبتورة.

(1)

لي صديقٌ مولع بالقراءة , أكتشفت ذلك دون أن يخبرني , وبعد ان سألني كيف عرفت. أجبته : للذي تقرأ يا صاحبي شقوقاًَ في الشفاه !. هو لا يعترف بالكتب اليدوية , ولا بمعرض الكتاب , ولا بالمكتبات , ولا يعرف جيداًَ "رائحة" الكتب. فأكتشفت أنه فقيرٌ آخر , كرهها فقط لأنه لا يملك الثمن. فآمنت أن كل المؤلفات الحديثة والقديمة , المعلّقة منها والـ"مادون" ذلك. تصبح كلاما لا طعم له مهما بلغت من ملوحة حزن أو سكاكير فرح !, وأن الهيام بماركيز و أحلام وباقي الروائيين الفارغين ليس إلا ترفاًَ مبالغاًَ فيه !

نظارته التي يرتديها حيناًَ ويتركها أخرى , هي التي أخبرتني أنه مثلي , يجد في "الأنترنت" ضالته مما طاب لعقله أن يقرأ. مثلي يشتم كل أسم تكررت عليه التوصية من قُرّاء الكتب اليدوية. مثلي يعتقد أن كتاب الله لو كان يُشترى , ويتطلب نصيحة من قارئ جيد , يرتداد المكاتب جيداًَ , يوصفك للدار التي تبيعه. لكان الإقبال عليه أكبر , ولكان جواب العامل في مكتبة العبيكان بأن "النُسخ منتهية" وليس كما تطلبه "تفسير ابن كثير" فتجده يأتي بهِ من أرشيف النسيان و التجاهل .. من غرفة المستودع !


وكلما مرّ عام على "معرض الكتاب" كلما تأكدت أن الحكمة ضالة المؤمن , الحكمة التي وجدتها في مقولة اوسكار وايلد "لقبح الموضة تجد الناس يغيرونها كل ستة أشهر" وأنك لن تجد هذه الوفود تتكدس بعضها فوق بعض في معرض الكتاب إذا ماوجد الناس موضة أخرى .. تجمعهم بهذه الطريقة المخلّة بالأدب , للبحث عن كتب "الأدب" !, أن الحزن بالغ, والأسى مثله, إذا كانت القراءة "موضة", وإذا ماكان - والأدهى - شراؤك لروايات تضعها بطريقة "إتيكيتة" على رف مكتبتك فقط لتلتقط لها صورة بالكاميرا خاصتك. فتكتب بعدما تنهي روايةٍِ عن ماطاب لك من ثمار الحزن , التي لو شئت لقطفتها بهجةًَ وسعادة.
الوجع الحقيقي هو الذي يتطلب منك قلما يحتاج لحبر هو "وقت فراغ" ولا تجده , ولا تجد مكتبات تعيد "التعبئة". أما ذاك الذي قلمه على الدوام ممتلئ , ويثرثر عن أي وقعٍِ ونقع , تجد صاحبه يكتب من على شرفةٌ تطل على كل ماطلبه من خدمه , وثريا فوق رأسه , عن عوز الحال !


(2)

وقبل أن أتركه و أرحل , أوصاني بـ ..
يا صاحبي , أترك الناس عنك , فأنتِ وقبل أن تخبرني لابد مثلي , تجد نفسك فانوساًَ لا يستعين بكِ هؤلاء الأصدقاء إلا وقت الحاجة , ويتركوك لدجى الظلمة بما بقي من ضوءك عند أول تلويحة للـ "الشفق".
يا صاحبي , لا تكن مثلهم ثرثاراًَ , فأنت إن كانت الكلمات الآن بصفك , ستتركك يوماًَ للدمع عاجزاًَ.
يا صاحبي , لا تقرأ كما قال جبران "لأنصاف الأدباء" ولو كان هو نفسه منهم , فأنصافهم كما أخبرك لا كما يخبروك. وهم الذين يكتبون عن محبوباتهم بكل عريّ كما يحدث الآن , فهم كتبوا من بعد "المنفلوطي" عن محبوباتهم بما لا يرضيه ولا يرضي الفطرة. حتى ويكأني أرى محبوباتهم أمامي عرايا يطلبون مايسترهن.
يا صاحبي , الأشياء الجميلة لا تدوم طويلا, والسيئة كذلك لولا أننا لا نقوم بإنتظار رحيلها. يا صاحبي , ان أجمل الصداقات العابرة هي تلك التي في محطات القطار ومطارات الطائرات .. لحظيّة وعابرة.
يا صاحبي , لاتخبر من تحب عن سراًَ يسكنك, ومالذي يجعل الآخرين يحبوك إلا فضول المعرفة.
يا صاحبي , أصدق الحديث أحاديث العجائز. فهم لا يهتمون أن تنصت لكلامهم حتى تصدق. كما يفعل الكاذبون.
يا صاحبي , نمّ وعليك السلام.
.. ورحل



(3)
بعد كل هذا , هل تظنني اكتب بحبر "وقت الفراغ" الذي أخبرتك عنه ؟
لا يا صاحبي , فأنا في شرع "الشخابيط" مثلك. ولكنني أريد من أحدهم
الحزم في الموضوع , والكتابة عنه , حتى نقرأ لأناس ولا نحتاج بعدها
لتميز الخبيث من الطيب , الألم من العبث , الصدق من النزق ,
الحقيقة من الزور.







  رد مع اقتباس