عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-22-2012, 12:10 PM   #2

القمر الباكي
موقوف
 

 رقم العضوية : 83041
 تاريخ التسجيل : Apr 2012
 العمر : 31
 الجنس : ~ امرأة
 المكان : سورية بلد الياسمين
 المشاركات : 5,419
 الحكمة المفضلة : ربما كان من الخير أن تحب بعقل وروية، ولكن من الممتع حقا أن تحب بجنون...
 النقاط : القمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 28266
 قوة التقييم : 0

القمر الباكي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

249 

افتراضي

أولا : تأثير المعنى اللغوي للاسم على صاحبه :

.................................................. .......................

وَرَدَ عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن شخصاً رُشح للعمل اسمه ( خبية بن كناز ) ، فرفضه رضي الله عنه وقال : لا حاجة لنا فيه ، فهو يُخبيء وأبوه يكنز ..!!

ويقول العلامة بكر أبو زيد شفاه الله وعافاه :

(( .. اسم المولود وعاء له، وعنوان عليه ، فهو مرتبط به ، ومن خلال دلالته يقوّم المولود ووالده وحال أمته ، وما هنالك من مثل وأخلاق وقيم ، فهو يدل على المولود لشدة المناسبة بين الاسم والمسمى ، وهذا أمر قدره العزيز العليم ، وألهمه نفوس العباد ، وجعله في قلوبهم ... )) .

وقد سَأل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي حزن ابن أبي وهب قال له ما اسمك ..؟؟

قال : حزن .

قال عليه الصلاة والسلام : أنت سهل .

قال : لا .. السهل يوطأ ويمتهن ...!!

قال سعيد ( هو سعيد بن المسيب حفيد حزن ) : فظننت أنه سيصيبنا بعده حزونة .. يعني شدة وغلظة في التعامل .

وغيّر النبي صلى الله عليه وسلم الأسماء ذات المعاني اللغوية السيئة مثل : العاصِ وعتلة وشيطان وغراب ...

وغير اسم شهاب ، فسماه هشاما ..

وسمى حربا سلما ..

وسمى المضطجع المنبعث ..

وأرضا تسمى عفرة سماها خضرة ..

وشِعب الضلالة سماه شعب الهدى ..

وبنو الزنية سماهم بني الرشدة ..

وسمى بني مغوية بني رشدة ..

فالمعاني السيئة للأسماء تنطبع على حامليها في الغالب ، فمن يتسمى بـ ( حرب ) لابد أن تغلب عليه طبيعة الحرب التصادمية في تعاملاته مع الآخرين ، ومن يتسمى بـ ( مُرة ) لابد أن يتذوق المتعاملين معه مرارة طبائعه وحدتها اللاذعة في كل أعماله ..

وهناك أسماء جديدة مستحدثة تحمل معاني وطبائع ليست جيدة مثل :

( جوري ) ومن معانيها الجور والظلم ..

وكذلك ( فاتن ) ومن معانيها الفتنة والإغواء ..

أو ( شادية ) ومن معانيها الغناء والشدو ..

أو ( شوق ) أو ( حنين ) أو ( شجون ) ( هيام ) ومن معانيها نزوع النفس إلى شيء وتعلقها به ..

أو ( فادية ) ومن معانيها التي تفدي نفسها بغيرها ..

أو ( ُقصي ) ومن معانيه البُعد عن الناس والانزواء عنهم ..

أو ( وسن ) ومن معانيها الكسل و والنعاس والفتور ..

.......

وخلاصة القول : أن نبتعد عن ُكل اسم فيه شبهة معنى سيء قد يلتصق بمن يتسمى به ، والصحيح أن نلجأ للعالمين بالمعاني سواء اللغوية أو المصطلحية حتى يتضح لنا المقصود من الاسم الذي نختاره .. حتى لا يكون اختيارنا جريمة نرتكبها بحق أولادنا أو من يمتون لنا بصلة ..

وانقل هنا كلام مهم جداً كتبه العلامة بكر أبو زيد في هذا المجال في رسالته (( تسمية المولود )) يقول فيه :

(( .. تأملت عامة الذنوب والمعاصي فوجدت الذنوب والمعاصي إذا تاب العبد منها ، فإن التوبة تجذمها وتقطع سيئ أثرها لتوها ، فكما أن الإسلام يجب ما قبله وأكبره الشرك ، فإن التوبة تجب ما قبلها متى اكتملت شروطها المعتبرة في شرعًا ، وهي معلومة أو بحكم المعلومة .

لكن هناك معصية تتسلسل في الأصلاب ، وعارها يلحق الأحفاد من الأجداد ، ويتندر بها الرجال على الرجال ، والولدان على الولدان ، والنسوة على النسوان ، فالتوبة منها تحتاج إلى مشوار طويل العثار ، لأنها مسجلة في وثائق المعاش من حين استهلال المولود صارخاً في هذه الحياة الدنيا إلى ما شاء الله من حياته ، في : شهادة الميلاد ، وحفيظة النفوس ، وبطاقة الأحوال ، والشهادات الدراسية ، ورخصة القيادة ، والوثائق الشرعية ..

إنها تسمية المولود التي تعثر فيها الأب ، فلم يهتد لاسم يقرّه الشرع المطهر ويستوعبه اللسان العربي ، وتستلهمه الفطرة السليمة ... )) .

..............











  رد مع اقتباس