لماذا نُعطي الأسماء كل هذا الإهتمام ..؟؟ .................................................. .........................
يظن كثير من الناس أن اسمه جاء جزافاً أو مصادفةً وأن لا علاقة للاسم بطبائع الانسان وصفاته ..
وهذا الظن لا يتفق مع مفاهيم جاء الشرع الإسلامي بها ، فالقرآن الكريم يبين لنا أن كل شيء خلقه الله عز وجل بقدر ولا مجال للمصادفة في هذا الكون العظيم الدقيق الذي أبدعه من يعلم السر وأخفى ، والذي قدَّر لكل دابة تسير على وجه الأرض أو تحتها أو في ظلمات البحر أو تطير في السماء رزقها وما يصيبها من خير أو شر .
والسنَّة المشرَّفة وآثار السلف الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم تبين مدى اهتمام الإسلام بهذا الموضوع .. وأن لكل اسم أثر يتركه على صاحبه بشراً كان ، أو حيواناً أو جماداً .
وقد استفاد السلف الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم في فراستهم من أسماء الأشخاص وصورهم الظاهرة وأحوالهم ..
كما كان للفِراسة مكانتها عند العرب والمسلمين على مر العصور والأزمان ، ولم تضعف مكانتها إلا في عصرنا هذا بعد أن أصبح كل من يتكلم في الِفراسة يُوصم بالكهانة والشعوذة ..
ولا شك أن هذا نابع من الجهل بماهيّة هذه المجالات ، وقد قيل في الفقه ( الحُكم على الشيء فرع عن تصوره ) ، كما أن رفض التعامل مع مجالات الفِراسة في بعض مجتمعاتنا ناتج عن جهل بمفردات تاريخية عظيمة للأمة ولسيرة السلف الكرام الذين إهتموا بهذا العلم ونبغوا فيه واشتهر بعضهم به .
والله تعالى هو الأعلم .
|