قوانين العقل
للحياة قوانين تحكمها وتسير عليها ومن غيرها تصبح الحياة غابة يكون البقاء فيها للأقوى ، ومع أن الإنسان قد يتمرد أحيانا على القوانين البشرية إلا أن هناك قوانين وسنن كونية لا يستطيع أحد التحايل عليها والله تعالى يقول في سورة الرحمن ( يا معشر الجن والأنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) ومن هذه القوانين ما أسماه العلماء بقوانين العقل ، وهي قوانين تعمل في غاية الدقة والنجاح ، وكل الذي تحتاج إليه هو اتجاه تسير فيه وهذا الاتجاه إما يكون إيجابيا فيسعد الإنسان وينتج ، وإما يكون سلبيا فيمرض الإنسان ويدمر ، ولعل من الأهمية معرفة هذه القوانين وكيف تعمل لأن المعرفة قوة كما ذكر ذلك العلماء والمفكرين العظماء ، وأول هذه القوانين :
1.قانون نشاطات العقل: هذا القانون يقول إن أي شيء تفكر فيه سواء كان ذلك سلبا أو إيجابيا فإنه ينتشر ويتسع من نفس نوعه .
2.قانون التفكير المتساوي: ومعناه إن أي شيء تفكر فيه يضاف إليه العقل ملفات من مخازن الذاكرة تكون مشابهة له
3.قانون التركيز : يقول هذا القانون إن أي شيء تركز عليه يؤثر في حكمك عليه وفي أحاسيسك وسلوكك ويتسبب في ثلاثة أشياء .
قانون المراسلات : يقول إن العالم الداخلي هو إدراك ووجهة نظر الإنسان في الأشياء والأشخاص وفي الحياة أيضا وهو السبب في وجود العالم الخارجي
قانون الانعكاس : العالم الخارجي انعكاس لما يوجد في العالم الداخلي
قانون التوقع والانجذاب: أي شيء تفكر فيه وتتوقعه وتربط به أحاسيسك ينجذب إليك من نفس النوع
قانون الاعتقاد : يقول القانون إن أي شيء تعتقد أنه حقيقي بالنسبة لك فإنه يحدد تصرفاتك وسلوكك بما يتماشى معه وحتى لو كان هذا الأمر غير واقعي
قانون السبب والنتيجة : فأي شيء تفعله سيعطيك نتيجة من نفس نوعه ولو كررت هذا الفعل فسوف تحصل على النتيجة نفسها
قانون التراكم : إن أي شيء تفعله يفتح له العقل ملفا خاصا به وكلما قمت بذلك الأمر يبدأ بتراكمه في نفس الملف .
هذه مجمل قوانين العقل وسوف اذكر مثالا واحدا حتى تتضح الصورة لهذه القوانين فأقول لو أن شخصا يفكر في النجاح والتفوق سوف تبدأ هذه القوانين تعمل معه فيتسع النجاح وينتشر ويلاحظه في كل مكان ثم يخرج له العقل كل الملفات التي تشبه النجاح والتفوق سواء في الأمر الذي يرد أن يعمله أو ما يشابهه وهذا هو التفكير المتساوي بل إنه سوف يدعم كل الفكرة لأن العقل يعمل بشكل منطقي ، ومع تركيزه على النجاح تبدأ ثلاثة أشياء بالعمل الإلغاء والتعميم والتخيل ، فبتركيزه على النجاح والقوة سوف يلغي العقل الفشل والأشياء السلبية ثم يعمم ذلك النجاح ويتعدى ذلك إلى تخيله في المستقبل ليعمل بعد ذلك قانون المراسلات فيبدأ هذا القانون بإرسال النجاح إلى كل مكان يذهب إليه الشخص أو يشاهده أو يسمعه ، ومن ثم تنعكس عليه بنفس الطريقة التي أرسلها فأن كان يرسل الأفكار الإيجابية حول الحياة والأشخاص والأشياء فماذا تتوقع ؟ ! بالفعل سوف يجذب إليه عوامل النجاح والقوة والإيجابية ويتكون لديه اعتقاد ويصبح نتيجة طيبة وسعيدة لما كان يفكر فيه ويؤدي في النهاية إلى تراكم مثل تلك الأفكار حتى تصبح قوة فعالة وحصنا معينا ضد أي فكرة سلبية أو شعور غير جيد
ويمكنك أن تتخيل العكس لو أن شخص كان يفكر بطريقة سلبية !!!
إذن بعد معرفتنا لهذه القوانين ينبغي أن يكون تفكيرنا إيجابيا ومتفائلا وسعيدا حتى تعمل هذه القوانين لصالحنا ، وتذكر دائما عندما تكون تعيسا أو بدأت تفكر بطريقة سلبية أن هذه القوانين تعمل ضدك وعليك فورا بالتوقف وتغيير الأمر إلى صالحك وهذا أمر يتطلب صبر وممارسة بعد التوكل على الله و دعائه .