وهي الوحيدة القادرة على ملىء جوفنا بفتات خبزٍ
كي نعيش الحياة بحلوها ومرها ..
فلتكن روحك كسنبلة القمح معطاءةً ,
وكـ همة النملة جمعاً ,
وكسعادة الفقير عندما يسد رمقه ,
فليكن عودك يابسا لا يُقهر في وجه الريح ,
ولتكن نفسك حاوية لخصلات النجاح والثبات كما تحوي
سنبلة القمح في طياتها بذار الحياة ....
أنا لا أرى بعينيك , ولكن الحياة رحلة في المجهول ,
فلا تنظر للطريق تحت أقدام المارّة ,
بل اجعلها
دائماً نصْب عينيك , وأمام السهلِ كن ممتنعاً ,
وانثر من أعماق روحك المتحركة رحيقا عابرا
يشتمُّهُ كل مفلس في الحياة ...
لنكن كالأديب الذي قطعوا ذراعيه وما زال يكتب
, فالكلمات تولد من أقلام صامته
..
كيف تكون عصاميا في زمن يغتال التوثّب والأمل ؟
- أغلَقوا فم البركان دون أن يعرفوا أن بداخله طاقة خفيّة ,
فلتكن في نفسك طاقة كالبركان ,
تتوقد حمماً , تتوقد ضوءاً تتوقد نوراً يضيء عتمة الآخرين ..
- لا تستسلم لموت عميق كل ليلة ,
ولا تستسلم في النهار لموت الحياة , ففي أيام الشتاء
أرى السماء تبكي علينا , لأننا نفرح عند سقوط الثلج
وتغلق الطريق .. كي نتوقف عن العمل ..
- يستحيل على الأشجار أن تغيّر ذاتها ,
ولكنها تستطيع أن تجدد ثمارها كل عام
, ففي
التجدد دوام الحياة , وفي التوثب جلب للرزق ,
فلتكن متوثباً صادق العزيمة ...
- لتكن بذرة الخير التي يصنع منها الرغيف
- ما دمت ترتقي بالكلمات دون أن تعمل فأنت مُنظّر ,
فإن المبادىْ السامية لا تدوس بأقدامها
على أسراب النمل ...
- لا تكن فكرة صامته حتى لا تتسبب بالتشويش
على عقول الآخرين ..
كيف يكون الناجح في نظر الفاشلين محترماً ..؟؟
- إذا آمن أن في قلبه قوة خفية قادرة على قهر الظلم والفشل
فإنه يعلو ويعلو
- إذا عرف أن ما بداخله أقوى من أن يستطيع الفاشلون التأثير عليه
-
إذا عرف أن أعماقه المتوهجة قادرة على تحويل
نفوس الفاشلين الظامئة إلى أرض جرداء
-
إذا آمن أن حياته ليس هروبا من الموت بل صانعه للأمل ...
-
إذا استطاع استخدام عقله حتى في ساعات التخيل ..
أين حرية النفوس التي لا تلامس أغلال المقيدين ...؟؟؟
أ
أين هي الحياة التي أضعناها في المأكل والملبس
بغير معرفة الله ...؟؟
كيف تكون النهاية ..؟؟؟
لن ينبت الزهر من عود يابس
, ولن تضيء الحياة من عقل خاملٍ ,
فلتكن كحبة القمح ,
وكعود البخور , يحرق نفسه في سبيل بث العطر لغيره ..
كن كالشمعة تذوب وتنصهر
في
سبيل إنارة درب الناجحين ..