عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-18-2012, 11:22 AM   #1

تصدق نسيت

مشرف التنمية البشرية سابقا

 

 رقم العضوية : 79669
 تاريخ التسجيل : Jan 2012
 العمر : 36
 الجنس : ~ ذكر
 المكان : المحله الكبرى محافظه الغربيه (القاهرة )
 المشاركات : 6,693
 الحكمة المفضلة : ل كل علام وله مزاكره الى علام الدنيا امتحانه مفاجئه
 النقاط : تصدق نسيت has a reputation beyond reputeتصدق نسيت has a reputation beyond reputeتصدق نسيت has a reputation beyond reputeتصدق نسيت has a reputation beyond reputeتصدق نسيت has a reputation beyond reputeتصدق نسيت has a reputation beyond reputeتصدق نسيت has a reputation beyond reputeتصدق نسيت has a reputation beyond reputeتصدق نسيت has a reputation beyond reputeتصدق نسيت has a reputation beyond reputeتصدق نسيت has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 82676
 قوة التقييم : 42

تصدق نسيت غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى تصدق نسيت

أوسمة العضو

المسابقة الاسلاميه 2 وسام افضل توبيك اسلامى وسام  فريق توم وجيري 

افتراضي ثمانية وعشرون حرفا تظهركم على حقائقكم فانتقوا حروفكم قبل ان تنطقوا

مـفـهــوم الأسـلـوب :




طالما دارت كلمة ( الأسلوب ) في كتابات النقاد و دارسي الأدب في تنظيرهم و تطبيقاتهم على النصوص , و طالما ذكرها البلاغيون المحدثون في أطروحاتهم البلاغية الجديدة و رؤاهم المعاصرة ؛ لهذا أحببت أن أقدم في السطور التالية إضاءة لهذه الكلمة , و تقريبًا لمفهومها من خلال التعريف بها من زوايا متعددة ...
1 – الأسلوب في التراث العربي :
هو في اللـغة : السطر من النخيل وكل طريق ممتد , و الأسلوب : الطريق و الوجه و المذهب , و الجمع أساليب (1) .
و قد عرّف عبد القاهر الجرجاني الأسلوب بأنه " الضرب من النظم و الطريقة فيه " (2) , أما عند حازم القرطاجني فإن مصطلح الأسلوب يُطلق على التناسب في التأليفات المعنوية , " فيمثل صورة الحركة الإيقاعية (3) للمعاني في كيفية تواليها و استمرارها, و ما في ذلك من " حسن الاطراد و التناسب و التلطف في الانتقال عن جهة إلى جهة , و الصيرورة من مقصد إلى مقصد " (4) " (5) .
و حازم يجعل الأسلوب منصبًّا على الأمور المعنوية ( التناسب فيها ) , و جعَله في مقابل النظم الذي هو منصب على التأليفات اللفظية , و هذا بخلاف نظرة عبد القاهر , حيث جعل النظم شاملاً لما يتعلق بالألفاظ و المعاني (6) , و عرّفه ابن خلدون بأنه " المنوال الذي ينسج فيه التراكيب أو القالب الذي تُفرغ فيه " (7) .
و مما يلفت الانتباه في تعريفات هؤلاء العلماء الثلاثة أن كلاًّ منهم نظر إلى الأسلوب من زاويةٍ معينة , فهو عند ابن خلدون مختص بصورة الألفاظ ( القالب ) , و عند حازم هو مختص بصورة المعاني , أما عند عبد القاهر فمفهوم الأسلوب ينسحب على الصورتين اللفظية و المعنوية – من غير انفصالٍ بينهما - , و هذه هي النظرة الأشمل للأسلوب .
2 – الأسلوب في النقد الحديث :
يرتبط التعريف الحديث للأســلوب " بنـظرية الإبـلاغ أو الإخبار " , حيث لا بد لأي عملية تخاطب من مخاطِب و مخاطَب و خطاب ( مرسل و مستقبل و رسالة ) (8) (9) ؛ و لذلك فالأسلوب لا يمكن دراسته أو بحثه دون أن يرتبط بعناصر الاتصال : المؤلف و القارئ و النص (10) ؛ مما جعل كتب علم الأســـلوب (11) تحفل بتعريفه حسب هذه العناصـر (12) , و مــهــمـا تعددت تعريفات الأسـلوب إلا أنه يمكن إرجاعها إلى الاعتبارات الثلاثة السابقة (13) .
أ – تعريف الأسلوب باعتبار المخاطِب :
يُعرَّف الأســــلوب على هذا الاعتــبار بأنه : الكاشــف لنمط التفكـــير عند صاحبه , إذ
يعبّر تعبيرًا كاملاً عن شخصيته , و يعكس أفكاره و صفاته الإنسانية , و يبيّن كيفية نظره إلى الأشياء و تفسيره لها و طبيعة انفعالاته , و غير ذلك مما يؤكد الذاتية أساسًا للأسـلوب ,
حتى إن الأســلوبيين ما يزالـون يتناقـلون ما ذكره بيفــون من أن الأسلـوب هو الإنسان نفسه , أو أن : الأسلوب هو الرجل (14) .
و قد كان لتلك المقولة أثرها الواضح في كثيرٍ ممن جاؤوا بعده , مثل : شوبنهاور حينما عرّف الأسلوب بكونه ملامح الفكر , و ماكس جوب الذي بيّن أن " جوهر الإنسان كامن في لغته و حساسيته " (15) .
و يمكن أن أجمل بعد هذه التعريفات تعريف الأسلوب باعتبار المخاطِب في أنه : البصمة المميّزة للمبدع , و التي تعكس فكره و شخصيته و مشاعره و صفاته ... , أو : هو الصورة التي يعكسها النص عن النواحي المختلفة للمبدع ...
ب – تعريف الأسلوب باعتبار المخاطَب :
يرى قيرو أن الأسـلوب مجموعة ألوان يصـطبغ بها الخطاب ليصل عن طريقها إلى إقـناع القـارئ
و إمتاعه و شد انتباهه و إثارة خيالـه , و دي لوفــر يلح على أن الأسلوب هو ســلطان العبارة إذ تجتذبنـا , و كـذلـك فعل كلٌّ من كولان (16) و أحمد الشايب الذي يـرى أن الأسلوب يمكن أن يكون له معنى أوسع فيشمل" الفن الأدبي الذي يتخذه الأديب وسيلة للإقناع أو التأثير" (17).
و مهما تعددت تعريفات الأسلوب باعتبار المخاطَب إلا أنها تلتقي في أمرٍ مشترك , ألا و هو أثر الأسلوب على المتلقّي , فقد يكون هذا الأثر إمتاعًا أو إقناعًا , أو شد انتباه أو إثارة خيال ..., أو أي تأثيرٍ على المتلقّي أيًّا كان نوع هذا التأثير ...
و على هذا فإنه يمكن لي الخلوص بتعريفٍ للأسلوب باعتبار المخاطَب , فالأسلوب – بناءً على هذا - يعني : سمات النص التي تترك أثرها على المتلقي – أيًّا كان نوع هذا الأثر - .
و حينما نتكلّم عن مفهوم الأسلوب باعتبار المتلقّي , فإنه من المستحسن أن نشير إلى جهود ريفاتير , الذي راعى " جانب التلقي في الاتصال الأدبي " (18) , فحدد الأسلوب معتمداً على أثر الكلام في المخاطَب (19) , و أدخل القارئ في النظرية الأسلوبية (20) , وجعل المتلقي " امتدادًا مشاركًا في التحليل الأسلوبي " (21) .
و يذهب بعضهم – مثل ريفاتير – إلى أن تحليل الأسلوب متركز في الصلات بين النص و ردّ فعل القارئ , فالقارئ قد يعدّ " عنصرًا من النظرية الأسلوبية , أو وسيلة مساعدة في التحليل الأسلوبي , أو هما معًا " (22) .
لـقـد تـميّزت نظـرات ريفاتيــــر الأسلوبية بإعطــاء المتلقّي بعــدًا ذا أهميةٍ كبيـــرة , في النظرية الأسلوبية عمومًا , و في التحليل الأسلوبي على وجه الخصوص (23).
ج – تعريف الأسلوب باعتبار الخطاب :
يستمد هذا المفهوم أساسياته " من مقومات الظاهرة اللغوية في خصائصها البارزة " (24) , و يعتمد على فكرة الثنائية اللغوية التي تقسم النظام اللغوي إلى مستويين (25) , هما : المستوى الإخباري ( العادي ) , و المستوى البلاغي ( الإبداعي ) - و سيأتي بيانهما - .
و يمكن أن يعرّف الأسلوب هنا بأنه " العلاقة المميزة لنوعية مظهر الكلام داخل حدود الخطاب , و تلك السمة إنما هي شبكة تقاطع الدوال بالمدلولات و مجموع علائق بعضها ببعض و من ذلك كله تتكون البنية النوعية للنص و هي ذاتها أسلوبه " (26) , و يقترب من هذا التصوّر ما يراه هيل من أن الأسلوب هو " الرسالة التي تحملها العلاقات الموجودة بين العناصر اللغوية لا في مستوى الجملة و إنما في مستوى إطار أوسع منها كالنص أو الكلام " (27) ؛ و لذلك فإن الأسلوب – كما عند ستاروبنسكي " هو مسـبار القانون المنظِّم للعالم الداخلي في النص الأدبي " (28) , ثم إنه أتى بـعـد ذلــك مـن وسـّع دلالــة الأســلوب و هو هيالمسالف , حيث جعله شـاملاً الهيكل الكلي للنص (29).
و قد يُعرَّف الأسلوب هنا انطلاقًا مما يتوارى خلف الكلمات و الجمل من وظائف و إيحاءات , فجاكبســون يرى أن النـــص الأدبـــي خطــابٌ " تغلّبـت فيه الوظيفـــة الشـعـريـة (30) للكلام " (31) , كما يرى بعض النقاد أن الأسلوب هو " مجموع الطاقات الإيحائية في الخطاب الأدبي " (32) (33).
كما عُرّف الأسلوب هنا بأنه : " استعمالٌ خاصٌّ للغة يقوم على استخدام عدد من الإمكانات و الاحتمالات المتاحة , و التأكيد عليها في مقابل إمكانات و احتمالات أخرى " (34) , و يشير هذا التعريف إلى ما يتميز به الأسلوب الفني من العدول و الاختيار – و سيأتي بيانهما - .
كما عُرّف الأسلوب هنا كذلك بأنه " النسيج النصي الذي يبوِّئ الخطاب منزلته الأدبية " (35) , و هذا التعريف يشير إلى أن الأسلوب هو ما يتميز به النص من ظواهر فنية متمازجة ترتقي به إلى الدرجة الأدبية .
و تجتمع التعريفات السابقة المنطلقة من عنصر الخطاب في أنها تركز على الظواهر اللغوية المميزة في النص , مع الاهتمام بالعلاقات الجزئية و الكلية بينها , و ما يتصل بما سبق من الإيحاءات المختلفة و الدلالات المتعددة , و كل ما يكسب النص خصوصيته من الناحية الأسلوبية .
و يمكن أن أخلُص مما سبق إلى تحديد الأسلوب باعتبار منطلَق الخطاب في أنه : مجموع الظواهر اللغوية المختارة الموظّفة المشكِّلة عدولاً ,و ما يتصل بذلك كله من إيحاءات و دلالات , ممتزجًا كل ذلك بشبكة العلاقات داخل النص و خارجه .
و لكي نتحصّل على تعريفٍ أشمل و أدق للأسلوب فإنه يتوجّب علينا أن نؤلّف بين التعريفات بمنطلقاتها الثلاثة ( المبدع و النص و المتلقي ) , و أن نجمع بين المعطيات المختلفة (36) .
و إذا ما أردنا تعريفًا دقيقًا للأسلوب شاملاً لعناصر عملية الاتصال الثلاثة فإن الأسلوب يعني " جملة الصيغ اللغوية التي تعمل عملها في إثراء القول وتكثيف الخطاب , و ما يستتبع ذلك من بسط لذات المتكلم , و كشف عن سرائره , و بيان لتأثيره على السامع " (37) .
و إذا كنت فيما سبق قد تناولت معنى الأسلوب باعتبار كل عنصر من العناصر الاتصالية الثلاثة ؛ ثمّ عقّبت بتعريفٍ شاملٍ لكل هذه العناصر ؛ فإنني هنا أودّ أن أختم أخيرًا بتعريف الأسلوب عند شارل بالي - باعتباره مؤسس علم الأسلوب - , حيث يتمثّل عنده في مجموعةٍ " من العناصر الجمالية في اللغة يكون بمستطاعها إحداث تأثير نفسي عاطفي على المتلقي " (38) , و مما يمكن أن يُؤخذ على هذا التعريف أنه أغفل جانب المبدع .
و جوهر الأسلوب عند بالي يتمثل في " إنزال القيمة التأثيرية منزلةً خاصةً في سياق التعبير , أما علم الأسلوب فيتوجه إلى الكشف عن هذه القيمة التأثيرية ( من ناحيةٍ جمالية نفسية عاطفية ) " (39) .
و تعريفات الأسلوب التي تنطلق من الخطاب و تجعله أساسًا , تشترك في مفهومٍ يوحد بينها , و هو مفهوم الانزياح أو العدول (40) .
الانزياح أو العدول :
إن من أهم صفات الأسلوب الأدبي عمومًا و الشعري على وجه الخصوص أنه يتميز بنوع من العدول عما هو مألوف في اللغة , مما يكسر النسق الثابت و النظام الرتيب , و ذلك عن طريق استغلال إمكانات اللغة و طاقاتها الكامنة ... (41) .
فالأسلوبيون ينظرون إلى اللغة في مستويين :
الأول : النمط التعبيري المتعارف عليه , الذي يؤدي الوظيفة الإخبارية للكلام , و هذا المستوى هو ما يطلق عليه البلاغيون " أصل الكلام " .
الثاني : النمط الإبداعي , الذي يقوم على تجاوز المستوى الأول و العدول عنه إلى التعبير الفني , و إلى هذا المستوى تتجه عناية البلاغيين و الأسلوبيين (42) .
و يعرف الانزياح في تراثنا البلاغي باسم ( العدول ) , و أطلق عليه ابن جني ( الانحراف ) (43) , كما يقترب هذا المفهوم من قول البلاغيين : " خلاف مقتضى الظاهر" , أو : " تلقي المخاطَب بغير ما يترقب " (44) .
و من الملحوظات المبكرة في التراث العربي حول هذا المفهوم : ما ذهب إليه بعض النقاد (45) من أن الجاحظ قد أشار في ( البيان و التبيين ) إلى مستويي اللغة : المستوى العادي في الاستعمال , و المستوى الفني في الاستعمال الخاص , و يقترن المستوى الأول بطبقة العامة و غرضه إفهام الحاجة , أما المستوى الثاني فغرضه البيان البليغ , و يتميز هذا المستوى بمبدأ اختيار اللفظ و ينفرد بالتجويد و التماس الألفاظ و تخيرها (46) .
و من المنازع الأسلوبية ما يسمى بأسلوبية الانزياح - أو أسلوبية الانحراف - , و يعرَّف الأسلوب هنا بأنه : " انحراف عن نموذج آخر من القول يُنظر إليه على أنه معيار أو نمط " (47) , كما يعرّف البحث الأسلوبي بأنه علم الانحرافات (48) .
و مما ينبّه عليه أنه " ليس كل عدولٍ أسلوبًا " (49) , إذ لا بد من ارتباط العدول الأسلوبي بوظيفة يؤديها في النص , و إلا كان لعبة أسلوبية ليست بذات أثر (50) .
و هناك مصطلح أسلوبي لا تقل أهميته عن مصطلــح " العدول " أو " الانزياح " , ألا و هو " الاختيار " , و قد آثرت الكلام عنه لارتباطه في الكتب الأسلوبية بمصطلح العدول , و لكونهما معًا أساسًا للظاهرة الأسلوبية .
الاختيار :
و هو الركيزة و المبدأ الأساس لتحليل الأسلوب , حيث يفسّر المحلل الأسلوبي الاختيار الذي قام به الأديب من بين سائر صنوف الأداء اللغوي (51) , فالمبدع يقوم بعملية " الاستبدال " من بين مجموعة من الألفاظ المترادفة القائمة في الرصيد المعجمي له , يقوم بينها ما يسمى بـالعلاقات الاستبدالية , و للمتكلم أن يأتي بأحد هذه الألفاظ في نقطةٍ معيّنة من نقاط سلسلة الكلام , و تقــــع عملية الاســتبدال ضمـن محــور الاختيار (52) , و قد عُرّف الأســـلوب هنا بأنه " اختيار أو انتقاء يقــوم به المنشئ لسمات لغـويـة بعـيـنـها من بـيـن قائمـة الاحتمالات المـتاحة في اللغة " (53) , و قد حفلت الكتب الأسلوبية بكلامٍ مفصَّلٍ حول مبحث الاختيار لأهميته (54) .
========================








  رد مع اقتباس