عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-12-2012, 03:36 PM   #1

jasmean

مشرفة قسم النكت سابقا

 

 رقم العضوية : 81880
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 العمر : 25
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : مصر
 المشاركات : 24,519
 النقاط : jasmean has a reputation beyond reputejasmean has a reputation beyond reputejasmean has a reputation beyond reputejasmean has a reputation beyond reputejasmean has a reputation beyond reputejasmean has a reputation beyond reputejasmean has a reputation beyond reputejasmean has a reputation beyond reputejasmean has a reputation beyond reputejasmean has a reputation beyond reputejasmean has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 1010042
 قوة التقييم : 506

jasmean غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام س وج 190 المركز التانى رمضان يجمعنا المركز الاول فوز بمركز فى مسابقة افضل تصاميم فوز مركز تانى فى مسابقة ابداع وفكرة وسام فنان الفوتوشوب المركز الثانى تصميم خزعبلى وسام مسابقه شياكة طفلك وسام مميزة الفوتوشوب 

افتراضي لماذا الإتيكيت. ولدينا الأدب الإسلامي

في مجلة «الحج والعمرة»، العدد التاسع، رمضان 1428

خبرا عن صدور كتاب تحت عنوان «أطفالنا والإتيكيت، سلوكيات الطفل من الألف إلى الياء»

تأليف «الاختصاصية والخبيرة في تعليم فن الإتيكيت في السعودية السيدة أميرة بنت ناصر الصايغ».

«إتيكيت» تعني بالتفسير القاموسي

«قواعد للعلاقات الرسمية أو التصرف أمام الناس، أو في طبقة اجتماعية أو مهنية...»، الذي يغيظني من هذا المصطلح أنه وسيلة استخدمت منذ بداية تحويل مجتمعاتنا العربية الإسلامية سلوكياتها وقيمها النابعة من ثقافتها إلى سلوكيات وقيم مجمتعات لسنا من ثقافتها، ولا من دينها، أو جنسها.

ولقد كانت كلمة «الإتيكيت، أنك تفعل كذا وكذا..» تظهر في دوائر تشمخ بالنموذج الغربي غير الإسلامي، وتظهر التعالي على الذات القومية. فإذا كان المعادل لكلمة «إتيكيت» في لغتنا وثقافتنا هو «الأدب»، فإن في قاموس تربيتنا الإسلامية والعربية قواعد للسلوك والتهذيب لا تعد ولا تحصى.

بعض من قيمنا السلوكية والتهذيبية تتلاقى مع قواعد «الإتيكيت»، لكن في معظم الأحوال هناك من قواعد «الإتيكيت» ما يتعارض مع قواعد أدبنا العربي الإسلامي، مثال على ذلك: يتقدم الرجل عندنا المرأة في السير، وفي صعود السلم حرصا على تمهيد الطريق لها وحمايتها من أي معوق قد يقابلها، فقد يكون هناك بالطريق *** تخافه أو درجة سلم مكسورة...إلخ، وعلى الرجل أن يميط للمرأة أذى الطريق.

بينما يقول «الإتيكيت» إن المرأة تتقدم الرجل، وإن هذا دليل احترامه لها.

الهدف في الأدب الإسلامي و«الإتيكيت» هو احترام المرأة، لكن تحقيق هذا الاحترام عندنا يختلف عند أصحاب «الإتيكيت». طبعا شن البعض الحرب على الأدب الإسلامي، واعتبر تقدم الرجل على المرأة، في السير شكلا من أشكال الاحتقار لها وفسروا سيرها وراءه بالتبعية والخضوع.

وهنا نتساءل

إذا كان هذا التفسير صحيحا فهل معنى «الإتيكيت» أن يكون الرجل تابعا خاضعا للمرأة وهو يسير وراءها؟

مسألة أخرى

من آداب وتهذيب الإسلام أن يقلم الإنسان أظافره واعتبر ذلك من الفطرة، لكن «الإتيكيت» يقول للرجل قلم أظافرك، وأحيانا يدعه يتركها وفقا لإرشادات الموضة، ويقول للمرأة اتركيها وهذبيها وفقا لآخر الإرشادات القادمة من عاصمة الأناقة الغربية.

بينما الصحة والنظافة تقولان: الأظافر الطويلة ساتر للقذارة، مهما اعتني بها، والنجاسة والأذى، فالظفر في ذاته مقزز لو انكسر في عجينة أو طعام والعياذ بالله.

والأدب الإسلامي يقول: «كل بيمينك» و«الإتيكيت» يأمرك أن تأكل بشمالك، وفقا للنظام الأوروبي فقط، فـ«الإتيكيت» الأمريكي يأمرك بأن تقطع اللحم بالسكين ثم تضعه جانب الطبق وتأكل بالشوكة باليد اليمنى، ونحن نأكل باليمنى ويجب أن نفهم أننا لا نحاكيهم ولكننا نأتمر بأمر نبينا عليه الصلاة والسلام.

والقاعدة الإسلامية في أدب تناول الطعام هي ألا نكون سببا في تقزز ونفور من حولنا من الآكلين، وعلينا أن نهذب من سلوكنا في تناول الطعام وفقا لهذا المبدأ الإسلامي.

ومن الأدب الإسلامي ألا نتكلم في الحمام، وألا نقضي حاجتنا في مواجهة القبلة، بينما يسمح لك «الإتيكيت» بأن تأخذ معك فنجان قهوتك وصحف الصباح لتقرأها.

اقتصادا للكلام أخلص إلى أهمية أن تكون هناك زاوية للإرشادات عن الصحيح واللائق في السلوكيات والتصرفات، لكن يجب أن يكون اسم هذه الزاوية: «آداب» أو «تهذيب» أو «افعل ولا تفعل» أو «اللائق وغير اللائق»، وتكون القاعدة الإسلامية والعربية في أصول الأدب والتهذيب هي المرشد لتحديد الطيب من الخبيث.

لقد اختلط الحابل بالنابل في مجتمعاتنا وتناقضت القيم باختلاف منابعها واختلت الموازين وتشوهت ملامحنا، ولم نعد نشبه أي شيء. فلتتوقف قليلا يا حضرة «الإتيكيت» عن إرشادنا وصغارنا فنحن في أشد الاحتياج إلى استعادة مصطلحاتنا وقيمنا الوضيئة لتحدد لنا قواعد العلاقات الرسمية وغير الرسمية، نحن في أشد الاحتياج إلى: «أعطوا الطريق حقها»، فلا جلبة، ولا ضوضاء، ولا لكز، ولا وخز، ولا تحرش، «افسحوا يفسح الله لكم»، فلا تسابق بين السيارات والعربات والحافلات يروع السائرين والركبان، و«لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة» فلا قذارة، ولا زناخة، ولا رائحة بغيضة منفرة، و«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه»، «ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون»، «ولا يغتب بعضكم بعضا»، «لا يسخر قوم من قوم..»، «ولا تنابزوا بالألقاب»، «وقر الكبير وارحم الصغير«، «لا تصعر خدك للناس»، «لا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا»، «إماطة الأذى عن الطريق صدقة»، فلا بصق من الفم أو الأنف، ولا تبول في الطريق، ولا نثر للقمامة، ولا إهمال حكوميا للأسلاك الكهربائية إلى آخره.

يا حضرة «الإتيكيت» تنح عنا فلدينا إرشادات تهذيب جوهرية أهم بكثير من معرفة كيف نطوي منديل المائدة وأين نضع السكين جوار الصحن وكيف ندور جيدا مع خطوات رقصة الفالس!

</ins></ins> </div>







  رد مع اقتباس