الموضوع: الغضب والتفاؤل
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /07-12-2012, 12:03 PM   #1

۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩

مشرف سابق

اُسْتُغْفِرَ اللهُ الْعَظِيمِ

 

 رقم العضوية : 40741
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 العمر : 35
 الجنس : ~ رجل
 المكان : مصري بلاماارات
 المشاركات : 22,295
 الحكمة المفضلة : وبحسن الوعظ تمتلك القلوب وصخر الطبع من ليينن يدووب فقل للمسرفين الا رجعتم فااان الله يقبل من يتوب
 النقاط : ۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 24908
 قوة التقييم : 13

۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

249 248 185 106 89 71 67 24 

افتراضي الغضب والتفاؤل


الغضب والتفاؤل

الغضب من حالات الانفعال النفسي الذي يؤثر على عقل وقلب وجسد الإنسان الذي اعتاد على سرعة الغضب

مع فقدان الصبر وقوة التحمل . يؤثر الغضب على ارتفاع ضغط الدم وإلى الإضرار بشرايين القلب

واحتمال الاصابة بإزمات قلبية قاتلة ، كما يؤثر الغضب على تفكير الفرد وسلوكه وعلاقاته الاجتماعية

سواء كان في البيت والمدرسة والعمل أو في أي مكان آخر.

فهناك من يكبت الغضب ويتراكم لحين الانفجار، وهناك من يعبر عن غضبه بصراحة ،

وفي كلا الحالتين فنحن نحتاج إلى مهارات تدبير الغضب والممارسة الصحيحة بالتفكير الإيجابي

لإضعاف شدة رد فعل الغضب والزعل ، فالقلق والغضب المفرط اللاواقعي حيال الأحداث والمواقف والظروف

تؤثر على الحالة الجسمانية للفرد التي لا تنفصل عن حالته النفسية.

ويعتقد بعض الناس خطأ بأن الاعتداء على الآخرين أو السب والشتم يشفي غليلهم ويحل خلافاتهم.

إن الألفاظ البذيئة والسب والشتم تحدث ضررا ولا تدل على لباقة ونضج بل مقترنة بسلوك وتفكير سلبي،

وهذا لا يعني أننا يجب أن لا نغضب ولكن التفكير والسلوك الإيجابي لا يعني التخلص من السب والشتم فقط

بل يؤدي إلى تهذيب الشخصية ونقاء النفس ويجعلها أكثر إشراقاً .

نحن نعيش في عالم غير كامل ، والكمال لله وحده ، فهناك عبارات محببة للنفس والتي تجلب السرور والرضا والأجر

والثواب مثل : 'الله المستعان' ، 'جزاك الله خيرا' ، ' استغفر الله ' ، 'سبحان الله' وغيرها.

ويقول الله تعالى: 'الا بذكر الله تطمئن القلوب'. فلا تسب وتلعن بل عبر عن رأيك بصورة مهذبة ومقنعة

وحاول التكيف مع الوضع والظرف ، فالاتيكيت في قواعد السلوك وطرق التصرف والمعاملة مع الآخرين

في المواقف المختلفة يجعل الفرد في قمة اللياقة واللباقة .

إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة، أما التشاؤم فهو حالة من الخوف المجهول

مع توقع وترقب مستمر للحالات السلبية، ويصاحب ذلك يأس وأرق وصداع وعدم القدرة على التركيز والاستيعاب،

والتفاؤل هو حالة تؤدي بالإنسان إلى رؤية الجانب المشرق من الأشياء والإيمان بأن الخير سوف ينتصر،

فهو يجعل الحياة ناجحة وسعيدة لتحقيق الأهداف السامية.

لذلك كن صادقا مع نفسك وأبداً بتقييم وتقويم نواحي النقص ولا تعمد إلى الفرار من نقائصك وعيوبك

ولتكن دائما على ثقة بإمكانياتك ولتكن أهدافك معقولة يمكن تحقيقها بعيدا عن الغرور واحلام اليقظة المستحيلة،

ويبدأ ذلك بالشعور بالرضا والتسامح مع الذات، ولا تنس اللجوء إلى الله في كل خطوة ، فهو الذي أضحك وأبكى ،

فبالتوكل والتوبة والاستغفار ودوام الذكر والحمد تحيى القلوب، وتعتبر الابتسامة احدى لغات الروح والجسد،

ووسيلة من وسائل الإتصال غير اللفظي لدى الكائن البشري، فالابتسامة سلاح قوي وفعال للآخرين،

يستخدمه الإنسان منذ طفولته للاقتراب والتودد للآخرين، فالابتسامة الصادقة الحقيقية لها تأثير إيجابي،

فهي أداة التفاؤل الصحيحة التي تعبر عن الابتهاج العفوي والسرور وصدق المشاعر في التعامل مع الآخرين،

لذلك كن جميلاً ترى الوجود جميلا.

الغضب إذا ما تم التعبير عنه بطريقة سليمة يكون أمراً جيداً، أما إذا تم التعبير عنه بطريقة خاطئة

فهو يصبح في غاية الخطورة والتدمير. فالغضب شعور إنساني مشروع. توجد طرق مختلفة لتعبير الإنسان عن غضبه،

وهى تختلف بإختلاف طبيعة شخصيته، والبيئة التي تربى فيها وغيرها من المؤثرات الأجتماعية والبيئية.

الغضب كرد فعل للمحافظة على قيمة الإنسان الأساسية، أي يشعر الإنسان بالغضب عندما ينتقص من قيمته أو كرامته.

حينئذ تصل للإنسان رسائل مثيرة للغضب، محتواها: كرامتك، وقيمتك كإنسان لا تشكل أدنى أهمية.

والغضب كرد فعل للمحافظة على احتياجات الإنسان الأساسية، فالإنسان له احتياجات أساسية للبقاء

لهذا نحن نتفاعل بصورة مختلفة عن بعضنا البعض مع الاحتياجات والدوافع المختلفة.

وفي كثير من الأحيان يكون الغضب مشروعاً لأنه ناتج عن عدم تسديد احتياجاً حقيقياً.

والغضب كرد فعل للمحافظة على معتقدات الإنسان الأساسية، ففي كثير من الأحيان نغضب

بسبب أمور عامة لا علاقة مباشرة لها بقيمتنا كأفراد أو باحتياجاتنا الأساسية. كمن يغضب بسبب التهاون في تطبيق القانون،

أو بسبب الظلم الاجتماعي، أو بسبب الروتين في المصالح الحكومية.

وحتى تبتعد عن الأمراض النفسية– الجسدية، عليك أن لا تغضب دائماً، لا تحقد، لا تحزن ولا تكتم هموم الدنيا في صدرك،

وتريح أعصابك وتسترخي بين وقت وآخر. إن الضحك يساعد على إزالة التوتر العصبي الذي يسبب ألواناً من الصداع.

وقد تبين أن الضحك يخفف حموضة المعدة ويعمل كصمام أمان من القلق والكبت ،

ولأنه يريح الأعصاب ويؤدي إلى الراحة والارتخاء ، فإنه يقهر الأرق، ويفتح جميع الأبواب

بالتذرع بالأيمان بالله وحكمه وقضائه حتى يتسرب الهدوء إلى النفس والجسد والروح .

فقد كان المعتقد الشائع أن الغضب الصريح ليس له أضرار، في حين أن الغضب المكبوت

هو المسؤول عن كثير من الأمراض.

ولكن الكبت أو التعبير الصريح للغضب يؤديان إلى الأضرار الصحية نفسها وان اختلف نوعها،

فالتوتر الشديد والانفعالات الغاضبة الحادة يؤديان إلى نتيجة مؤكدة، هي إسراف الغدد الحيوية

في إفراز عصاراتها إلى حد سد الطريق أمام جهاز المناعة في الجسم،

وإعاقة حركة الأجسام المضادة المنطلقة من هذا الجهاز عن الوصول إلى أهدافها.

والأخطر من ذلك احتمالات تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية في غيبة النشاط الطبيعي لجهاز المناعة.

وها هي حكمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحث على عدم الغضب في قوله

( لا تغضب، أن الغضب من الشيطان، وان الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ







  رد مع اقتباس