 الفنجان الذهبي
[SIZE="5"] الفنجان الذهبي
ذهبت الي المتحف في رحلة للتعرف علي الحضارة.........
تجولت بداخله حتي تورمت قدمي ولم اري شئ جديد كل هذه الاشياء عادية
ما العجيب بها ... ولكن نظرت بعيدا فاذا برف زجاجي به عدد من فناجين الشاي
ذهبت اليه فوجدتهم جميعا من نفس الشكل ولحن يوجد فنجان واحدموضوع
في مكان بعيد عنهم لهشكل خاص وجذاب وبالرغم من وجود كلمة ممنوع
الا انها لم تمنعني من محاولة فتح هذا الرف الزجاجي مع انني كنت علي يقين
انه لن ينفتح معي ولكنه انفتح لانه كان وقت التنظيف والعاملين اهملو كونه مغلق او مفتوح
لانه من الطبيعي الايقترب احدا منه...... وفجأة سمعت صوت ينادي
- لماذا اتيتي الي هنا
نظرت خلفي فلم اري احد فقال الصوت
- انا الفنجان الذي تنظري اليه القو بي في هذا السجن حتي لا احكي لاحد ماذا رأيت
وماذا سمعت منذ زمن بعيد
سيطرت علي الدهشة وقلت له وماذا رأيت
فقال - سوف احكي لكي
لقد كنت فنجان السلطان لايشرب قهوته الابي ...... كنت في بداية الامرصغيرا
عندما يتحدث مع احد رجاله امامي لا انتبه لانني كنت مشغول بلعب مع الملاعق
والاطباق الصغيرة ...
ولكن عندما كبرت عرفت ان هناك الكثير من المؤامرات تمت بعلمي
رآيت القتلة والجبارين والجلادين يجلسون امامي
رآيت المخلصون والفدائيون والجواسيس حضرت ايام الثورات والحروب
كنت اري من يخدع الشعب ويخبرهم انه يحميهم ويدافع عنهم وهو علي النقيض
رآيت من اتهم ظلما وهو يستحق التمجيد ومجد من يستحق الموت
كنت شاهد علي عمليات التزوير والاتفاقيات التي اضاعت معها البلاد
في كل يوم كنت احس انني السبب في كل هذا لانني لم اوقف الشر من البداية.
[/SIZE]
وعندما بدأت اتحدث القو بي في هذا السجن داخل هذا الزجاج لايسمعني احد
ولكن ينظرون الي فقط كم تمنيت ان يفتح هذا الزجاج احد قبل ان اموت
وتموت معي الحقيقةوالن انتي فتحتيه اشكرك لانكي أزلتي عن كاهلي عبء كبير
ألمني طوال حياتي والان انا ألقيت بهذا الحمل عليكي فلتنشري الحقيقة ولا تخافي
أخبري الناس من باع ومن خان ومن ضحي وجاهد وحارب من الذي دافع عن البلاد
ومن دافع عن الاعداء .... من منا ومن منهم اخبريهم الحقيقة
وفجأة
أتي عامل التنظيف وقال ...
- ماذا تفعلي ألم تعلمي انه ممنوع.
فنظرت اليه نظرة غريبة ثم قال لي أذهبي وشاهدي شيئ اخرلان اليوم ميعاد
تنظيف هذا الجزء من المتحف
وامسك بالفنجان الذهبي وبدء في تنظيفه وانا اري الفنجان ينظر الي بعينين
تملئهما الفرحة وأذا به ينساب من بين يدي العامل ويقع علي الارض فينكسر
ويتحول الي قطع وأشلاء صغيرة مليئة بالتاريخ .....
كم كان هذا الفنجان شجاع ولكن لم يستمع احد اليه
ولكنه لم ييأس .... فليرحمه الله وليكن الله في عوني حتي انشر الحق
|