يرتفع رنين جرس المنزل فتسرع الخادمة بفتح الباب .. وكان الطارق سامر الذي قال: - نور فين؟
الخادمة: - في اوضتها .. اتفضل حضرتك استناها هنا
جلس سامر على المقعد الوثير .. وأخذت ساقيه تهتز توتراً بإنتظار نور .. رأي ظل يقترب ناحيته .. فنهض واتجه مسرعا ناحية الظل .. فكانت والدة نور.. - ايه ياسامر المفاجأة الحلوة دي
ابتسم سامر في وقار: - والله ياطنط منال انا بعتذر عشان جيت من غير ما ابلغ حضرتك ولا حتى نور .. بس الحقيقة بابا باعتني استأذن حضرتك في حاجه ضرورية
منال: - عيب ياسامر ماتقولش كدا ... بس قول لي بابا يأمر بإيه؟
سامر: - بابا بيستأذن حضرتك تيجي انتي ونور تقضوا معانا اسبوعين في العزبة بتاعتنا..
صمت قليلا ثم قال: - يعني لو حضرتك تسمحي ضروري نور تيجي معانا
ابتسمت منال وقالت بهدوء: - هدرس الموضوع كويس وأرد عليك في أقرب وقت .. بلغ سلامي لوالدك
سامر: - بالله عليك يا طنط ما تتأخري .. لاننا مش هنستنى كتير
اومأت منال برأسها ايجاباً ... أغلقت الباب خلف سامر ... واسرعت الخطوات نحو غرفة ابنتها ... - نور نور..
نور بحزن: - نعم ؟
الام بابتسامة: - سامر كان هنا
نهضت نور من فراشها جالسة وقالت: - كان هنا؟ ومشي ليه؟
قالت الام وهي تغادر الغرفة: - كان بيقول نقضي معاهم اسبوعين في عزبتهم ...
لحقت بها نور في لهفة: - طب وانتي قولتي ايه؟
صمتت الام قليلا ثم قالت: - قولت ... هفكر..
وغادرت الغرفة..
----------------
يتبع بإذن الله تعالى
|