تعود أنظار جماهير كرة القدم للاتجاه مرة أخري نحو مباريات بطولة كأس مصر باحداثها ومفاجآتها والتي تعاود الانطلاق ويستأنف نشاطها باحدي المراحل الحاسمة والمهمة وهي مرحلة دور الـ16 للمسابقة التي تبدأ اليوم وتستمر لمدة يومين. واليوم يشهد هذا الدور ثلاث مباريات صعبة ستبدأ في الواحدة والنصف ظهرا بلقاء قمة الدقهلية بين المنصورة وبني عبيد باستاد المنصورة يليه في الخامسة والنصف اللقاء الجماهيري المرتقب بين حرس الحدود مع الاهلي باستاد الحرس بالمكس بالاسكندرية والذي يتزامن معه اللقاء الثالث والاخير بين انبي والجونة والذي سيقام باستاد بتروسبورت بالتجمع الخامس.
ولقاءات اليوم الثلاثة يجب ان تنتهي بفوز فريق وتأهله لدور الثمانية وخروج أخر من دور الـ16 حيث في حالة انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل سيلعب الفريقان وقتا أضافيا علي شوطين لمدة نصف ساعة فاذا استمر التعادل يحتكم الفريقان لركلات الترجيح لتحديد الفائز.. اما بقية مباريات دور الـ19 فتختتم غدا بالمباريات الخمس الاخيرة التي يلتقي فيها بترول أسيوط مع اتحاد الشرطة وغزل المحلة مع المصري.. والاوليمبي مع الداخلية وبتروجيت مع طلائع الجيش والمقاولون العرب مع الترسانة.
وقبل ان نتطرق لتحليل مباريات اليوم يجب ان نوضح ان المفاجآت ذات العيار الثقيل عرفت طريقها نحو البطولة مبكرا بخروج الزمالك والاسماعيلي والاتحاد السكندري, وان الفرصة أصبحت مواتية للاهلي للانقضاض عليها اذا لم تحدث مفاجأت جديدة خاصة أن خروج الزمالك والاسماعيلي قد اعطي دفعة قوية وامالا عريضة لبعض الفرق الاخري لكي تقاتل من أجل تحقيق الانجاز.
واذا انتقلنا لاهم وأبرز مباريات اليوم بين الاهلي وحرس الحدود نجدها احدي المباريات الصعبة والمؤثرة في مسيرة الفريقين بالبطولة لانها ببساطة تمثل لكل منهما أما الفوز واستكمال المشوار او الهزيمة والخروج المر ولاتقبل القسمة علي اثنين ولذلك فان كل فريق سيدخلها بطموح الفوز ولا بديل أمامه سواه ويجب ان يلعب علي ذلك حتي يتأهل لدور الثمانية.. خاصة ان المباراة تمثل عنق الزجاجة لكل منهما في هذه المرحلة من البطولة.. ولذلك فان كان الاهلي سيدخل المباراة بطموح الفوز وفارق الخبرة فان الحرس سيدخلها أيضا بنفس الطموح مع امل تحقيق المفاجأة يسانده في ذلك عاملا الارض والجمهور.
أما عن استعدادات وظروف الفريقين لهذه المباراة فتكاد تكون مختلفة فالاهلي واصل المباريات المحلية منذ عودته من اليابان حاملا المركز السادس في بطولة العالم للاندية ولكنه نجح في استرداد الثقة والعودة لانتصاراته والتي كان اخرها فوزه علي الاسماعيلية بالاسماعيلية في المباراة المؤجلة بينهما في الدوري, والتي شهدت أحداثا مؤسفة بالجملة من الفريقين. ولذلك يمكن القول ان الاهلي سيدخل المباراة بظروف اعداد متواصل سواء تدريبيا أو عن طريق المباريات الرسمية.. وفي المقابل فان فريق حرس الحدود كانت لديه الفرصة والوقت للاستعداد الجيد للمباراة ومواجهة الاهلي خاصة ان الفريق لعب اخر مبارياته الرسمية في دور الـ32 لبطولة كأس مصر والتي فاز فيها علي سكر أبو قرقاص منذ اكثر من10 أيام.. ولذلك كان امام جهازه الفني بقيادة طارق العشري المدير وقت كاف لدراسة الاهلي واعداد خطة الفوز عليه وتدريب اللاعبين وتدارك الاخطاء وشفاء المصابين وذلك علي عكس الاهلي.. يتبقي ان الاهلي تأهل لدور الـ16 بعد فوزه علي الكروم وان هناك مباراة أخري بين الاهلي وحرس الحدود في بطولة الدوري والمؤجلة بينهما وستقام بعد عدة أيام.
واذا انتقلنا لثاني مباريات اليوم بين انبي والجونة نجدها لاتقل صعوبة عن سابقتها لانها تشهد نفس ظروف مباريات الكأس ومن المتوقع ان تشهد ندية وتكافؤا في ظل حرص كل فريق علي الفوز واذا كان انور سلامة المدير الفني لانبي سيدفع بقوته الضاربة للحفاظ علي طموحه وآماله في البطولة خاصة وهو يحمل لقب الوصيف إلا ان اسماعيل يوسف المدير الفني للجونة ولاعبيه يقدرون حجم وأهمية المباراة وأملهم تحقيق المفاجأة ومواصلة المسيرة.. خاصة أن الجونة خاض عدة مباريات في البطولة حيث تأهل لهذا الدور بعد فوزه علي شبان المسلمين بالمراغة ثم علي أسوان ثم علي المصرية للاتصالات.. اما انبي فقد تأهل لهذا الدور بعد فوز وحيد علي تليفونات بني سويف.
اما المباراة الثالثة والاخيرة بين المنصورة وبني عبيد وهي مباراة المفاجأت ومن يحافظ عليها ويستثمرها ومن يصعد علي حساب الاخر في زعامة الدقهلية.. لان كلا منها حقق مفاجأة كبيرة وخاض مشوارا طويلا في البطولة.. ففريق بني عبيد هزم الزمالك وأخرجه ومن قبل فاز علي كل من كهرباء طلخا ومبارك بالدقهلية.. اما المنصورة فقد حقق مفاجأة الفوز علي الاتحاد السكندري بالاربعة وأخرجه من البطولة ومن قبله فاز علي بيلا والسنبلاوين.. ولكن بصفة عامة فإن تأهل كل منهما لهذا الدور خاصة فريق بني عبيد يعتبر انجازا يحسب لكل منهما!