عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-13-2009, 02:30 PM   #1

نانسى

عضو فعال

 

 رقم العضوية : 10561
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 العمر : 39
 المكان : مصر
 المشاركات : 361
 النقاط : نانسى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 69
 قوة التقييم : 0

نانسى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
قصة اصحاب السبت

قصة اصحاب السبت.....

--------------------------------------------------------------------------------

قصة أصحاب السبت
كان من تعاليم نبي الله موسى أن ينقطع قومه بنو إسرائيل عن أعمالهم يوما من كل أسبوع ؛ فلا يزاولون اى عمل بل يفرغون فيه إلى عباده الله ربهم ويعكفون على حمده حتى تطهر قلوبهم بذكر الله .
كان يوم الجمعة هو اليوم الذي أمروا إن يعبدوا الله فيه ولكنهم رغبوا أن يكون عبادتهم يوم السبت الذي انتهى فيه خلق السموات والأرض ؛ ولما اختاروه فبل الله اختيارهم فكان موسى يعظهم ويقبل إليهم فيه مذكرا مرشدا .
مرت الأيام وبنو إسرائيل على كان من تعاليم نبي الله موسى إن ينقطع قومه بنو إسرائيل عن أعمالهم يوما من كل أسبوع ؛ فلا يزاولون اى عمل بل يفرغون فيه إلى عباده الله ربهم ويعكفون على حمده حتى تطهر قلوبهم بذكر الله .
كان يوم الجمعة هو اليوم الذي أمروا أن يعبدوا الله فيه ولكنهم رغبوا أن يكون عبادتهم يوم السبت الذي انتهى فيه خلق السموات والأرض ؛ ولما اختاروه فبل الله اختيارهم فكان موسى يعظهم ويقبل إليهم فيه مذكرا مرشدا .
مرت الأيام وبنو إسرائيل على عادتهم يقدسون يوم السبت ويفردونه لطاعة يتقربون بها ؛أو لعباده يسبحون الله فيها ؛ وتوالت أيامهم وهم على هذا مقيمون وعلى السنه دائنون.
وفى قرية من قراهم على شاطئ البحرالاحمر يقال لها ( آيلة ) كان يسكن قوم من سلاله بني إسرائيل في زمن داوود عليه السلام ح وكان عليهم إن يلتزموا سنه أبائهم وأجدادهم ؛ فيسيروا على عباده الله في يوم السبت فكانوا لايزالون فيه عملا من أعمال دنياهم ؛ من صيد أو تجاره أو صناعه .
وكان على ساحل البحر بجانب (آيلة) حجران أبيضان تخرج الحيتان إليها ليله السبت ويومه فهي تأنس فئ هذا الوقت وتأمن فتتكاثر وتتزاحم والقوم في هذا اليوم لاتمتد أيديهم إلى لترويع الحيتان بصيد لأنهم مشغولون بتسبيح خالقهم ؛ محرم عليهم أن يفزعوا صيدا أو يمارسوا في الدنيا عملا وإذا جاءت ليله الأحد تسربت الحيتان إلى البحر وذهبت إلى باطنه فتعذر على القوم أن يصطادوها في أيام هي حل لهم .
تحركت دواعي الطمع والجشع في نفوس الفساق من أهل هذه القرية فغفلوا عن تعاليم أنبيائهم ونسوا حظا مم ذكروا به فتشاوروا بينهم وتبادلوا زمام الرآى ؛وقالوا :- ما بالنا نترك هذه الحيتان في يوم تكثر فيه وتزيد وتتزاحم متسابقة إلينا ونأتي إلى صيدها في أيام تدبر عنا ؟ إننا بذلك لحائدون عن طريق الصواب .
لارأى إلا أن نقبل على هذا الصيد في يوم السبت ؛ فنأخذ منه ما نشاء .
أقبلوا على الصيد ؛ فاصطادوا كثيرا بلا تعب ولا عناء ثم صنعوا به ما شاءوا من مطبوخ ومشوي واقبلوا يشبعون نهمهم ويملئون بطونهم .
علم المتقون منهم بما فعلوا هؤلاء الفاسقين ؛فخرجوا إليهم ووعظوهم وحذروهم وما زادهم ذلك إلا استهتارا وإمعانا في غيهم وانسياقا في ضلالهم ؛ فثارت ثائرة المؤمنين وحاصروا القرية بسلاحهم يمنعون هؤلاء المارقين من دخولها لأنهم خارجون عن طاعة الله فاسقون .
اشتد ذلك على الفاسقين وشق عليهم إن يمنعوا عن الصيد في يوم السبت مع كثره الحيتان ؛ فقالوا للمؤمنين منهم :- إن القرية لنا ولكم ولاحق لكم في دفعنا عنها والانفراد بها دوننا ح ولا احد يلزمنا بتركها لكم ولا مفر لنا إلى غيرها ؛ فإن صممتم على رأيكم فلتقاسمونا القرية ونبنى حيطانا بيننا وبينكم حتى يعيش كل منا على ما يشتهى كما يريد .
أرتضى المؤمنين إن يقاسموهم القرية وان يقيموا سدا يحجب عنهم هؤلاء المارقين
انفردت كل طائفة وشغل الفاسقين بلهوهم وصيدهم وحفروا نهيرات تصل البحر بقريتهم فإذا كانت ليله السبت سارت الحيتان فيها إلى أبواب ديارهم فإذا غربت شمس السبت وهمت الحيتان بالرجوع حجزوهما بسدود أقاموها تعترض مجرى هذه النهيران فلا تستطيع الحيتان الرجوع إلى البحر .
ولكن المؤمنين لم يغفلوا عن نصحهم وتخويفهم عذاب الله فلما طال النصح ( قالت أمه منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذاب شديدا ).
فتركوهم يفعلون واستمر الفاسقين في لهوهم ؛ وكثرت أموالهم وتغالوا في عصيانهم ؛ حتى ضاق لهم نبي الله داوود ؛ فأتجه إلى الله يستنصربه ويطلب اللعنة لهم .
فأجاب الله سؤاله – فزلزلت قريتهم زلزالا عظيما حتى إن المؤمنين قد فزعوا وخرجوا من بيوتهم .

سوره الأعراف الايه 163
مع تحياتى
نانسى







  رد مع اقتباس