هذه القصيدة إهداء لأخي وصديقي العزيز
كَريم عاصِم
أدعو الله أن يَكون بخير وسلام
كان ياما كان
ولا يحلىَ الكلام
إلا بِذِكر الرحمَن
ورسوله عليه السلام
أنا بلد الأمان
وشَعبي مُحِب للسلام
قَهرَ الفُرسَ والرومان
وأستقبل بشوق الإسلام
مُسلِم ومَسيحي إخوان
تجمَعَهُم المحبة والوِئام
الصليبيين والتتار عدوان
أرادوا إحتلال الأهرام
هزَمَهُم شَعبي بالإيمان
ودروعٍ وَسيوف حُسام
جعلوني مَقبرةً لِلجبان
مُجاهدين بِلا إستسلام
أستقبلوا آل عُثمان
ورفعوا الرايات والأعلام
ولأني مطمعاً لِلعدوان
أحتلوني الإنجليز أعوام
سرقة عذاب وهوان
وقتلوا حتى الأغلام
وأولادي رفضوا الهوان
وأعلنوا الموتَ الزؤام
هِلال وصَليب أخان
أمتزجت دِمائِهِم بالِحطام
وذهبت أرواحِهِم للجِنان
وثارَ الأحرار العِظام
ورجعوني لِسماءَ العِنان
وَهَتِفَ بأسمي العوام
ناصِر وَحِدَ القُطران
وأنشأ القِطاع العام
للفلاح كَم فدان
والعامل أصبح تمام
مِصرَ وسوريا شَقيقَتان
بالوحدة أمتزَجِت الأقلام
وأرتبط الشعور بالأغان
وجاءت نَكسِة الظلام
وإنكسرتَ وإنجَرِحَ الوِجدان
وَتنَحىَ ناصِر خِصام
بعد إعترافه بالإعلان
مسئوليَتَهُ بضياعَ الأحلام
وبدأ السادات بِقراران
حَرق تَجسُس الأفلام
تصحيح وتجهيز الفُرسان
وجاءت ساعة الحِسام
وَعبِرَ أبنائي الخَطان
وأعلن العدو الإستسلام
بِقوة نَصر رمضان
وذهب السادات للسلام
وَقَتلوه غَدر الإخوان
وبدأت تدور الأيام
بِحُكم مُبارِك الخوان
وجعل شروقي ظلام
وزادَ فسادَ الخِلان
وجاءت ثورة الأحلام
بعد توحُد الشُبان
وأسقطت فساد النِظام
وَمرَ عامٍ وعامان
وجاء مُرسي الهُمام
وَحَكمَني للأسف الإخوان
يهتِفونَ هَيا لِلأمام
بالتَوَحُد مع إيران
سَيكونَ لنا الزِمام
وكُلَ يَومٍ بيان
يَذبَحوني كَما الأغنام
هذا ليسَ بِهذيان
فأعذروني أحبتي الكِرام
هذيان قلمي المَجنون
طبيب الهوى