 انت قمر أم دخان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كن كالقمر يرفع الناس رؤوسهم لكي يروه ... ولا تكن كالدخان يرتفع لكي يرآه الناس ..
من الناس من يعيش حياة مديدة بأحوال سعيدة ولكن محصلة حياته تكون صفرًا .
ومن الناس من يعيش حياة قصيرة ويمر بأحوال سعيدة لكن محصلة حياته تشكل رقمًا كبيرًا
فالأول :
يعيش على هامش الحياة لا يهتم إلا بنفسه ولا يكترث بمصالح الناس , ولا يلقي بالاصح للمصلحة العامة فيموت دون أن يدري أحد .
والثاني :
يعيش الحياة بكل معانيها ويقدم مصلحة الناس على مصلحته ويكثر من الإحسان ويكون عضوًا فاعلاً ونافعًا في المجتمع..
فإن مات اهتزت السماء لموته وحزنت الأرض لفراقه , وبكت عليه الناس فقدًا لإحسانه وحنينًا إليه ..
في ليلة قام أحد الفقراء ينتظر عند بابه موعد قدوم طعامه لكنه طال انتظاره وكان هناك جارٌ له ينتظر أيضًا لنفس السبب ولكن المحسن لم يحضر وفي اليوم التالي عرف الناس أن زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما قد انتقل إلى رحمة الله وعرفوا أنه هو المحسن الذي كان يأتيهم بالطعام .. ولكن لايدري به أحد إلا الله ... لذلك كان رقمًا كبيرًا في تاريخ الإنسانية ,وكثير ممن هم أغنى ماتوا وكانوا أصفارًا على يسار الحياة .
فلنحاول ألا نكون صفرًا ..
ولنعلم أن الرقم الذي يمثلنا يكبر كلما كبرت درجة إحساننا ونحتل مكانًا في الوجود مساحته تعادل مساحة نفعنا وتعاوننا مع الآخرين وشعورنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا وكلما زاد هذا الشعور زادت معه قيمة الإنسان ..
(اللهم اجعلنا من أحسن الناس وأنفعهم للناس) 
|