[العاشق الذى لم يتب]

بسم الله الإخوة المواطنون أحبتى أولاد مصر الطيبين السلام عليكم ورحمة الله (وماتشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) وماتوفيقى إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) أقسم بالله أن أكون مخلصا لوطنى وأن أرعى مصالح الشعب ذكورهم ونسائهم كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم ، وأن لا أسمح أبدا لأى دولة مهما يكن شأنها ورفعتها أن تقيم على أرض الوطن قواعد عسكرية أو مصانع خمور ، أو جمعيات أهلية تنشر الفتنة والرذيلة فى المجتمع المصرى . أحبتى جميعا أشكركم جميعا من أعطانى صوته ومن صوت حزينا على نجاحى فالكل عندى سواء . أحبتى : لم أكن أنتوى أن أرشح نفسى على تلك المهمة الصعبة والمسئولية الثقيلة والتى تنوء بحملها أولى العزم من الرجال والجمال والجبال ، وإنما بناءا على رغبة المدام والعيال وكثير من الأهل والأحبة أللحوا وأصروا . وكذلك أرتأيت مايدعوا لذلك . فأقول أشهد الله وأشهدكم أنى سوف أكون مخلصا ووفيا فى أداء واجبى على أكمل وجه بالذى يرضى الله أولا ثم يرضيكم . وقبل أن أحدثكم عن برنامجى المستقبلى والذى أسميته مشروع التعلية . أعرونى قلوبكم وآذانكم لأذكركم ما آل إليه حال مصرنا الغالية والتى كانت على مر العصور والأزمنة تاجا على رؤوس العالمين ونبراسا وقدوة يحتزى بها أولى الألباب من البشر ، فلقد كانت مصر والتى كرمها الله فى قرآنه وأوصى بها سيد الخلق صلوات ربى عليه وسلامه كانت مقصدا للقاصى والدانِ يتجه إليها كل سكان البسيطة ، فكل ذو فاقة كان يأتى لمصرنا يحمل على دابته ما يقتاد به وعياله وللأسف الآن رأينا من أهل مصر مايحمل خيراتها ويهربها خارج الحدود بجرة قلم أو يدرولها فى حقيبة فى حسابات بنكية وكما تعلمون نحن الآن نستلف شوال دقيق . وكانت مصر بلد الأمن والآمان فمامن خائف إلا حط رحاله فى ديارنا فنام قرير العين شبعان . وفى هذا الظرف العصيب على مصرنا كان حتما علىّ أن أبدأ بأمور أراها بالأهمية بمكان أولها ومقدمة تلك الأهمية هو علاج الفقر وبحكم أننى أعيش على أرض مصر ورأيت بأم عينى المصاب بداء الفقر كيف يتألم ويتوجع حينما تأكل أمعائه الغليظة معدته الرقيقة ويأكل البرد جسده النحيف فكان واجبا وعلى وجه السرعة أن أعطى لكل مصاب منهم حقنة شرجية حتى تصل إلى أمعائه لتغسلها من درن الفقر الأبدى حقنة مليونية أى تحمل العديد من المليونيات أول مليون فهو مليون ملطوش يلطش بيه نفسه ومن ثم العيال وثانيها مليون بسمة وترحيب تحسسه أنه مصرى ولسه على قيد الحياة أما باقى المليونيات سوف أذيعها تباعا إن شاء الله . وثانى الأهميات هو أننى قررت إنشاء العديد من الوزارات والتى تخدم كافة المواطنين : الأولى وزارة الحبّيبة وهى معنية بحل جميع مشاكل الشباب والفتيات وهم لبنة المجتمع وعليهم تبنى الأمم وقد قال أبن خالتى الحكيم إذا الشباب نام قرير العين من الحبِ أستيقظ مبكرا للعمل يسعى كما الدبِ وسوف أختار لها وزيرا متخصص فى الرومنسيات والعاطفة يستطيع هو ومستشاريه المتخصصون فى القضاء على مشاكل هؤلاء الأعزاء . وكذلك أستحدثت وزارة الأرامل والمعوزات وهى متخصصة فى رعاية كل أرملة مصرية وتعول أطفال معوزين للكثير من النفقة البدنية كالأكل والملبس والمسكن وأيضا النفقة الحسية فكل طفل يتيم سوف أخصص له شهريا طن من الحنان بدلا من حنان أبيه الميت . ولا يفوتنى أنى جعلت وزارة مستقلة أسميتها وزارة المطلقين والمطلقات وهى وزارة لا تقل أهميتها عن السابقة فنحن كامجتمع مصرى أصبحنا نعانى من مشاكل الطلاق وخاصة فى الآونة الأخيرة جراء الإنفضاح العالمى والفضائيات العريانة والتى تعرض البذخ المادى وألا أخلاقيات وذلك تسبب فى المشاكل الأسرية وعلى إثرها كثرت حالات الطلاق والتطليق ، إذن لابد من الحل الناجع والتصدى لتلك الظاهرة . ولا يفوتنى المشاكل الأقل درجة فلقد أعددت لها أيضا وزارة أطلقت عليها وزارة المضروبين والمضروبات وستكون لها مهام متعددة تنبسق منها أفرع تغطى أنحاء الجمهورية فكل مضروب من زوجته فليتقدم على أسرع وجه إلى تلك الوزارة ومعه مايثبت ذلك من آثار كدمات ولطشات ودم يغطى وجهه وباقى أنحاء جسده وستقوم الوزارة بعمل اللازم فى منتهى السرعة وكذلك الزوجة . وأيضا من الوزارات المهمة ضمن مشروع التعلية أنشأت وزارة جديدة أسمها وزارة المعاكسين والمتحرشين وأخترت لها وزيرا كفؤ متخصص فى حركات أولاد الإيه وسأجعل له فى كل شارع وحارة وزقاق واحد موظف مكلف بتسجيل أى تحريشة أو ترميشة سواء مباشرة أو غير مباشرة مذكرة كانت أو مؤنثة وبالتالى سنقضى تماما على تلك الظاهرة والتى أصبحت تعانى منها جميع الأسر المصرية . وأيضا أستحدثت وزارة أسمها وزارة الردح بدل من وزارة الإعلام الحالية ومن كرم الله أن مصر ولادّة وتزخر بالملايين ممن يجيدوا الردح ولدى وزير معه دكتوراة فى الردح العالمى وعنده خبرة كبيرة فى هذا المجال فلقد كان يعمل وزيرا فى الصين وكما تعلمون أن الصينيون لا يعرفون غير العمل والإنتاج والشعب هناك يفتقر لمثل هكذا نوعية وطبعا العالم أصبح يموج بالردح الحديث فاختارت الصين هذا الرجل البارع فى إجادة الردح وفى خلال شهر واحد أصبحوا الصينين فى طليعة الشعوب الرداحة بفضل مجهوداته وأنه بمجرد علمه بإنشائى للوزارة لن يتوانا لحظة عن تحمل تلك المسئولية الوطنية . وأخيرا وكما تعلمون مشكلة الأمن والأنفلات التموينى التى نعيشها الآن فهى كبرى مشاكل مصر وهى التى تؤدى إلى العديد من المشاكل الجانبية ومن ثم ترتب على ذلك أننى وبأم عينى شاهدت أن الرجل الذى يسكن بالقرب منى وهو يعمل فى جمعية حقوقى لوحدى ومن كتر شغله فى القنوات الفضوحية كان يعود إلى منزله منهك جدا ويلقى بجدته على فراشه ولا يدرى اللى حوليه بيهببوا إيه نام وفى عز النوم والدنيا برد جم البلطجية وأخذوا البطنية من عليه وسابوه نايم فى العراء هو والمزغودة مراته. فعلشان كده أنشأت وزارة أسميتها الشعب المسلخ تقوم هذه الوزارة على سلخ جلد أى بلطجى تسول له نفسه بسرقة حقوق ليست حقوقه . أخوانى أهل مصر الطيبين : أعلنكم أننى قررت التنحى وذلك للأسباب الآتية : كل وزير لم يقوم بالواجب المنوط بيه مدعى أنه الدفاتر التى كانت فى الوزارة تحتاج لمراجعتها لمدة عشر سنين وبالتالى لم يستطع الوفاء بالعهود والوعود . وزير المضروبين والمضروبات أشتكى أن نوعية الضرب تغيرت بدل الكف والشلوت أصبحت بالرصاص الحى مماأدى إلى موت الكثير من الشعب . وزير التحرش أعلن منذ توليه المهمة أن نسبة التحرش زادت بنسبة 70% مماكانت عليه . وزير الردح أجرى إحصائية على حارة وحدة تبين أن نسبة الردح أصبحت فى مصر تمثل المرتبة الأولى العالمية . وأنه أصبح 999محطة فضاحية متخصصة فى الردح الموجه لقصر الإتحادية .وسب الرئيس بصفة خاصة ووزير المطلقين والمطلقات أخبر لوكالة ( والنبى تفضحنى ) أن 75% من المتزوجون المصريون قد طلقوا فى مسافة زمنية وضعت فى موسوعة الخراب العالمية . وكنت أتمنى أن أخدمكم ولكن من كتر الرغى بتاعكو جالى الضغط العالى والمنخفض والسكرو الملح فاعذرونى أنا طلعت مش أد المسئولية فلازم أتنحى وقد كلفت العوانس لإدارة شئون البلاد لحين إشعار آخر والسلام عليكم ورحمة الله مع تحيات رئيسكم المتنحى رفعت