عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-25-2013, 04:21 PM   #1

العاشق الذى لم يتب

مشرف سابق

 

 رقم العضوية : 83443
 تاريخ التسجيل : Apr 2012
 الجنس : ~ رجل
 المكان : أسيوط
 المشاركات : 101,441
 الحكمة المفضلة : طأطأ الرأس تسلم وأمتثل للأمر تغنم
 النقاط : العاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2245572
 قوة التقييم : 1123

العاشق الذى لم يتب متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى العاشق الذى لم يتب إرسال رسالة عبر Skype إلى العاشق الذى لم يتب

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

وسام التفاعل والنشاط للاعضاء اكتوبر 2016 وسام نجم الشهر لقسم بقلم الاعضاء2016 نجم الاقسام  الحصريه مسابقه  النقاش وسام مسابقة كالالماس المركز الثاني افضل مقال 25 وسام مسابقة لمحة من حياتنا مركز ثالث صديق الأقلام وسام حملة تنشيط القسم العام مركز ثاني 

Arrow العقل والعقلانية (مسابقة مهرجان الألوان)

بسم الله والحمدلله
أعزائى الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
تحياتى وودى لكم
آملا وراجيامن الله لكم مزيد من الصحة والسعادة
سويا نعيش لحظات
مع نظرية :
العقلانية الأخلاقية:
لنرى ونستنتج ماينفعنا ونستفيد منه
أسأل الله أن أستطيع توصيل وجهة نظرى
لتكن لديكم مبسطة وسهلة وتعالوا معى نبحر فى معية ماأردت توضيحه


التجاهل يؤدي إلى الجهل ، والتجاهل يعني عدم الرغبة بالمعرفة ، وعدم الرغبة بها بحد ذاته استكبارٌ على الحقيقة وعلى الآخرين ، ومن هنا نفهم العلاقة بين التكبر والغباء و الجهل و سوء النية وضعف المنطق وحب التسلط وتضخيم الأنا .. إذن الاختيار بين النجدين هو المسؤول عن الذكاء والغباء ، وليست محددات جينية أو غير جينية ..



إنسانٌ تكبَّرَ .. واحتقرَ .. و نأى بجانبه .. فأصبح لا يعرف الواقع ، {قالوا قلوبنا غلف} {لا نفقه كثيراً مما تقول} {قست قلوبهم فهي كالحجارة} {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} {وفي آذانهم وقر} {عتل بعد ذلك زنيم} ، أي أن التفاهم معه صعب ، و كل ما سبق هي صفات للضعف العقلي والجهل وقلة الحكمة .. سببها عدم اختيار الخير كخط حياة مقابل المصلحة المادية المؤدية للشر والجهل إذا اختيرت وحدها .. قال تعالى {وأعرض عن الجاهلين} ، لماذا الجهل أصبح صفة سيئة؟ لأنه يشير إلى عدم اهتمامهم أصلاً بأن يعرفوا ، فأصبحوا جاهلين ..




التكبر لا يؤدي إلى علم بل يؤدي إلى جهل ، لهذا سمى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عمرو بن هشام بأبي جهل؛ لتكبـّره ، فالتكبر يفضي إلى حمق السلوك و ضعف التصور وعدم الواقعية ، لأنه بطر للحق، أي رفضه ، والعقل السليم يـُبنى على الحقائق كلها دون انتقاء ..




الجهل البريء هو لعدم وجود ظروف متاحة للمعرفة ، لكن الجهل الاختياري هو بتجاهل المعرفة و عدم الرغبة فيها اختياراً ، والتقليل من شأنها تبعاً لهوى النفس ، وهكذا التعصب ينتج جهلاً و ليس العكس ..

كل المساوئ العقلية تنتجها المساوئ الأخلاقية .. إنسان ساء خلقه فأصبح غبياً وجاهلاً وغير منطقي وغير دقيق ، أي : ساء خلقه فساء عقله .. و سوء الخلق مرتبط بالاختيار ، فالاختيار الحقيقي ينتج عقلاً حقيقيا .. والاختيار الصناعي غير الأخلاقي ينتج عقلاً مزيفاً وغير قادر على مواجهة العقل الحقيقي ، ولا دخل للبيولوجيا ولا عمل الدماغ ..




بيدك إذن أن تصبح ذكياً أو غبياً ، جاهلاً أو متعلماً ، حكيماً أو أحمقاً {يؤتي الحكمة من يشاء} .. الخير يقود إلى العقل السليم وليس العكس ، والعقل السليم في الاختيار الأخلاقي السليم وليس في الجسم السليم كما يقولون! بل إن الجسم السليم أيضاً مع الاختيار السليم ، لأن الصحة مع الحكمة ، والمرض بشكل عام مع الحمق في تقارب .. لهذا سموا الطبيب حكيماً ..




إنها النظرية العقلية الأخلاقية لتفسير القدرات العقلية و تفاوتها بين الناس والآراء و صواب الرأي والحكمة ، والحكمة دائماً ملازمة لذوي الأخلاق العالية .. وكذلك العلم الحقيقي ..

وإلا فكيف يتوعد الله الجاهلين؟ ألا يـُعذرون بجهلهم؟ إنه الجهل المقصود لذاته، وليس الخارج عن الإرادة .. قال تعالى: {إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية} ، أي أن الحمية هي من أنتج الجهل ، و ليست العزلة هي التي تنتج التعصب ، بدليل وجود متعصبين متطرفين في أكثر البيئات انفتاحاً على العالم ، ووجود عقول منفتحة في أكثر البيئات انغلاقاً .. وهذا يشير إلى الاختيار و أنه سبب عدم تطابق البشر على شيء واحد .. حتى لو كانوا في نفس البيئة ..
من لا تهمه الحقيقة هو غير مهتم بالخير ، لأن الحقيقة تعني وضع الامور في نصابها و انصاف المظلوم ، واعطاء من يستحق ما يستحق .. إذن أساس كل شيء جميل في الإنسان هو أن يحب الحق و الخير والجمال كخيار وحيد ، سيدفعه هذا الحب للتقدم والتطور شيئاً فشيئاً إلى أن يجد ضالته ويعرف ربه وجدوى وجوده، و من بحث عن شيء وهو جاد طول عمره فسوف يجده .. كما قال أبو العتاهية :

وإن امرؤ قد سار خمسين حجة .. إلى منهلٍ ، من وِرده لقريب


لخير يوصل إلى الحكمة وإلى العقل المحكم وإلى الله .. وليس العقل ولا المعرفة ولا الثقافة هي التي تأتي بالخير لك ، بل العكس تماماً هو الصحيح .. طلبك الخير هو الذي يجعلك عاقلاً حكيماً وعارفاً .. وكثرة الثقافة و القراءة ليست شرطاً أن تنتج حكمة ، بل في كثير من الأحيان تنتج جهلاً و غسيل دماغ وتعصباً لما قـُرِئ ..


الله وصف الكفار المعاندين بالجهل وضعف العقل {قوم لا يعقلون} ، ولم يعذرهم رغم ذلك ، لأن جهلهم وعدم عقلانيتهم نتيجة وليست سبباً ، نتيجة سوء أخلاقهم وليست سبباً في رفضهم ، والحساب دائماً على الأسباب والأخلاق وليس على النتائج ، وعلى النيات وليس على الأفعال ..


وحبنا للإنسان العاقل والمتفهم والمتنور ليس لأجل تلك الصفات بحد ذاتها ، بل لأجل الدافع الخيّر وراءها في ذلك الشخص و احترامه له ، وإلا لأحببناها ولم نحبه .. فالذكي البارع في المكائد والشر لا يـُحب ولا يـُحترم رغم ذكائه وبراعته!!



وحبنا للإنسان العاقل والمتفهم والمتنور ليس لأجل تلك الصفات بحد ذاتها ، بل لأجل الدافع الخيّر وراءها في ذلك الشخص و احترامه له ، وإلا لأحببناها ولم نحبه .. فالذكي البارع في المكائد والشر لا يـُحب ولا يـُحترم رغم ذكائه وبراعته!!

الاختيار الخيـّر لا يدع صاحبه حتى يضعه في أرقى المراتب ، حتى لو كانت خبراته قليلة .. وعدم اختيار الخير كخط حياة لا يزال بصاحبه حتى ينزله إلى أدنى الدرجات ، ويفضح عقله حتى لو كان مليئاً بالإمكانات والمؤهلات ، فالاختيار يـَفضح و يـُنجح ..
ليس المهم هو العلم ، بل الأهم هو القصد من ذلك العلم ، و كل إناء بما فيه ينضح ..

أتمنى أن أكون قد أوفيت

مع تحيات
أخوكم
رفعت









  رد مع اقتباس