عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-01-2013, 07:54 PM   #1

نجم وزهره ومسافات فراق
موقوف
 

 رقم العضوية : 91586
 تاريخ التسجيل : Jan 2013
 الجنس : ~ ولد
 المكان : اللا مكان
 المشاركات : 15,772
 الحكمة المفضلة : في كل الأشياء ابحث عن ذاتك انت دون النظر لعيوب ومميزات غيرك
 النقاط : نجم وزهره ومسافات فراق has a reputation beyond reputeنجم وزهره ومسافات فراق has a reputation beyond reputeنجم وزهره ومسافات فراق has a reputation beyond reputeنجم وزهره ومسافات فراق has a reputation beyond reputeنجم وزهره ومسافات فراق has a reputation beyond reputeنجم وزهره ومسافات فراق has a reputation beyond reputeنجم وزهره ومسافات فراق has a reputation beyond reputeنجم وزهره ومسافات فراق has a reputation beyond reputeنجم وزهره ومسافات فراق has a reputation beyond reputeنجم وزهره ومسافات فراق has a reputation beyond reputeنجم وزهره ومسافات فراق has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2475116
 قوة التقييم : 0

نجم وزهره ومسافات فراق غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام مسابقه تاريخ لاعب وسام التكرم من قسم النقاش وسام المركز الثانى عبقرى العامية وسام مسابقه تحدى الاقوياء افضل موضوع مميز لقسم النقاش وسام الحصريات في قسم النقاش وسام العضو النشيط التميز في الابداعات العاميه وسام مسابقه عيد العمال وسام التميز في عذب الكلام 

Thumbs up ثابت البطل وتاريخ من الحب والوفاء والأخلاق





ولد ثابت دسوقي البطل في السادس عشر من سبتمبر عام 1953 بمدينة الحوامدية .. متزوج .. و له ابنتان لينا و لاميس, و في بداية الحكاية, كان ثابت البطل يلعب في مركز الجناح الأيسر, و تسببت الصدفة في إكتشافه في مركز حارس المرمى بعد أن أصيب حارس مرمى الحوامدية في إحدى المباريات و لم يكن على دكة البدلاء أي حارس مرمى بديل فظهر بمستوى جيد جدا و منذ ذلك الوقت قرر ثابت البطل احتراف حراسة المرمى .. و عندما كان في مقتبل حياته الكروية كان ثابت البطل كان على وشك الإنضمام لنادي الزمالك, إلا أن أحد الكشافين الشهيرين ذلك الوقت و اسمه عبده البقال قام بضمه للنادي الأهلي في اللحظة الأخيرة و ذلك بعد أن شاهد منه مستوى رفيع مع ناديه الأول نادي شركة سكر الحوامدية الذي لعب له ثلاث سنوات ثم جاء إلى القاهرة عام 1972 بحثا عن المجد و الشهرة لينضم لجيل السبعينيات العظيم.

و بذلك انضم ثابت البطل للأهلي و هو في عمر التاسعة عشر, و بعد عامين تم تصعيده للفريق الأول في الوقت الذي كان الكابتن إكرامي في عز تألقه في حراسة عرين القلعة الحمراء .. و في عام 1973 أصبح ثابت البطل الحارس الرابع للنادي الأهلي بعد كل من الكابتن عصام عبدالمنعم و حازم كرم و إكرامي و و حصل ثابت البطل على فرصته مع المنتخب الوطني لأول مرة عام 1974 مع الكابتن محمد حلمي الذي استعان به لدورة ودية في سوريا قبل المشاركة رسميا في أي مباراة مع الفريق الأول للنادي الأهلي و هو ما حدث للمرة الأولى في عهده و حصل خلال الدورة على لقب أحسن حارس في البطولة حيث تألق بشكل رائع جدا و كان حارسا متألقا و شامخا في عهده لا يخشى مهاجما و لا يخاف نجما في أي مباراة, ظل يعشق الكرة و النادي الأهلي حتى فارق الحياة.

و لم يغادر ثابت البطل الملاعب إلا عندما وصل به السن للثامنة و الثلاثين, و بعد أن تراجع قبلها بعام عن الإعتزال بعد مطالبة الجميع ببقائة ليكون بمثابة القائد لفريق من الناشئين, و خلال مشواره الكروي حصل ثابت البطل مع الأهلي على 11 بطولة دوري عام, و 7 بطولات كأس مصر .. بالإضافة إلى خمس بطولات أفريقية و بطولة واحدة أفروآسيوية و هو أكثر اللاعبين في تاريخ الأهلي إحرازا للبطولات.

خاض ما يقرب من ثلاثمئة مباراة محلية مع النادي الأهلي , بدأها بمباراة الأهلي و المصري البورسعيدي في موسم 1974-1975 و ختمها بمباراة الأهلي و أسوان في نهائي كأس مصر عام 1991 .. لعب البطل للمنتخب المصري على مدار 14 عاما و قاد مصر للصعود لدورة الألعاب الأوليمبية مرتين, في موسكو عام 1980التي لم تشارك فيها مصر احتجاجا على غزو الاتحاد السوفييتي لأفغانستان, و الثانية في لوس أنجلوس عام 1984 و لم يشارك أيضا بسبب الإصابة التي لحقت به قبل الدورة بعدة أسابيع.

كان البطل عنصرا مؤثرا في فوز مصر بكأس أفريقيا عام 1986 حيث تصدى لركلة جزاء مؤثرة أمام الكاميرون في المباراة النهائية .. و فاز مع مصر بالمركز الأول و الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأفريقية عام 1987.

شارك ثابت البطل مع منتخب مصر في خمس بطولات أمم أفريقيا, عام 1976 بأثيوبيا, و 1984 في ساحل العاج, و 1986 في مصر, و 1988 في المغرب و عام 1990 بالجزائر .. و على مدار مشواره الدولي لم يغب عن المنتخب الوطني إلا في بطولة أمم أفريقيا نيجيريا 1980 و يعتبر أكبر إنجازاته كأس أفريقيا 1986 و التأهل لكأس العالم 1990.

و بعد الإعتزال لم يبتعد ثابت البطل عن البساط الأخضر حيث عمل مدربا لحراس المرمى في عدة أندية في عمان و الأردن و الإمارات , و بعد نجاحه الكبير في الإمارات تم استعداؤه من قبل مجلس إدارة النادي الأهلي بقيادة الراحل صالح سليم ليتجه للإدارة للمرة الأولى تاركا التدريب عام 1995 .. و خلال خمس سنوات حقق مع الأهلي خمس بطولات دوري و ثلاث بطولات عربية و بطولتين كأس مصر و ترك النادي الأهلي عام 2000 متجها لإدارة الكرة في نادي الإتحاد الليبي و استمر هناك لمدة موسمين ليعود للأهلي مرة أخرى في موسم 2003-2004 مع توني أوليفيرا البرتغالي مضحيا براتب شهري قدره 15 ألف دولار أمريكي .. و في موسمه الأخير 2004-2005 قاد الأهلي لبناء فريق الأحلام و الفوز في 17 مباراة متتالية لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية و الحصول على الدوري قبل نهايته بسبع أسابيع لأول مرى في تاريخ الكرة المصرية أيضا .. و كانت المباراة الأخيرة له هي التي شهدت فوز الأهلي التاريخي على غريمه التقليدي الزمالك بثلاثة أهداف نظيفة.

فرض أسلوبه في الإدارة, و كان عنوانه الجدية و الإلتزام و العطاء بغض النظر عن أي مصالح شخصية, و دائما ما فضل المصلحة العامة على الخاصة, حتى أصبح منهجه في الإدارة هندسة فريدة تسعى إليها كل الأندية.

حصل ثابت البطل على وسام الرياضة من الطبقة الثانية من الرئيس الراحل أنور السادات ثم حصل عليه مرة ثانية من الرئيس مبارك عام1982 و حصل على نوط الواجب من الرئيس مبارك عام 1986بعد حصول المنتخب المصري على كأس مصر بقيادته و حصل على أوسكار أحسن لاعب في الثمانينيات.

خاض ثابت البطل رحلة صعبة مع المرض دامت عامين, حتى أصيب عام 2003 بآلام موجعة بالمعدة و دخل على إثرها المستشفى لإجراء بعض التحاليل الطبية التي أثبتت إصابته بمرض السرطان في البنكرياس و المعدة .. و كان النادي الأهلي برئاسة الكابتن حسن حمدي قد قرر سفره للعلاج بفرنسا عام 2004 على نفقة النادي لإجراء جراحة عاجلة بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية و عاد بعدها البطل في صحة جيدة ليعيش أيامه الأخيرة في أحضان ناديه .. نادي القرن .. و في مساء الأحد الموافق 13 فبراير راح البطل في غيبوبة كبيرة, و أخيرة .. لتوافيه المنية في الثالثة من فجر الإثنين الرابع عشر من فبراير 2005 عن عمر يناهز 52 عاما.

و في مشهد مهيب خرج جثمان ثابت البطل من مسجد مصطفى محمود إلى مثواه الأخير, مقبرة العائلة بالحوامدية .. في جنازة شارك فيها ما لا يقل عن عشرون ألفا من محبو ثابت البطل و محبو النادي الأهلي و أهالي مدينة الحوامدية .. رحم الله ثابت البطل.

ماذا قالوا عن ثابت البطل
حسام البدري: تربطني بثابت صداقة كبيرة, الكابتن ثابت كما اعتدنا عليه القوة و الإصرار و العناد الشديد فكان يعاند المرض و يقاومه بنفسه رافضا تدخل أحد .. في معاناته مع المرض كان ثابت إنسانا على خلق و طيب غير الإنطباع "اللي الناس فاهماه" عنه من أيام ما كان لاعبا إلى أن أصبح مديرا للكرة و أريد أن أقول أن وجوده في المباراة الأخيرة و دموعه فرحا بالفوز و هتاف الجماهير له كانت بمثابة إحتفالية خاصة لوداعه.

عصام الحضري: لقد تعلمت منه الكثير داخل و خارج الملعب .. الكابتن ثابت له الفضل بعد الله عز وجل في كوني لاعبا أساسيا في النادي الأهلي و أنا تعلمت منه الكثير في القوة و الحزم, و قد كنت قريبا منه, فداخل الأسرة كان يتسم بالقوة و الصراحة المطلقة مع أولاده و أهل بيته شخص واحد و هو ثابت البطل .. و كان دائما يقول أن اللاعب هو الثابت في النادي مع تغير الأجهزة و أنا أناشد جميع اللاعبين بالتوحد من غير صراع على شيء لأن النهاية واحدة هي الموت و لن يبقى إلا السمعة الطيبة.

محمد شوقي: الكابتن ثابت كان يمثل قيمة كبيرة لجميع اللاعبين و كان بمثابة أخ أكبر لنا جميعا و جاء رحيله ليمثل مفاجأة حزينة و قاسية و كان عزاؤنا الوحيد أنه رحل سعيدا و مطمئنا على فريقه و لن أنسي مطلقا إصراره على حضور المباراة الأخيره بالرغم من المرض الشديد الذي ألم به.

محمد بركات: المدة القصيرة التي عشتها معه لم تخلق بيني و بينه الكثير من المواقف لكن فترة الإعداد التي قضينها قبل الموسم في ألمانيا جعلتني أتعرف عليه بعمق, فكنا نجلس معه و نستمتع بقفشاته التي رواها لنا في مشواره منذ كان لاعبا .. بصراحة شديدة أنا أحببت هذا الرجل و احترته , ففي أصعب مراحل حياته رفض التخلي عن الفريق و رفض كل النصائح الطبية و غير الطبية التي أمرته بأن ينال قسطا من الراحة.

وائل جمعة: حزم ثابت البطل كان طريقنا لبطولة الدوري, و أنا كنت أكثر الناس إحساسا بالكابتن ثابت لأني مررت بنفس التجربة مع أخي الذي توفى متأثرا بالمرض نفسه, و بالرغم من مرضه و الظروف الصعبة التي مر بها كان مع الفريق في كل لحظة, و لم نشعر بأي تقصير أو فارق .. كان حازما جدا في عمله, هذا هو سبب نجاحه في موقعه كمدير كرة .. و كان سبب إضفاء استقرار كامل على الفريق ساعدنا على الإنجاز غير المسبوق الذي حققناه هذا الموسم.

عماد متعب: نصائحه أغلى من الذهب, فهو من أول الناس الذين وقفوا بجواري و شجعني كعادته في مساندة الصاعدين .. و كانت نصائحه غالية جدا أثرت على مستواي هذا الموسم, و كان يتابعني منذ أن كنت لاعب في الناشئين لدرجة أنه سافر معي ألمانيا لإجراء الجراحة بالرغم من عدم تصعيدي بشكل كامل للفريق الأول و وفاته أثرت في النادي الأهلي كله و في اللاعبين .. ندعو له بالرحمة و ربنا يصبر أهله و محبيه.

محمد أبوتريكة: ثابت البطل تربطني به معزة خاصة و ربطتني به علاقة قوية و طيبة جدا فهو من الشخصيات التي أعزها و أحترمها و كانت الناس واخدة عنه فكرة أنه قاس لكنه رجل قلبه أبيض و يحب عمله جدا و الدليل على ذلك القمة95 التي تواجد فيها بالرغم من مرضه و شد من أزرنا و تحامل على نفسه كثيرا .. فعلا بطل و رمز للكفاح.

أحمد أبومسلم: الإصابة عرفتني المعدن الأصيل للكابتن ثابت البطل, فأثناء وجودي في ألمانيا مع الدكتور إيهاب على لإجراء عملية الرباط الصليبي كان الكابتن ثابت البطل دائم الاتصال بي يوميا, و عندما عدت من الإصابة و لم أكن أشارك أساسيا كان يحثني على التدريب بجدية و الإستعداد للمشاركة في أي وقت, و لم يكن عائقا أمام إحترافي أبدا بل أكد لي إنه في حالة وصول عرض جاد لن يقف الأهلي أمام مستقبلي إطلاقا.

خالد بيبو: في يوم عقد قراني رفض حماي إتمام كل شيء بشكل رمسي إلا بعد وصول الكابتن ثابت البطل و انتظرناه جميعا حتى أتى و هو إن دل فإنما يدل على حب الناس له .. الكابتن ثابت رحمه الله تعرض لحملة ظلم شديدة في حياته و هو ما يؤكد أن أصحاب هذه الحملة لم يكونوا قريبين منه و أنا بصفتي كنت قريبا منه أؤكد أن قلبه طيب جدا لا تشبع من جلساته و قفشاته.

حسن مصطفى: بالرغم من قضائي فترة ليست بالطويلة مع الكابتن ثابت إلا أني لمست شخصيته الرائعة, فأنا أذكر عندما قرر الجهاز الفني معاقبتي بالتدريب مع الشباب و خصم مبلغ مالي أصر على عدم إعلان العقوبة و هو ما حدث بالفعل إلا أن خرج الخبر بطريقة أو بأخرى , و في مباراة الفريق الودية في ****************** أخذ يطيب خاطر اللاعبين الدوليين الذين سافروا من كوريا للكويت مباشرة و يخفف عنهم التعب .. كان حريصا على مصلحة الفريق بمعنى الكلمة.


محمود شيكو: في مباراة الزمالك الأخيرة و بين الشوطين بعد انتهاء المحاضرة التي ألقاها جوزيه و بعد خروج الفريق بالكامل وجدت نفسي وجها لوجه مع الكابتن ثابت بمفردي و ظللت أنظر إليه و ينظر إلى حتى قال لي " في حاجة يا شيكو؟" قلت له " لا يا كابتن بس بطمن عليك" قال "أديني عايش" .. قالها و هو يشعر بالموت .. بصراحة شديدة لم أر في حياتي من يحب الأهلي مثل ثابت البطل .. لن أنسى الفترة الأولى عقب انضمامي للأهلي عندما لم أكن أشارك مع الفريق بشكل أساسي اجتمع بي خارج فندق المعسكر و أكد لي أني يجب أن أصبر على الفرصة و رفع من روحي المعنوية بالرغم من أنه لم يكن بحاجة لذلك.


هادي خشبة: كان لآخر لحظة متواجدا في الملعب بالرغم من شعوره بالتعب الشديد و كانت علاقته مع الناس علاقة طيبة جدا و هو نموذج للإخلاص في العمل و أتمنى أن يجازيه الله خيرا.

أحمد السيد: الأهلي كله فقد شخصية عزيزة جدا , تفانى في عمله .. الرجل ده فعلا نموذج, نموذج لا بد أن يحتذي به الجميع.

وائل رياض: كان يعشق الأهلي جدا جدا جدا و أكبر دليل على ذلك أنه رفض أن يستريح في بيته وقت شدة مرضه كان دائم الوجود معنا.



حسام حسن: أنا حزين عليه جدا و أحب أن اؤكد أن علاقتنا كانت طيبة جدا بعيدا عن أي مشاكل كانت موجودة و أنا قطعا حزين عليه لأن الموت مصيبة .. الله يكون في عون أهله.

أحمد شوبير: عشت مع ثابت البطل و هو لاعبا و رأيت مدى إصراره في الملعب و تحديه لدرجة أنه لم يعتزل قبل سن لـ38, و كان في أفضل حالاته فكان مثالا للإرادة الحديدية .. من وجهة نظري الشخصية أنا أكثر حارس مرمى استفادة منه و تعلمت منه الكثير من خلال تحركاته داخل الملعب و توجيهه لزملاؤه و حسن سيطرته على اللاعبين و حسن قيادته للفريق فكان شخصية متميزة و قيادية .. و بالنسبة للكابتن ثابت مدير الكرة فقد اختلفنا كثيرا باعتبار أني كنت كابتن الفريق و الكابتن ثابت مدير الكرة و كان لكل منا وجهات نظر مختلفة و كانت الإختلافات لمصلحة الفريق و لم يكن لها أي دخل في المصالح الشخصية .. كان شخصية مهابة بمعنى الكلمة و كان اللاعبون يخافون منه .. و لن أنسى للكابتن ثابت عندما اتخذت قرار الإعتزال نصحنى بالتأني في هذا القرار و بالرغم من أني انقطعت عن التدريب مع الفريق لمدة شهر كامل إلا أني فوجئت أن مرتبي ساري و لذلك عدت للتدريب مرة أخرى استعدادا لمباراة إعتزالي , و عند عودتي للتدريب وجدت استقبال جماهيري كبير و بعد انتهاء التدريب تحدث معي الكابتن ثابت و أشاد بي و سألني إذا كنت سأعتزل أم سأستمر فطلبت رأيه فأخبرني أنه أنسب وقت للإعتزال لأني كنت في أفضل حالاتي و لأنه يريدني أن أعتزل و أنا في أفضل صورة فأخذت بنصيحته و اعتزلت .. للأسف أنا أول من علم بمرض ثابت و كنت في الإمارات وقتها و قابلت الدكتور محمد شوقي و هو صديق الدكتور عماد بركات متابع الحالة و كنت حزينا جدا و سافر ثابت لفرنسا و توطدت العلاقة فكنت أتصل به ثلاث مرات يوميا .. خسرنا رجلا من أقوى الرجال في مصر .. ربنا يرحمه و يكرمه بالجنة إن شاء الله.

والده الحاج دسوقي البطل: رفض ابني نصائحي بالراحة و السفر للعلاج في فرنسا و قال : لا يمكن أسيب الفريق يسافر ****************** بدوني, و لن أسافر للعلاج قبل ماتش الزمالك .. اطمئن .. محدش بيموت ناقص عمر!

شقيقه عبده البطل: أشكر النادي الأهلي و جميع المسئولين على الإهتمام غير العادي بتشييع جنازة شقيقي الراحل, و هو أمر غير جديد على نادي القيم و المبادئ .. كل ما حدث من زحف جماهيري خلف الجنازة و اهتمام من جمهور الأهلي العريض بالتأكيد خفف الأحزان على أسرته التي وجدت أن هناك من يقدر الجهد و العطاء و الإخلاص .. هناك الكثيرون ممن ظلموا ثابت لمجرد أنه صريح و يرفض المساس بمصلحة الأهلي تحت أية ظروف و كذلك حفاظا على أسرار النادي و هو الأمر الذي لم يستهو الكثير .. لكن ما حدث بعد رحيله ما هو إلا تأكيد على أن المرحوم ثابت أدى رسالته على الوجه الأكمل و كان مثالا رائعا في العطاء لناديه و بلده.

عماد اليماني: ثابت البطل كان عصبيا و صارما فقط في العمل .. لا يحب الحال المايل, و ينصر من يشعر أنه مظلوم, فذات مرة دخل أحد الأشخاص غرفة خلع الملابس و رفض تنبيهات عامل الغرفة قائلا له "انت عارف أنا مين؟" فما كان من البطل فور علمه إلا أن أخرجه بالقوة قائلا له " أنا أصدق من يعمل معى, اتفضل أخرج!"

أحمد ناجي: ثابت شخصية نادرة في تاريخ النادي الأهلي و نموذج يحتذى به و قد كنت حريصا في بداية علاقتي بثابت و أتذكر أننا عندما كنا في ليبيا ترك انطباعا جميلا من المسئولين و أتمنى من الله أن يغفر له و يكفي أنه اشتغل لآخر يوم في عمره كالنحل.

مختار مختار:
جمعتني صداقة قوية بثابت فكنا مترابطين ببعضنا لبعض خاصة في فترات اللعب للأهلي و استمرت صداقتنا حتى بعد اعتزالي للعب نتيجة الإصابة, عشت مع ثابت في أقوى لحظاته, و في لحظات مرضه فكان بطلا في جميع أيامه و ضرب أروع مثال للانتماء في إصراره على مصاحبة فريقه في مباراته الأخيرة أمام الزمالم و ظهر أمام الجميع مريضا.

عدلي القيعي: لقد عاصرت الكابتن ثابت البطل و أنا في الإدارة عام 1976 منذ أن كان لاعب, ثم كابتن الفريق, ثم مديرا للكرة .. و كنت متواجد في بداية ترشيحه لمنصب مدير الكرة عندما كان في الإمارات و كلفني الكابتن صالح سليم رحمة الله عليه بالإتصال به, و عندما قمت بذلك وافق بدون تردد و أكد أنه سينهى ارتباطاته بعد نهاية الموسم و جاء لخدمة ناديه من جديد .. أما جنازة الكابتن ثابت, فهي ترجمة لحقيقة النادي الأهلي و حقيقة علاقات رجال النادي الأهلي المخلصة, و حقيقة مردود الإخلاص و التفاني في العمل .. فهذا الرجل تعرض لهجوم شرس في حياته لأنه يملك كل الصفات التي تجعله يهاجم .. رجل مستقيم, مخلص, لا يقبل اللون الرمادي, محب لعمله بدرجة كبيرة جدا, لا يساوم, صريح و واضح و دائما يفضل المصلحة العامة على الخاصة .. فالجنازة كانت تعبيرا عن مكانته في قلوب الناس .. هذا الرجل لو كان حظى بعشر التكريم الذي حصل في حياته لأصبح في قمة الساعدة, لكن هذا هو إعلامنا لا نكرم أحد إلا عندما يغيب عن الأعين.


سمير عدلي: ثابت البطل أخ عزيز, تعاملت معه عندما كنت أعمل في النادي الأهلي و لمست إخلاصه في العمل و عطاءه الكبير و حبه الشديد للنادي الأهلي, رجل "دوغري" و يجبر اللاعبين على الإلتزام.

عادل هيكل: أخبرني صالح سليم ذات مرة أنه سيأتي بمدير كرة رائع سيكون مكسبا للنادي الأهلي , و عندما سألته عن اسمه قال لي إنه ثابت البطل!

على أبوجريشة: الرياضة المصرية فقدت ثابت البطل الخلوق أفضل مدير كرة شهدته ساحة الرياضة المصرية, ثابت البطل صاحب المواقف الثابتة و صاحب النظام داخل النادي الأهلي .. نجح في إعطاء صورة واضحة عن النظام و الإحساس الذي كان يسير عليه لاعبو الأهلي, و أعتقد أنه صاحب فضل فيما وصل إليه الأهلي هذا الموسم, بعد ما طبق النظام و خلق الإلتزام بين اللاعبين, و رغم أن الكثير من الناس حدثت بينهم مواقف مع ثابت البطل إلا أنه كان محبوبا من الجميع و الدليل على ذلك الآلاف الحاضرة في الجنازة .. الرياضة المصرية فقدت ثابت البطل صاحب نموذج الإصرار و النجاح و لا أستطيع ان أصف رد فعل الناس عندما علموا بخبر الوفاة من الإسماعيلية و بورسعيد و القاهرة و جميع المحافظات و الأقاليم, فثابت البطل استطاع أن يرسي المبادئ و القيم داخل جدران النادي الأهلي, و بالرغم من اتهام الكثيرين له بالتعالي إلا أنه من أكثر الناس الذي قابلتهم في حياتي تواضعا .. أراد أن يموت في الملعب مع الفريق و وسط الجماهير و يكفي أنه مات بعد أن أدى مراسم الحج مباشرة.




محمود بكر: رحل ثابت البطل عن الدنيا و لم يرحل عن قلوبنا بعد ما نجح في كسب احترام الجميع, و قاد الأهلي هذا الموسم للظهور بشكل لم يظهر به منذ سنوات طويلة .. كان يتمتع بشخصية قوية مع اللاعبين, و رغم ظهوره بأنه جاد إلا أنه خفيف الظل مع الجميع و يحترم الجميع من الكبير إلى الصغير .. أتمنى أن يكون مدير الكرة القادم على نفس صفات ثابت البطل حتى يقود الأهلي للإنجازات .. ثابت البطل حفر اسمه بالذهب في قلوب الجميع.

إبراهيم يوسف: ثابت البطل نقطة نحول في تفكيري, فالحقيقة يعز على رثائي لأخ و صديق قدم حياته و عمرة للكرة المصرية و النادي الأهلي بإخلاص و تفان و كان رجلا بمعنى الكلمة, و موته أثر في أنا شخصيا و كان
آخر لقاء بيني و بينه يوم لقاء القمة الأخير و آخر صورة التقطها الكابتن ثابت كانت معي, و قال لي كلمة أُرت في كثيرا و كانت "خلي بالك من صحتك" و كان لهذه الكلمة أثر بالغ في قراري بالإستقالة من منصب مدير الكرة و البعد عن كرة القدم بضغوطها و ترشيح نفسي لعضوية مجلس إدارة نادي الزمالك, و أنا لا أتصور من يخلف مكان ثابت البطل مع احترامي لجميع الزملاء, ثابت البطل كان له الفضل في إعطاء شكل و وضع لمنصب مدير الكرة, كان رمزا للرجولة و الصراحة و الإخلاص و الغيرة الشديدة على عمله لدرجة أغضبت الكثيرين منه, و كان دائما على حق لأنه دائمل فضل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية .. رحم الله ثابت البطل, و إن شاء اللع ربنا يعوض مصر خيرا عن هذا الفارس النبيل.


إبراهيم سعيد: بكيت عند سماعي خبر رحيله, فبالرغم من بعض المشاكل التي حدثت بيني و بينه إلا أني لن أنسى وقوفه بجانبي منذ أن كنت في النشائين في الأهلي, و أنه أول من اكتشفني و له فضل كبير جدا علي, و أتذكر أنه أول من أعطاني فرصة في الفريق الأول بعد احتراف سمير كمونة و شجعني على أن أثبت وجودي في النادي الأهلي و أحب أن أوجه التعازي للنادي الأهلي و جماهيره و أسرة الكابتن ثابت البطل و أتمنى أن يكون قبل وفاته قد نغاضى عن أي شيء سيئ بدر مني تجاهه و أن يكون قد سامحنى في أي مشكلة حدثت بيني و بينه.

مصطفى يونس: فقدنا أخ عزيز , فقدنا رجل بمعنى الكلمة .. كان متواجدا مع الفريق و مع لاعبيه و هو يحتضر .. نموذج للرجل المصري الأصيل اللي بيعرف اللي ليه و اللي عليه.

حسن المستكاوي: ثابت البطل الإنسان .. كان واخد الحياة جد .. كان حريصا على عمله و لآخر لحظة في حياته .. الكرة المصرية فقدت هذا الرجل .. الله يرحمه.


حمادة إمام: فقدنا شخصية عزيزة جدا و غالية جدا , و في وجوده في مباراة الزمالك الأخيرة ضرب مثلا للجدية و الإلتزام و الرجولة.

طه بصري: كان إنسان محترم, أحب ناديه, أحب وطنه و أدى بأمانة و إخلاص بالرغم من شدة المرض كان صامدا لآخر لحظة من لحظات العمر.

الأستاذ فتحي سند: رمز كبير للكرة المصرية , نموذج يحتذى به , شخصية تعطى انطباع لكل من تعامل معها بالإلتزام .. لا أبالغ إذا قلت أن الكل بكى ثابت و انهمرت دموع الحزن و الفراق من عيون الذين أحبوه أو الذين تحاملوا عليه .. قاوم آلاما مبرحة و أوجاعا لا يتحملها إلا بطل مثله و كم تصدى بصبره للأوجاع .. و كان في مشهد تواجده في ملعب الكلية الحربية يوم 12 فبراير مثلا و دليلا على صلابة هذا الرجل العملاق الذي رفض كل التوسلات أن يبقى في منزله ليستريح .. كم كان الوداع مهيبا فقد التف حول جسده الآلاف ممن غرفوه و ممن لا يعرفوه .. ثابت البطل صنع من نفسه رجلا بمعنى الكلمة .. رحم الله ثابت البطل.

جمال حمزة: النادي الأهلي فقد واحد من أهم عناصر جهازه الفني, تحامل على نفسه بالرغم من المرض و الإعياء و حضر المباراة الأخيرة .. أكيد بيحب شغله و أكيد بيحب ناديه و هذا شيء يحسبه ... رجل عظيم!

هشام حنفي: مش عارف أقول ايه .. الكابتن ثابت ليس بحاجة لأن نتحدث عنه, يكفي أن الشعب المصري كله حزن لوفاة الكابتن ثابت و شارك الآلاف في تكريمه.

الفنان محمد هنيدي: كل الناس التي تحب ثابت ودعته في الجنازة و العزاء .. و هي ترجمة لحب الناس لهذا الرجل .. إنا لله و إنا إليه راجعون.

شطة: تأثرت كثيرا بخبر الوفاة, فعلاقتي معه كانت قوية و عاصرته فترة طويلة أقواها فترة بداية السبعينيات كنا مقيمين في شقة واحدة معا "واكلين شاربين مع بعض" و بالرغم من كونها أربع سنوات من 30 سنة عاصرته فيها إلا أنها أظهرت لي مدى جمال شخصيته .. فعلا شخصية جديرة بالإحترام.




رحم الله الخلوق الوفي ثابت البطل واسكنه فسيح جناته