[morshooo]

بعد ما أرسلت لزوجتي رحمها الله خاطرة من أنتِ وقالت لصديقتها أني مجنون أرسلت لها خاطرة العاشق المجنون وفوجئت بِها تبحث عني وتسأل علي وتقابلنا يوم الأحد 13 - 11 - 1989 أمام مُدرج السكاشن الخاص بي وكان هذا اليوم من أسعد أيام حياتي ومن بعدها تبادلنا المقابلات والخروج معاً وأتفقنا على أن نخبر أهلنا كي يباركوا معرفتنا وليكون حُبنا في النور أمام الجميع وبعلم الأهل لكني للأسف فوجئت بموقف أبي رحمه لله وأخوتي الكبار من هذا الارتباط وكانت أسبابهم خارج نطاق المنطق والعقل ولهذا لم يقبلها عقلي وأصريت على الأرتباط وبعد أن أنتهينا من الدراسة في الجامعة وحصل كل منا على بكالريوس التجارة عام 1993 علمنا عن طريق أحد الجرائد الحكومية أنه تم فتح باب التقدم لشقق الشباب بمدينة الشيخ زايد وقدمت أوراقي للمحافظة ودفعت المقدم المطلوب وكان 3000 وقسط شهري 42 جنيه لمدة 10 سنوات ولحسن حظنا عملنا في شركة واحدة معاً وبدأنا التخطيط لمستقبلنا والتفكير في بناء أسرتنا والإدخار وكانت مُنىَ هي الخزينة والمسئولة عن المصروفات وتمت خطوبتنا الرسمية يوم 21 أغسطس 1998 وكانت الشبكة دبلتان دبلة فضة لي وأخرى ذهب لـ مُنى ثم أستأجرنا شقة قانون جديد لأننا لم نستلم شقة زايد بعد وفتحنا صندوق الإدخار ونزلنا نتسوق ونشتري مستلزمات بيتنا ولم نطلب مساعدة أحد والحمد لله لم نحتاج لأحد ولم نتداين لأحد وعقد القران كان يوم الخميس 1 نوفمبر 1998 وحفلة الزفاف كانت يوم الجمعة 2 نوفمبر 1998 وكانت أجمل واسعد لحظة في حياتي هي وانا بغلق الشقة متجهاً إلى الكوافير لأخذ عروستي هذه السعادة لم أشعر بها من قبل ولم أشعر بها من بعد وبعدها مباشرة بدأت رحلتي مع الغربة حيثُ سافرنا إلى السعودية 7 ديسمبر 1998 ومرت أيام الغُربة صعبة جداً في بدايتها لكننا تخطيناها بالصبر والعمل وحين ساءت نفسية زوجتي رحمها الله لشوقها لأهلها أخذتها وذهبنا إلى مكة لأجاء فريضة العمُرة وبعد عودتنا لمحافظة الإحساء شعرت مُنىَ ببعض التعب وبعد ما أخذتها للمستشفى علمت أنها حامل في شهرها الثاني وكانت من أجمل واسعد لحظات حياتي وأنجبت لي أبني عصام يوم اللاثاء الموافق 13 نوفمبر 2001 وتوالت الايام ونحنُ نعيش حياة سعيدة هادئة وأتفقت مع زوجتي ان ارسل كتاباتي للمجلات والجرائد محاولا النشر فيها والحمد لله تم نشر خاطرة عقارب ساعتي وهي أول من نُشر وبعد ما اشتهر اسم طبيب الهوى في السعودية صرت أكتب في مجلة زهرة الخليج وجريدة اليوم حتى طلبت مني مُنىَ الا أنشر كتاباتي مرة ثانية مع أني لم اقتنع بأسبابها لكني شعرت أنها خائفة علي بالبلدي غيرة ولهذا وافقت على طلبها ولم أنشر كتاباتي وسجلت في منتديات حكي بنات وريحان الجنة وملتقى العرب وفي يوم 28 يونيو عام 2006 أنجبت زوجتي أبنتي ريم وعرضت علي مُنى فكرة جيدة وهي أن نرسل دعوة زيارة لأبي وأمي لأداء فريضة العُمرة حتى استرجع رضاهم عني وعنها لأننا تزوجنا رغماً عنهم وبالفعل ارسلت لهم دعوة الزيارة مرفقة بتأشيرة الدخول والحمد لله وافقوا وحضروا لنا في السعودية وبعد ما أنهوا فرائض العُمرة والحج طلبوا مني أن أنزل للقاهرة لرؤية أخواتي لأنهم يشتاقون لي كثيراً فأومت مُنى برأسها بالموافقة وانا وافقت أيضاً لكن قبل النزول أرسلت دعوة زيارة لـ والد مُنىَ كي يأتي لأداء فريضة العُمرة وبعد ما أنتهى منها وجاء إلينا في الإحساء قُمنا بتجهيز الحقائب للنزول القاهرة وكان هذا يوم الأربعاء الموافق 18 يوليو 2006 وجلسنا بالقاهرة شهران من أجمل الذكريات حقاً ثم عودنا للسعودية ومكثنا هُناك حتى جأتني مكالمة من أمي بأن أبي يُريد أن ننزل للقاهرة لنكون بجوارة في شهر رمضان ونزلت فعلاً أنا واسرتي تلبية لرغبة أبي وسُبحان الله كأن أبي أراد أن يمعنا قبل وفاته لأنه توفى يوم الجمعة 14 رمضان الموافق 20 أكتوبر 2009 وكان طلب مني قبل وفاته أن أستقر في القاهرة وبعد 4 أشهر توفت زوجتي رحمها الله فكانت أسوأ أيام حياتي بعد فراق روحي من الجسد وعشت فترة إنعدام وزن صعبة وطويلة وقررت أن أكون وحيداً وذهبت إلى شرم الشيخ للتجارة وفتحت ماركت واخذت أولادي معي لحين إنتهاء أخي عصام من تقديم أوراقهم للمدارس المصرية وعندما أقتربت الدراسة أرسلتهم للقاهرة عند أمي رحمها الله ورجعت تاني للكتابة وكان أول كتاباتي في الإنترنت في منتديات بنات مصر خاطرة هذيان قلم وها أنا بينكم ومعكم الأن أبو عصام