عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-26-2013, 10:03 PM   #1

ابتسامة الزهر

مشرفة سابقة

 

 رقم العضوية : 75173
 تاريخ التسجيل : Sep 2011
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : الأسكندرية المدينة النائمة فى احضان البحر
 المشاركات : 25,780
 الحكمة المفضلة : علمتنى الحياة الأخلاق الطيبة ودفء اللسان والأبتسامة أسلحة تخطف بها القلوب رغما عنها
 النقاط : ابتسامة الزهر has a reputation beyond reputeابتسامة الزهر has a reputation beyond reputeابتسامة الزهر has a reputation beyond reputeابتسامة الزهر has a reputation beyond reputeابتسامة الزهر has a reputation beyond reputeابتسامة الزهر has a reputation beyond reputeابتسامة الزهر has a reputation beyond reputeابتسامة الزهر has a reputation beyond reputeابتسامة الزهر has a reputation beyond reputeابتسامة الزهر has a reputation beyond reputeابتسامة الزهر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 1587835
 قوة التقييم : 794

ابتسامة الزهر غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام مسابقة فارس الكلمة مركز ثالث حمله تنشيط التنمية البشريه المركز الاول حمله تنشيط الحياه البريه المسابقة الاسلاميه المركز الثالث حمله تنشيط القسم الاسلامى المركز الثالث اجمل قصه مصورة للطفل المركز الثالث تكريم فى مسابقة مضاد الخاطرة تحدى شباب وبنات مصر المركز الاول مسابقه الابداع المركز الثانى مركز اول تقاليد العرب 

افتراضي سلطان الأباريق ( باص المنتدى )








يحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته هي الاشراف على الأباريق لحمام عمومي،


والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث يأتي الشخص ويأخذ أحد الأباريق ويقضي حاجته


ثم يرجع الابريق الى صاحبنا، الذي يقوم باعادة ملئها للشخص التالي وهكذا.




في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وانطلق


نحو دورة المياه، فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة اليه فرجع الرجل على مضض،


وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الإبريق الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه،


فأخذه الشخص ثم مضى لقضاء حاجته، وحين عاد لكي يسلم الإبريق


سأل مسؤول الأباريق: لماذا أمرتني بالعودة وأخذ إبريق آخر مع أنه لا فرق بين الأباريق،


فقال مسؤول الأباريق بتعجب:


إذن ما عملي هنا؟!


إن مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته وبأنه يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهى


مع أن طبيعة عمله لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج الى التعقيد، ولكنه يريد أن يصبح سلطان الأباريق!



إن سلطان الأباريق موجود بيننا وتجده أحياناً في الوزارات أو في المؤسسات أو


في الجامعات أو المدارس أو في المطارات،



ألم يحدث معك، وأنت تقوم بانهاء معاملة تخصك، أن تتعطل معاملتك لا لسبب الا لأنك


واجهت سلطان الأباريق الذي يقول لك: اترك معاملتك عندي وتعال بعد ساعتين،


ثم يضعها على الرف وأنت تنظر، مع أنها لا تحتاج الا لمراجعة سريعة منه


ثم يحيلك الى الشخص الآخر، ولكن كيف يشعر بأهميته الا اذا تكدست عنده المعاملات


وتجمع حوله المراجعون..



انه سلطان الأباريق يبعث من جديد



إنها عقدة الشعور بالأهمية ومركب النقص بالقوة والتحكم بخلق الله !


إن ثقافة سلطان الأباريق تنسحب أيضا على المدراء والوكلاء والوزراء..


تجدها في مبادئهم حيث إنهم يؤمنون بالتجهم والشدة وتعقيد الأمور ومركزيتها


لكي يوهموك بأنهم مهمون، وما علموا أن أهميتهم تنبع من كراسيهم أكثر من ذواتهم!!



وكما ورد ..


اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق عليهم فشق عليه


ولكنك تستغرب من ميل الناس الى الشدة والى التضييق على عباد الله في كل صغيرة وكبيرة،


ولا نفكر بالرفق أو اللين أو خفض الجناح، بل نعتبرها من شيم الضعفاء!




إنها دعوة لتبسيط الأمور لا تعقيدها ولتسهيل الاجراءات لا تشديدها وللرفق بالناس


لا أن نشق عليهم، ولكم نحن بحاجة للتخلص من عقلية


سلطان الأباريق



وما أكثرهم في هذا الزمان








  رد مع اقتباس